يمدحون الاحتراف

تعامل رئيس نادي الشباب وإدارته مع قرار اللجنة الفنية في الاتحاد السعودي لكرة القدم بتجريده من نقاط مباراته مع نادي الوطني ضمن مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد باحترافية كبيرة وبمثاليه رائعة وتقبلوا القرار بكل صدر رحب ولم يلقوا الاتهامات في كل اتجاه. وتم اتخاذ قرارات جريئة ونشرت في الإعلام بكل شفافية تطبيقا لمبدأ الثواب والعقاب وتفعيلا للفكر الاحترافي للإدارة ولا يستغرب ذلك من رجل أعمال متمرس يحيط نفسه برجال يتمتعون بالفكر نفسه، نتمنى أن نجد مثل هذا الفكر الراقي في باقي أنديتنا.
يجب ألا يخدرنا فوز المنتخب السعودي في مباراة لا تسمن ولا تغني من جوع على رديف المنتخب التونسي الطامح والقريب من التأهل لكأس العالم المقبلة، ولمن شاهد المباراة لم يلحظ أي تغير في الفريق ومازال الأداء الفردي هو الطاغي على أداء اللاعبين والتمريرات المقطوعة مستمرة والفائدة الوحيدة هي بروز النجم الشاب يحي الشهري في هذا اللقاء، والغريب أن المدرب لعب بتشكيل واحد أغلب أوقات المباراة على النقيض من المباريات الإعدادية حين كنا ننافس على التأهل لكأس العالم حيث لم يبدأ أي من المباريات تلك بالتشكيل الأساسي وهو ماكنا نطالب به، نتمنى من مدرب المنتخب التجديد في المنتخب ومنح الفرصة للاعبين شبان جدد كما أعطيت الفرص العديدة للاعبين أعطوا كل ماعندهم ولم يستطيعوا التطور أو على الأقل العودة إلى مستوياتهم، المنتخب للجميع واللاعب الجاهز، و»بلاش» مكابرة في محسوس.
مازالت بعض عناصر الدفاع في الفريق النصراوي تتسبب في عديد من المباريات بخسارة الفريق تلك المباريات رغم تطور الفريق بشكل عام. من الأفضل للقائمين على الفريق منح الفرصة للاعبين جدد من درجة الشباب وغيرهم لتمثيل الفريق بدلا من سياسة الترقيع لخط الدفاع وتبديل المراكز واللاعبين في كل مباراة، فاللاعب الشاب عندما يخطىء يتعلم ويشتد عوده بعد كل مباراة، على عكس بعض اللاعبين أصحاب الخبرة الذين عندما يخطئون يزدادون إحباطا ويرفعون الضغط والسكر لمتابعيهم لمعرفتهم بأن الجود من الموجود وأن هذه هي إمكاناتهم وطموح هؤلاء هو حسن الخاتمة!.
اللجنة الفنية اتخذت قرارات سريعة بإلغاء (الكرت) الأحمر عن لاعب الهلال عبدالعزيز الدوسري وكذلك حرمان نادي الشباب من نقاط مباراته مع الوطني وإيقاف عبدالملك الخيبري لاعب نادي الشباب، ويحسب لتلك اللجنة تحركها السريع ونتمنى أن تصيب بالعدوى لجنة الانضباط الموقرة علها تجيب على تساؤلات عديد من الجماهير عن قراراتها في مباريات كثيرة وعلى سبيل المثال لا الحصر، ما حصل في مباراة الهلال ونجران في الرياض وما صاحبها من هتافات مقيتة وقضية أكواع راودي في مباراة النصر والهلال، أجيبونا!.
لم تكد تنتهي أربع جولات في مسابقة دوري المحترفين حتى تم الاستغناء عن أربعة مدربين من مدربي الأندية الـ12، فالقادسية ونجران والاتفاق والرائد ويبدو أن القائمة ستطول، وفي الفترة الثانية سيكون دور اللاعبين الأجانب، هذا هو الاحتراف لدينا، اختيار عشوائي وإضاعة للأموال، وتخبط إداري وسوء تخطيط كل ذلك سيستمر في ظل غياب الرقيب والحسيب، ويمدحون الاحتراف!.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي