احفظوا رقم الأجر والثواب 5060

شدد الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، المشرف العام على جمعية الأمير فهد بن سلمان، لرعاية مرضى الفشل الكلوي، في ليلة رمضانية مباركة بتاريخ 17 رمضان من العام الجاري في اجتماع جمع بينه وبين عدد من كتاب "الاقتصادية"، بحضور رئيس ومديري التحرير، في نادي الاقتصادية الصحفي، على أهمية التكافل الاجتماعي في مجال رعاية مرضى الفشل الكلوي، من خلال الإسهام الفاعل في توفير الرعاية الإكلينيكية والنفسية والاجتماعية للمرضى، وبالذات فيما يتعلق بتوفير المبالغ المالية اللازمة لتأمين جلسات الغسيل الكلوي للمرضى المحتاجين، ولاسيما أن هناك تزايدا مطردا في عدد المرضى المصابين بحالات الفشل الكلوي في المملكة، بما في ذلك ارتفاع في نسبة الوفيات من جراء حالات الفشل الكلوي، وصلت إلى نحو 11 في المائة.
تجدر الإشارة إلى أن الجمعية الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، التي تم تغيير مسماها فيما بعد إلى جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي (تقديرا للدور الإنساني النبيل لسموه – يرحمه الله- كأول أمين عام للجمعية)، قد أسست بمبادرة كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله - أمير منطقة الرياض - بتاريخ 19/6/1421هـ، بعد أن لاحظ سموه الكريم ازدياد أعداد مرضى الفشل الكلوي النهائي بشكل مطرد، حيث وصل عددهم إلى أكثر من 9400 مريض، بينما كان عددهم وفق إحصائية تمت في عام 1401هـ، لا يتجاوز 83 مريضاً.
من بين أبرز أهداف تلك الجمعية الإنسانية والنبيلة، مساعدة مرضى الفشل الكلوي للمحتاجين، والإسهام في تأمين الأجهزة والأدوية والمستلزمات الطبية، وما في حكمها الخاصة بالفشل الكلوي، هذا إضافة إلى تشجيع ودعم البحث العلمي وبرامج الوقاية والتوعية الخاصة بأمراض الكلى وزراعتها، ودعم برامج التبرع بالأعضاء من المتوفين دماغياً بالوسائل الممكنة.
تمارس الجمعية أعمالها الإنسانية والنبيلة، من خلال عدد من البرامج التي من بينها على سبيل المثال لا الحصر: (1) برنامج (رعاية / غسيل دموي لمرضى الفشل الكلوي المحتاجين)، الذي يهدف إلى تأمين جلسات الغسيل الكلوي الدموي لمرضى الفشل الكلوي المحتاجين لذلك، من خلال تأمين جلسات الغسيل الكلوي في المستشفيات والمراكز الخاصة، شاملاً ذلك الأدوية الوريدية، والفحوص الدورية، إضافة إلى توفير الأدوية الأساسية اللازمة ما بين الغسلات، وكذلك علاج الحالات الطبية الطارئة التي تحدث للمريض أثناء جلسة الغسل الكلوي، كما يشتمل البرنامج على خدمة النقل (المواصلات) للمرضى من وإلى مركز الغسيل الكلوي. (2) برنامج (أجهزة الغسيل الكلوي الدموي ومستلزماتها)، الذي يهدف إلى تأمين أجهزة الغسيل الكلوي ومستلزماتها وكذلك كراسي الغسيل الكلوي للمستشفيات والمراكز التابعة لوزارة الصحة، بهدف تحسين مستوى الخدمات العلاجية المقدمة لمرضى الفشل الكلوي بتلك المستشفيات والمراكز. (3) برنامج قبول تبرع الأحياء غير الأقارب بأعضائهم، الذي يهدف إلى توسيع قاعدة التبرع بالأعضاء – بين الأحياء- لحل مشكلة تزايد أعداد مرضى الفشل العضوي.
يأتي تشديد الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، على أهمية تكاتف جميع أفراد المجتمع السعودي بمختلف فئاته وطبقاته، للمساهمة الفاعلة في رعاية مرضى الفشل الكلوي، انطلاقا من إيمان سموه بضرورة التخفيف من معاناة هذا النوع من المرضى، ولاسيما في ظل تصاعد تكاليف العلاج، بما في ذلك عمليات الغسيل بالنسبة لعدد كبير من المصابين، حيث تبلغ تكلفة الغسيل للمريض الواحد في السنة نحو 115 ألف ريال في المتوسط، وطبقاً لهذا فإن الجمعية تنفق حالياً أكثر من 55 مليون ريال سنوياً، لعلاج نحو 500 مريض فشل كلوي، وتسعى الجمعية لتأمين العلاج (جلسات الغسيل الكلوي) لأكثر من 800 مريض.
الجدير بالذكر أن الموارد المالية، التي توفرها الجمعية للصرف على رعاية مرضى الفشل الكلوي، مصدرها تبرعات أهل الخير ورجال الأعمال سواء تلك الواردة من الصدقة أو تلك الواردة من الزكاة، ومن هذا المنطلق، فإن استمرارية الجمعية في تنفيذها لبرامجها المختلفة بالشكل المرضي والمطلوب، يعتمد إلى حد كبير، على توافر مصادر مالية سنوية، بشكل دائم ومستمر، لذا فإن الجمعية بحاجة إلى دعم الأفراد والمؤسسات بما في ذلك رجال الأعمال، حتى تتمكن من الاستمرارية في أدائها لرسالتها الإنسانية النبيلة على الوجه المنشود.
الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز المشرف على الجمعية، أوضح أن الجمعية قد سهلت على المتبرعين من أهل الخير التبرع للجمعية، من خلال إرسال رسالة نصية فارغة عبر الهاتف الجوال (سواء للاتصالات السعودية أو موبايلي) إلى الرقم 5060، حيث سيتم التبرع بمبلغ عشرة ريالات سعودية للرسالة الواحدة، كما يمكن للمتبرع إذا رغب في التبرع الشهري بمبلغ رمزي وهو 12 ريالا سعوديا شهرياً، أن يرسل برسالة نصية تحتوي على الرقم 1 إلى الرقم نفسه 5060 وعندها سيتم التبرع آلياً بالمبلغ نفسه وبصفة شهرية (أي بمبلغ 144 ريالاً فقط سنوياً). إضافة إلى ذلك فإنه يمكن التبرع للجمعية من خلال حسابين مختصرين مفتوحين لدى البنك الأهلي التجاري ولدى مصرف الراجحي، هما: 1100 لاستقبال الزكاة، والآخر 2200 لاستقبال الصدقات، هذا وقد أكد الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز في هذا الخصوص، على موثوقية التعامل مع تلك التبرعات، بما في ذلك كيفية صرفها، حيث إن الجمعية تخضع لإجراءات دقيقة للتأكد من حاجة المريض إلى العلاج وعدم قدرته المادية، كما أن هناك لجانا محاسبية واستشارية شرعية للتأكد من مصروفات وتبرعات الجمعية، مشيراً في السياق نفسه إلى أن عدد موظفي الجمعية لا يتجاوز ستة أشخاص والباقي من الموظفين هم من المتطوعين.
خلاصة القول، إن استمرارية جمعية الأمير فهد بن سلطان لرعاية مرضى الفشل الكلوي، في تنفيذها لبرامجها الإنسانية النبيلة، المرتبطة بالتخفيف من معاناة مرضى الفشل الكلوي، يتطلب مساندة ومكاتفة جميع أفراد المجتمع السعودي، ولاسيما في ظل التكاليف المتصاعدة لعمليات غسيل الكلى والمتطلبات العلاجية المصاحبة، ومن هذا المنطلق فإنني أهيب بأفراد المجتمع السعودي الكريم، التبرع لهذه الجمعية من خلال الوسائل التي تمت الإشارة إليها أعلاه، راجياً من المولى، العلي القدير، أن ينفع بهذه التبرعات إخواننا المرضى، وأن يخفف من معاناتهم ومن آلامهم التي يعانون منها قبل وخلال وبعد عمليات الغسيل، وبالذات بالنسبة للذين هم في حاجة إلى تأمين ثلاث جلسات للغسيل الدموي في الأسبوع ولمدة لا تقل عن أربع ساعات لكل جلسة، يتم من خلالها تنقية دم المريض نحو 200 مرة، والله من وراء القصد.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي