أين نحن من الاحتراف؟

تعيش أجواء الكرة السعودية قصورا في الفكر الاحترافي لدى كثيرين من منتسبي الوسط الرياضي من لاعبين وإداريين وإعلام، ومازالوا يقبعون في زمن الهواية والميول، فاللاعبون لا يعون من معنى الاحتراف سوى العقد ومقدم العقد والراتب والمكافآت فقط فلا اهتمام بالصحة والتغذية وتنظيم الوقت ومازال الهيام بلعب الحواري والسهر وما إلى ذلك من ممارسات لا مجال لذكرها هنا بعيد كل البعد عما يسمى احترافا وربما يعود ذلك إلى نقص الوعي والثقافة، لذلك تنتشر الإصابات بين لاعبينا كانتشار النار في الهشيم. صحيح أن بعض الإصابات ناتجة عن الخشونة الزائدة و»الانبراشات»، ولكن أغلب الإصابات لدينا ناتجة عن ضعف البنية الناتجة عن ضعف التغذية والممارسات الحياتية غير الجيدة.
وتنتشر لدينا إصابة الصفاق والتهاب العضلات الأمامية والخلفية والسفلية وربما العلوية - كفانا الله شرورها.
أما بالنسبة للإدارات والإداريين فحدث ولا حرج فرغم أن بعض الأندية تعاني شحا في الموارد المالية فترفض بيع لاعبيها للأندية المقتدرة ماليا وتبالغ في طلباتها وبعد ذلك تتسول وتبدي قصور ذات اليد، وحتى الأندية المقتدرة ماليا وعند تنسيقها بعض لاعبيها تشترط عليهم عدم التسجيل للنادي المنافس مقابل المخالصة والتسريح وكم من لاعب كان من الممكن أن يبرز في ناد آخر وانتهى به المطاف إلى غياهب النسيان والاندثار.
أما بالنسبة للإعلام فمازالت وكالة أنباء يقولون تعمل وبكل كفاءة واقتدار خصوصا في ظل غياب الشفافية من بعض الأندية ناهيك عن نشر الإشاعات والتحريض والكتابة من منطلق الميول والمصالح والعلاقات الشخصية، وتزييف الحقائق والكيل بمكيالين، أي احتراف يا سادة يا كرام؟ رحماك ربي.

وقفات ساخنة
* في ظل سماح الإتحاد الآسيوي للأنديه بالتعاقد مع لاعب آسيوي رابع، لم نسمع أو نرى أي نادي آسيوي يتعاقد أو ينوي التعاقد مع لاعب سعودي!، فيما عدا عقود «أبو شهر» في الدوري القطري، متى نشاهد لاعبينا يحترفون خارجيا؟
* أنهى نادي النصر صفقاته الأجنبية والصفقة المحلية الأبرز بتعاقده مع محمد السهلاوي وتدعيم صفوفه بالمواهب صغيرة السن وكان من الممكن التعاقد مع أكثر من نجم محلي لو لا المغالاة.
* سيفقد حسين عبد الغني فرصة إنهاء مسيرته الكروية باللعب لفريق كبير كالنصر وسيكون الخاسر الأكبر.
* قدم الفريق الأمريكي في بطولة كأس القارات درسا للجميع في الإصرار والطموح والقتالية وعدم الرهبة من الفريق المنافس واللياقة العالية، وأورد هنا معلومة بأن أحد لاعبي الأمريكي ركض أكثر من 35 كيلومترا في مباراة واحده، أين لاعبونا من ذلك؟
* خطوة نادي الهلال في إرسال فريقه الأولمبي للبرازيل لتجهيزه للمشاركة في بطولة كأس الملك فيصل بن فهد، تسجل لنادي الهلال، فقد أثبتت هذه التجربة نجاحها العام الماضي مع نادي النصر حينما أرسل عددا من لاعبيه للبرازيل.
* خسر نادي الشباب مدربه القدير أنزور هكتور وسيكون صعبا تعويضه ويجب على نادي الشباب التروي في البحث عن بديل له مشابه له في الأسلوب حتى لا يتأثر والعبرة فيما حدث له بداية الموسم المنصرم.
* نتمنى من لجنة الاحتراف الموقرة الانتهاء من التعديلات المطلوبة على قانون الاحتراف لدينا حتى يتماشى مع القانون الدولي ونشر تلك التعديلات قبل بداية الموسم.
* أتمنى من اتحاد الكرة إعادة الثقة لحكامنا السعوديين في الموسم المقبل ومعاقبة المسيئين لهم دون وجه حق.
* فقد المنتخب السعودي عديدا من العناصر المؤثرة في مشوار التأهل لدواعي الإصابة كسعد الحارثي ومالك معاذ وأحمد الفريدي وعبده عطيف ولو كانوا موجودين لتأهلنا بكل سهولة ولكن قدر الله وما شاء فعل.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي