المرأة في الغرب... حرّة؟... أم "هبرة"؟
الإعلام الغربي يفخر بأن حضارة الغرب حررت المرأة من (العبودية) وأصبحت حرة متحررة أو (هبرة) تسيل اللعاب كما أعطتها (منظمات حقوق الإنسان التي بدأها الغرب) أعطتها ما تريد وأكثر ... ولكن هذه الحضارة الغربية في الواقع ظلمت المرأة الغربية ظلما يتجلى في ابتزازها "وجعلها" عنوان إثارة (وإسالة لعاب) في جميع وسائل الإعلام فهي على أغلفة المجلات ... وهي في أكثر من 93 في المائة يستخدم جمالها في الإعلانات كعنصر جذب كما تستخدم في 73 في المائة في إعلانات حركية (تسيل اللعاب أكثر وأكثر)... كما أنها في 50 في المائة عنوان (إثارة في مضمون الإعلان)...
والمرأة في الغرب (مظلومة) لأنها تتعرض للعنف والاعتداء والاغتصاب والتحرشات... وفي بريطانيا فقط 80 في المائة منهن يتعرضن للمضايقات الجنسية... وحتى الرجال المرضى في المستشفيات البريطانية... والذين يأنون ويونّون اشتكى من تحرشاتهم 60 في المائة من الممرضات... فكيف بالعاملين في المستشفيات من أطباء وممرضين وغيرهم.
والمرأة في الغرب مظلومة... حيث يتعرض لاغتصاب في الولايات المتحدة الأمريكية ثلاث عشرة امرأة... في الدقيقة... في الدقيقة... هذا ما قاله المركز الوطني الذي يناصر حقوق ضحايا جرائم العنف والذي قال إن (جرائم الاغتصاب تقل عند النساء اللاتي لا يخرجن كثيرا) مما يعني بوضوح (أنه كلما قل الاختلاط... قل الاغتصاب).
والمرأة مظلومة في الغرب حيث تستغل في تجارة (الجسد) حيث إن أرباح الرقيق الأبيض تقدر بعشرات المليارات من الدولارات... (وتجارة الرقيق امتهان لكرامة المرأة)... وتجار الرقيق الأبيض يستدرجون المرأة الغربية... بعروض مغرية للعمل كمربيات أو عارضات أو نادلات في مطاعم ثم فيما بعد تصادر جوازات سفرهن ويتعرضن للإرهاب والتعذيب ويجبرن (على ممارسة الجنس) مع كثير من الرجال حتى يتم ترويضهن ثم يتم بيعهن إلى عصابات مختلفة ... وتجارة الرقيق الأبيض في أوروبا تعرض حوالي نصف مليون امرأة للبيع... (وفي تقرير لمحطة CNN الإخبارية الأمريكية تقول إن هناك مليوني امرأة وطفلة يتم بيعهن كالرقيق سنويا).
وتجارة الرقيق الأبيض في أوروبا تحتل المرتبة الثالثة من النشاطات غير المشروعة كغسيل الأموال ... وتجارة المخدرات... وتقدر (ضحايا تجارة الرقيق أكثر من أربعة ملايين شخص من أوروبا وحدها).
والمرأة في الغرب نتيجة كل ما أفرزته حضارة الغرب المعاصرة جعلتها تعاني ... الوحدة... حيث تقول التقارير إن هناك امرأتين تعيشان دون زواج مقابل كل رجل أعزب... وإن اللاتي تتراوح أعمارهن من 35 عاما إلى 39 عاما لا تتوافر لهن فرص الزواج (ففي فرنسا وحدها عشرة ملايين أرملة)... يعشن في ضياع نفسي وروحي... ويتعرضن للأمراض المختلفة كسرطان الجلد من تعرضهن للشمس شبه عاريات ... في البلاجات ـ أيضاً أمراض السفلس والهربس والإيدز... وكل تلك الأمراض بأرقام مخيفة تكاد تكون ـ وبائية -.
هذه هي المرأة في الغرب... فهل هي ملكة أم (هبرة)...؟