حان الوقت للكتابة!!
تتأرجح أصابعي بين عذابات قلم ونضوج أفكار.. ومواقف نابتة في طرقات الحياة.. كنت أؤجل الكتابة.. كمن يبعد مفتاح الباب عن الباب.. كمن يشتاق لحبل مشنقة حريري حنون حتى يخلص الأفكار والمفردات من اشتياقها لبياض الورق.
وأكرر لنفسي.. لم يحن الوقت بعد!!
ووجدت أن الحكايات والمواقف تتكدس أكواما بداخلي..
من أخمص قدمي إلى الخلايا المسكينة في أم رأسي..
حتى أعلنت لي نكرانها وأنها اختنقت وتشارف على الغرق بين أمواج الكلمات.
وحدثت لحظة الصراحة.. فما عدت أطيق أن أصبر على هجر قلم!!
ولا على نحيب مكتوم حان الوقت لتحريره!!
قررت اليوم أني سأكتب.. أخيرا سأكتب.. في كل الاتجاهات الأصلية والفرعية..
سأحكي في كتاباتي..
عن الإناث والذكور.. عن الصالح والطالح من الأمور..
عن وقائع تمر ببعضهم مرور الكرام، ولكنها في عُرفي من عظائم الأمور..
عن بلادي التي تذخر بالمكرمات والتضحيات.. عن هموم الجمهور..
عن الإدارة والتخطيط والرئيس المغلوب على أمره والمرؤوس المقهور..
عن رجل شرقي متحاذق، يبجل الصمت على أن يقول..
عن تواصل بلا تغذية راجعة.. عن رد فعل مبتور..
عن أمي وأبي.. عن الطيبة والعيب والمحظور..
عن أحلامنا، نحن النساء المسلمات.. عنا نحن الأمهات..
وربما عن بعض المستور..
سأحدثكم عن أولادنا وبناتنا.. عن الأزواج الكرماء.. وعن أحوال السرور..
وحتى عن الشاردة والواردة.. وقضايانا المهمشة.. المجمدة.. الباردة..
عن الفوضى الخلاقة.. والخرائط التي تنكرت للطرقات.. عن شاطر ومشطور..
وعن مجتمع يحلم بتصحيح وإصلاح الأمور..
فليستعد قراء زاويتي.. إلى تفاؤلي وإيجابيتي..
إلى امرأة سعودية تمنح بعض اليائسين مشاعل من نور..