أموال ومدن وشؤون أخرى

e-mail:[email protected]

الدول ترصد ميزانيات ضخمة لتحسين أحوال المدن والقرى و الهجر ونسمع بصرف هذه الميزانيات على مشاريع عدة. تجعل أبناء هذه المناطق التي رصدت لها هذه المبالغ الضخمة في حالة انتظار لما سيسفر عنه صرف هذه الأموال على مدنهم التي يسكنونها وتسكنهم بالحب والانتماء.
ومن المؤسف حقا أن ترى هذه الأموال على شكل حفر ومستنقعات تسيء لأرضية بعض المدن ونشعر بالغصة ونحن نرصد مثل هذه المشاريع العبثية، التي تعبث بمقدرات الوطن المالية والبشرية فلا المدن تحسنت وتطورت ولا المليارات صرفت في قنوات أخرى تفيد البلاد والعباد.
ولأننا نحب هذا الوطن ولأن هذا الوطن الكبير ملك للجميع كما نادينا بذلك مرارا وتكرارا. ولقي هذا النداء الوطني ذلك التجاوب الإيجابي من الملك الصالح الذي أكد للناس جميعا أن الوطن ملك للجميع ولا يقتصر على جهة دون أخرى، فمن منطلق الشفافية والمساءلة التي ينادي بها خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة، الذي أوصانا بالنصيحة والدعاء في أول كلمة ألقاها بعد توليه إدارة شؤون الوطن، ولأننا كما نقول ونؤكد دائما بطانة صالحة بإذن الله، لا نكتب ولا نهتم إلا بالوطن ومقدراته ومنها هذه الميزانية العملاقة، التي نأمل أن تصرف في أوجهها الصحيحة من تحسين أحوال المدن الكبرى والصغرى وألا تمر الأيام دون أن نرى بوادر تطور وتحسن على مظهر المدن المستهدفة بالعمل والتطوير التي تشكو سوء الحال منذ عشرات السنين ومدينة جدة أول هذه المدن التي صرفت عليها الدولة، ما لم تصرفه على عشرات المدن ومع الأسف إن الخدمات فيها لا جديد كل ما تسمع عنه من أخبار عندما تطابقه على أرض الواقع نجده يذوب كذوبان السكر في فنجان شاي مر. وأننا إذ نأمل من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، متابعة أحوال جدة جنب إلى جنبآ مع أحوال بقية منطقة مكة المكرمة، فهناك مناطق تحتاج إلى التطوير والتعمير والمتابعة حيث إن هذه المنطقة المباركة تعد أعظم ثروة وطنية، بوجود المسجد الحرام الذي تأوي إليه الأفئدة والقلوب والعقول المسلمة من كل أرجاء الدنيا تدرك ما لهذه المنطقة من قيمة.
كما ندرك مدى اهتمام ولاة الأمر بها ولا يحتاجون منا إلى توجيه وكل ما هو مطلوب منا نحن معشر الكتاب المهمومين بأمور الشأن العام أن نتابع اهتمام الناس وننقله إلى الجهات المختصة في قالب وسائل الإعلام المختلفة دون تزييف أو غش أو خداع فعهد الإصلاح يجب أن يرسخه الإعلامي المسؤول قبل غيره. وألا تحجب المقالات والطروحات التي تظهر نقاط الضعف لحكومتنا الرشيدة التي حتما ستتابع كل هذه الآراء والعروض وتقارنها على أرض الواقع المعاش سنعرف بعد هذه المقارنة البسيطة من هو الكاتب الصادق والأمين على مصداقية قلمه ومن هو الكاتب الذي يكتب لأغراض شخصية حينا ولأهداف تخدم المسؤول المتقاعس عن أداء واجباته وحريص جدا على أمانته التي كلفه بها ولاة الأمر ولأن الوطن حق مستحق للجميع فلماذا نخاف ونخشى بعضهم، حيث إن حكومتنا الرشيدة قد قدمت لنا الحق على طبق من وطن وكلنا ذلك المواطن المسؤول و (المسؤول المواطن)، حيث لا فرق بين الاثنين إلا في الصلاحيات والتحصيل، المالي والوظيفي. لكن في النهاية، كلنا للوطن .... والوطن كله لنا جميعا.
من هذه الثقة المطلقة نكتب ونهتم ونتابع وندقق كأهم أمانة تفرض علينا المتابعة والتعيق عل وعسى أن تكون تلك العيون الأمينة التي ترى وتنقل الحدث كما هو من أجل المصلحة القائمة.

خاتمة:
أعجب كثيرا ممن تغضبهم مصداقية الكلمة.

كاتبة وسيدة أعمال سعودية
فاكس: 2561218-02

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي