العقار ومدخرات شركات التأمين.. أهي إلى الخارج؟

[email protected]

الفصل الأول

شجون العقار كثيرة، واقتصادياته كبيرة، والتنظيم لها ممكن ولازم لتحديد وترسيم دور القطاع العقاري في الاقتصاد المحلي كما رسم دورته في الاقتصاد العالمي وهو جلي وواضح. أن التنظيم لصناعة العقار يجعله من القطاعات التي تساند الاقتصاد العام للدول وتجعل من ذلك موارد ومصدر نجاح ومؤثرا فاعلا يساند رفعة ونمو المؤشر الاقتصادي إيجابيا ويساند الدولة في زيادة عدد القطاعات المنظمة المعتمد عليها في العسر واليسر. وضع التنظيم للقطاع العقاري ذو أهمية في الإنتاج العام والاستقرار المحفز للإجابية الاقتصادية التي تتجه نحو تكامل صناعي (من خلال الأنظمة والتشريعات التي تضع المسار والاتجاه الصحيح) وهي أحد التحديات التي يواجهها القطاع العقاري في معظم مدن المملكة العربية السعودية. وحينما تكون القاعدة التنظيمية (من الأنظمة والقوانين) راسخة وواضحة وسهلة التطبيق والتنفيذ سوف يقوم مدعما تكامل الاقتصاد وهي المؤسسات المصرفية - الحراك المصرفي يقدم تمويل المساكن بمعادلة معقولة والتمويل للمشاريع التطويرية العمرانية الناتجة من المطورين العقاريين، والناتج هو تخفيف الأعباء على عملائها الذين هم مقياس نجاح رجال المؤسسة ورجال الاستثمارات، وكما تقدم شركات المساهمة المتخصصة في قطاع التـأمين على الاستثمار طويل الأجل في العقارات وفي المشاريع العقارية الضخمة. شركات التأمين التعاونية من عصب مقومات نجاح الاقتصاد في المرحلة المقبلة، بما أن معظم شركات التأمين في العالم تضع الاستثمارات طويلة الأجل (قطاع العقار) في أهم استثماراتها المضمونة والتي تريح اقتصاديات الحكومات. إذن ماذا فعلنا كي نحصد الموارد المالية لشركات التأمين وكي نعمل على استقرار السيولة المالية في بناء وتطوير العمران والعقار في المدن السعودية؟ سؤال لمنظمي المؤتمرات القادمة - أين شركات التأمين وأين اتجاه السيولة المالية الواردة وأين اتجاه مدخراتها هل داخليا أم خارجيا؟
هذه بعض شجون واهتمامات تنظيم القطاع وهي من مسئولية هيئة الإسكان والعقار وهي شؤون تجارية تساند نمو الاقتصاد السعودي واستقراره.
خواطر .. ما سرعة تجاوبنا التنظيمي وما الخطوة نحو الاتجاه الصحيح؟ وكيف نحدد الاتجاه السديد نحو اقتصاد نشط من جراء الاستثمارات العمرانية والعقارية؟ ومن يهتم باتجاه الموارد المالية لشركات التأمين؟ وهل يوجد من يحفز هذا القطاع - قطاع التأمين - في التوجه إلى الاستثمار العقاري المحلي طويل الأجل ويذلل له الصعاب على مستوى الدولة؟ ومتى يتم إفراغ الصكوك وتسجيل العقارات إلكترونياً؟ ولماذا المدن الأخرى الرئيسية لم تنه مكننة الفراغات؟ وهل النجاح الاقتصادي العقاري مرتبط بين سرعة الإنجاز والخطوات المتبعة؟ وهل مقياس النجاح العام يأخد قياس وقت الفرد والمواطن المهدر من تطبيق بيروقراطي الدورة المستندية للمعاملات؟ أم عدم استيعاب أو معرفة الخط الأول من المسؤولين لكيفية التطبيق والتنفيذ يؤثر في التطبيق؟ الله يا وطن حبك في القلب كبير والريادة تبدأ في تربية جيل وراء جيل.

الفصل الثاني
نعم، في الماضي، كل شيء كان أفضل.. لم تكن الحياة بهذا التسارع والانشغال.. كان الناس أكثر تعاوناً ودماثة.. لم تكن حركة السير في الطرق بهذه الكثافة والازدحام.. كان الشباب أكثر نشاطاً.. لم تكن البيئة بهذا السوء والدمار.. كانت برامج التلفاز أكثر عمقاً وفائدة.. لم يكن ينظر إلى المستقبل بهذا اليأس والإحباط (التشاؤم).. كانت الحياة أكثر بهجة ومسرة.. أما اليوم؟! فلا أحد يعطي من وقته وجهده للآخرين، كل يسعى للخلاص بنفسه. ألا ليتنا نعود إلى الأيام الخوالي الحلوة؟ هل تبدو هذه الكلمات مألوفة لديك؟ لا بد أنك سمعتها مراراً بهذه الصيغة أو شكل مشابه، من أحد الأقارب أو الأصدقاء أو الزملاء في العمل، وربما راودتك أنت شخصياً مثل هذه الأفكار في مناسبة أو أخرى (والله معهم حق، إن هذا الكلام صحيح فعلاً) .
أين يمكن أن تعيش إذن؟ يعتمد الأمر دوما على الموقف الذي يتخذه الإنسان من الحياة، وتبعاً لنظرة تلك الشخصية لهذه الحياة، يمكنك أن تجزم أو تحق، إن بعض الأمور أو جلها ربما كانت أفضل فيما مضى، ناهيك عن مدى صحة هذا الكلام. ينبغي السؤال الأهم وهو: ماذا يمكن أن تفيدنا مثل تلك الأفكار؟ أو ربما كان السؤال الأكثر مباشرة وصراحة: في أي زمان تعيش؟ هل نحن أبناء اليوم أم أننا نعيش في الماضي؟ (قبل مائة سنة مثلاً)، قد يكون مريحاً من الناحية النفسية أن يلجأ المرء في بعض الأحيان إلى جزيرة النجاة إلى الماضي حيث يشعر بالثقة والاسترخاء. إننا في النهاية نعلم تماما كيف كانت الحياة في الماضي وإننا نحاول أن نتناسى سلبياتها وعدم التفكير فيها، ولكننا نشعر في الوقت الحاضر، وفي ظل المتطلبات (الاستحقاقات) الكثيرة والصعوبات الجمة التي علينا مقارنتها بأننا في حالة عدم أمان وخوف دائمين. وحيث إن الحاضر بهذه الصعوبة ويبدو لنا المستقبل أيضاً بصورة حالكة منذرة بالخطر، فعلينا تجنب تلك الأفكار والصور كلما كان ذلك ممكناً. هنا نغلق الدائرة ونعود إلى نقطة البداية حيث تظهر أمامنا لوحة كبيرة مضاءة تذكرنا على الدوام بأن الماضي كان فعلاً أفضل من الحاضر. كيف يمكنك كسر هذه الحلقة المغلقة ؟ الامتناع عن التفكير في الماضي وإلقاء تلك الأفكار وراء ظهرك ؟ وذلك من المنطق القائل: لا تثر أفكاراً حول الماضي، لكنك لن تستطيع تغيير أي شيء فيه! إذن هل يجب أن تواصل العمل والجهد قدماً فقط دون أي نظرة إلى الماضي أو التفكير فيه؟ كلاً.. لأنك بذلك ستهدر فرصاً كبيرة جداً .. فرصة مهمة جداً للعبرة والتعلم، بل يجب أن تنظر إلى الماضي، على أنه بحر زاخر بالمعرفة، وكذلك اعتبره مرجعاً وناصحاً شخصياً للحياة. يجب أن تفكر في الماضي دوماً بشكل إيجابي، وعلى أنه مصدر للعبر والتجارب الحياتية، ووصولاً إلى الحال الذي أنت عليه اليوم، ما الصعوبات والمشكلات الشخصية والمهنية التي واجهتك وتمكنت من التغلب عليها في مسيرة حياتك؟ ما صفاتك أو قواك الخاصة التي تساعدك على ذلك؟ تعرف إلى أهم قواك الشخصية ! ما هي القدرات الخاصة التي تراها في نفسك وما يراها زملاؤك وأصدقاؤك المقربون، ما تلك القدرات التي يرونها فيك؟ تذكر جيداً وركز دوماً على قواك الخمس المهمة لأنك يجب أن تحافظ عليها وتطورها كي تستخدمها في مستقبلك لتجاوز بنجاح أي (عقبات) شخصية قد تعترض حياتك، لأنه ولكي تزداد ثقتك بنفسك يجب أن تذكرك نفسك بقواك الشخصية على الدوام.

ومين لابنك غيرك؟ ... ابن وعمر أرض بلادك .. بكرة الخير لك ولأولادك.. الفتى ابن المواطن.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي