جدة .. وحاجتها لملعب جديد

e-mail:[email protected]

جدة كمدينة تنقصها أمور تحسينية كثيرة ومن أهم احتياجاتها "ملعب" لكرة القدم يليق بمكانتها ومكانة جماهيرها التي تتوزع اهتماماتها بين "أعرق الأندية السعودية وأقدمها الأهلي والاتحاد" اللذين يملكان شعبية كبيرة مما تضيق بها جنبات ملعب رائد الرياضة السعودية الأمير عبد الله الفيصل. فملعب قديم وصغير كهذا لا يليق بالبطولات التي تقام على أرضه، "خاصة" عندما يكون قطبا جدة طرفيه، وأقرب دليل على هذا الطرح مباراة قبل البارحة التي جرت بين الجارين الأهلي والاتحاد التي فاز بها الأهلي، وقد شاهدنا عدم استيعاب الملعب الجماهير الرياضية التي تحب أنديتها خاصة والرياضة عامة. وقد كان هناك بعض الأخبار التي تبشر لبناء وإنشاء ملعب كبير يليق بأهل جدة وأنديتها ولكن تأخرت البشرى، وقد صار لزاما إسناد هذا الأمر للقطاع الخاص ليشارك بالاستثمار في هذه المشاريع التنموية مساهمة منه في تطوير الرياضة "وخصخصتها" كما هو الحال في كل أنحاء العالم، وأكبر دليل على ذلك شركة "صلة" التي قامت بتنظيم البطولات إعلاميا وتنظيميا ولقد استمعت لكثير من الجماهير تمتدح التنظيم وإخراج المباراة بشكل جيد. وهذا بالطبع تطور نوعي يجب أن نشيد به وأن نطالب أن يتم الاستثمار في المشاريع الرياضية التي تعود "منافعها" على شباب الوطن. كل هذه المشاريع تقع تحت طائلة التطوير والاستثمار العقاري المطلوب الذي ينوع من الاستثمارات العقارية. كما أن امتلاك مثل هذه المشاريع وتزويدها بكثير من المرافق اللائقة التي تثريها مثل "الفنادق" ومراكز التدريب والأسواق التجارية ومراكز المؤتمرات واللقاءات الرياضية كمنظومة تخدم جدة وكل زوارها من الأندية الوطنية والعربية والخليجية والعالمية. خاصة والمدن السعودية تستضيف الكثير من الأندية العالمية التي تزورها للمشاركة. وكما نعرف أن كل هذه الفرق "الوافدة" تسكن في.. فنادق المدن.. التي دائما تكون أبعد بكثير من مواقع "الملاعب" الرياضية مما يشكل عبئا على المواصلات خاصة في ذروة المواصلات في المدن الكبرى التي تكتظ بالسكان مما يعطل الشوارع التي تقع بجوار الأندية الرياضية والفنادق، وبهذه المشاريع التي نأمل إقامتها والاستثمار فيها نتطلع "لإضفاء جمال" على جمال مدن بلادنا التي تخضع لعملية تطوير في كل مرافقها، وأعتقد أن كل المدن الرياضية الخاصة بمناطق المملكة الخمس تفي بالغرض إلا مدينة جدة التي نكرر ونعيد "المطالبة" بإقامة الملعب الحلم الكبير المنتظر، وهذه بعض الملاحظات التي نسوقها للقائمين على تطوير الرياضة في بلادنا، وكذلك المهتمين بمثل هذه "المشاريع" الرياضية من الإخوة أصحاب الشركات العقارية والشركات ذات النشاط التطويري وهذا ما نؤكد على إمكانية قيام الكثير من الأنشطة الترفيهية التي تخدم فئة الشباب وذلك "بنوادي" ذات أسعار رمزية وتلائم الشرائح الكبرى من شبابنا غير القادر على الاشتراك في الأندية "ذات الرسوم العالمية" ناهيك عن احتياج العنصر النسائي لمثل هذه المشاريع أيضا التي تقام بما يتوافق مع الضوابط الدينية والاجتماعية لمجتمع مثل مجتمعنا ذي خصوصية متفردة.
خاتمة:
التطوير والاستثمار الرياضي يبدأ أولا من المنشأة اللائقة!!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي