إرهاب عالمي ضحاياه كل يوم في السعودية 20 قتيلا و100 جريح
حلقة -1-
في تقرير من جامعة أوتاجو في نيوزيلندا نُشر عن (الإرهاب الدولي) يذكر أن حوادث السيارات أكثر أربعمائة مرة من ضحايا "الإرهاب الدولي" حيث (يموت كل 26 يوما في حوادث الطرق في الولايات المتحدة ما يعادل عدد الذين قتلوا في هجمات 11 أيلول (سبتمبر) عام 2001)، وأن عدد "الأمريكيين" الذين (تجنبوا) الطيران بعد تلك الهجمات وفقدوا حياتهم في حوادث طرق يفوق عدد إجمالي الركاب الذين قتلوا في تلك الرحلات الأربع القاتلة في 11 أيلول (سبتمبر) 2001.
ورغم أن (الإرهاب) له آثار نفسية وسياسية واجتماعية واقتصادية، فإن (حوادث السيارات) لها تلك الآثار نفسها وخصوصا (الآثار النفسية).. نذكر نموذجا منها عندما "اعتقلت" "الرمال" سيارة قوية.. أبحرت فيها فكانت النتيجة الموت بالتقسيط لكل مَن فيها – رحمهم الله - ميتة ينطبق عليها قول الشاعر:
فيا لك من نفس تساقط أنفسا تساقط در من نظام بلا عقد
والذين قال فيهم الشاعر منيف عايد البنيان قصيدة مؤثرة نذكر منها...
موت الفجآة مـــرة في غمضة أو طرفـــة
لكن موت الهون أكــ ثر يا أخي من مـــرة
ماتوا عطاشى تائـــ هين على رمال الوحشـة
يتطلعــون لشربــة من فيّ تلك الكــــوة
فيصيح أصغرهم وقـد ألقـى بقايــا زفــرة
يا خالتي بالله هـــل من جرعة؟ أو قطــرة
فتضمه في صــورة يرثى لها... واحسرتـي
ماتت ومات صغارهـا وقضـوا فما من حيلـة
ماتوا تباعــاً جثــة في جثــة في جثــة
من يا ترى المسؤول؟ من سبب العنــا والحسرة؟!
ونعود (بسرعة قانونية) لموضوعنا عن حوادث السيارات التي تقتل في العالم ... أكرر تقتل مليون ونصف مليوناً شخص كل عام وتسبب إصابة أو عجز أكثر من خمسين مليونا، وكلفة تلك الحوادث خمسة مليارات دولار سنويا، وأن عدد الوفيات سيرتفع 80 في المائة بحلول عام 2020 – هذا ما تقوله الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها بشأن السلامة على الطرق عام 2005... فما نصيب بلادنا الغالية من تلك الأرقام؟ ... سنذكر ذلك إن شاء الله في حلقة قادمة.