(جاك الإيدز.. جاك الموت)
الحلقة الثانية
في حلقة سابقة ذكرنا عن خطورة مرض الإيدز وأنه العدو الشرس لكل ماجن لا يتقي الله وكل مستهتر لا يحذر.
هذا "الإيدز" الذي قتل من البشر حتى الآن أكثر من خمسة وعشرين مليون شخص وما زال أكثر من خمسة وأربعين مليون مصابين به وينتظرون الموت.. هذا الرقم مرشح للزيادة كل عام.
وفي إحصاءات ذكرت أن مدينة جدة هي الأعلى في معدل الإصابات حيث تبلغ 41 في المائة من مجموع الإصابات. وتوزعت الإصابات على عدد من المدن بينها الرياض 16 في المائة، الدمام 12 في المائة، مكة المكرمة 6 في المائة، الطائف 5 في المائة، الإحساء 4 في المائة، المدينة المنورة 2 في المائة، الباحة وأبها وجازان 3 في المائة،
وأن الوسيلة الرئيسية لانتقال المرض هي العلاقات غير الشرعية (45 في المائة)، وبواسطة نقل الدم (20 في المائة)، وأسباب غير محددة (27 في المائة). وبواسطة انتقال المرض من الأم إلى الجنين (6 في المائة). وعن طريق المخدرات (2 في المائة). وتنحصر أغلب الإصابات بين الأشخاص الذين تراوح أعمارهم بين 15-49 سنة. وتبلغ نسبة الإصابة بين الذكور 77 في المائة والإناث 23 في المائة.
وكما ذكرت السلطات المسؤولة فإن إجمالي عدد المصابين بالإيدز في المملكة بلغ في آخر إحصائية 5278 مصابا سعوديين ووافدين. وأشار إلى أن أكبر عدد من المصابين موجود في مدينة جدة الساحلية بواقع 1876 مصابا، تليها الرياض 1302 مصاب. وأكد مدني أن 90 في المائة من الإصابات كان سببها "العلاقات الجنسية غير الشرعية".
والحديث يطول.. ولا سبيل لدحره والانتصار عليه إلا بوسيلة واحدة فقط.. وهي (الوقاية ثم الوقاية) – والمثل يقول (الخوف مليح) بدلا من (العذاب والفضيحة ثم الموت) والوقاية تكون بالتعفف عن العلاقات الجنسية المحرمة وغير الآمنة والحذر عند (نقل الدم) واستخدام أدوات جارحة يستخدمها آخرون وخصوصا أدوات الحلاقة.. وللمصاب نقول لا تتبرع بدم وامتنع عن الجماع.. وللزوجة المصابة نقول توقفي نهائيا عن الحمل.
ويا رجال اتقوا الله واحذروا في (الحل والترحال) .. وأكرر الترحال في بلدان يرخص فيها (الجمال) ويكثر فيها (الهبال) وفيها إغراءات أين منها إغراءات (الأعور الدجال).
وأعذر من أنذر.