"أرني النقد"

[email protected]

"show me the cash"
قد يكون لأزمة انهيار بعض الشركات العملاقة في أمريكا وأوروبا دور مهم في انحسار ثقة المستفيدين من القوائم المالية، ولجوء بعض المحللين الماليين إلى مصادر أخرى للحصول على المعلومات التي تساعد عملاءهم على اتخاذ القرارات الاقتصادية الرشيدة، ولقد ابتكر علماء الاستثمار وممتهنوه نماذج رياضية معقدة، تقلص دور المعلومات المحاسبية كأحد أهم مدخلاتها، ولقد تمت تجربة بعض النماذج خلال السنوات الخمس الماضية، ومع نجاح بعضها في التوقع المستقبلي بدرجة معقولة، إلا أنه بدأ في الآونة الأخيرة الرجوع بشكل مكثف إلى ما يعرف بالتحليل الأساسي، ولكن بصورة أقل تعقيدا، بل إن هناك مناداة من قبل كثير من المحللين الماليين بالاعتماد على الأساس النقدي بدلا من أساس الاستحقاق عند احتساب التوقعات المستقبلية، أو بمعنى أكثر بساطة فإن سعر سهم أي شركة يعتمد على القيمة الحالية لتوقعات التدفقات النقدية المستقبلية، ومبرر هذا التوجه الحديث، أن متخذ القرار يهدف في نهاية المطاف إلى الحصول على أرباح نقدية لقاء استثماره، وتتسابق الشركات في الآونة الأخيرة لركوب هذه الموجة، فمن يدفع أرباحا نقدية أعلى وهناك نمو واضح في عملياته التشغيلية المستقبلية تترجم إلى تدفقات نقدية يحصل على قيمة أعلى لسعر سهمه؟ وتتردد بين أوساط مستثمري ومتداولي أسواق المال حول العالم كلمة "أرني النقد" "show me the cash" بدلا من الربحية بالمعنى المحاسبي "P/E". والله الموفق

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي