المفترشون وحلول قابلة للتنفيذ

[email protected]

تحدثت في الأسبوع الماضي عن مدى الاستفادة من الحجاج الذين يفترشون الطرقات كما أنهم يعطلون حركة السير وأعمال الإسعاف والنظافة، وطرحت فكرة الاستفادة منهم كطاقة بشرية "مرادفة" تقوم بدعم لوجستي لشركات النظافة في المشاعر المقدسة وها أنا أخرج اليوم بفكرة إمكانية تمكين هؤلاء المفترشين الفقراء من أداء شعيرة الحج بيسر وسهولة وذلك عن طريق إنشاء مبان من عدة أدوار تقف على أعمدة مثل اليخت تستخدم في الكباري على أن توفر مسارات مظللة للمشاة تحتها. وتقام هذه الأدوار المتعددة ولتكن من ثلاثة إلى أربعة أدوار بدون جدران ولكن تحاط من كلا الجانبين بشبك حديد يسمح للهواء بالدخول من الجانبين ويمنع سقوط الإنسان من هذه الأدوار التي تقوم على هيئة عنابر لها مصاعد من السلالم الحلزونية يصعد إليها الشباب من الحجاج والقادرين للنوم والاحتماء بهذه الأدوار من حرارة الشمس والأمطار وتجنبا للحوادث، على أن تزود كل هذه العنابر بدورات مياه وبرادات الشرب في كل دور حسب الاحتياج، ولا بأس أن تخصص الأدوار الأولى لكبار السن والعائلات احتراما لقدراتهم وخصوصيتهم.
إنها حلول يمكن بها وعن طريقها حل مشكلة الافتراش السنوية وهذه المشاريع الخيرية يمكن للدولة حفظها الله القيام بها أو أن تؤجر للأعمال الخيرية ولكل الراغبين في خدمة فقراء المسلمين الذين سوف يستفيدون من صدقات وهبات أهل الخير، كما أن لهذه المشاريع احتواء كافة المفترشين إذا أقيمت في المشاعر المقدسة خاصة مشعر منى، حيث إن الحجاج يمكثون فيه ثلاثة أيام.
إنها أفكار تخدم هذه الشرائح من البشر وبالتالي تخدم كل الجهات المهمومة بتنظيم وتطوير خدمات الحج، خاصة ونحن نملك شوارع كبيرة ومسارات غاية في التنظيم. ولكم أن تتخيلوا كيف للحجاج السير وفق خطة مدروسة فالسيارات تسير تحت الكباري والمشاة فوقها يسيرون وسوف نتخلص من العوائق السنوية ونحافظ على حياة المسلمين من الحوادث والدهس وخلافه.
إنها أفكار قابلة للتطوير والتفعيل عل وعسى.
خاتمة: الحاجة أم الاختراع.. أليس كذلك؟؟؟

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي