ندوة سبل تطوير المحاسبة في المملكة

[email protected]

عقدت في رحاب جامعة الملك سعود الأسبوع الماضي ندوة سبل تطوير المحاسبة في المملكة وذلك للمرة الحادية عشرة على التوالي، حيث بدأ عقد هذه الندوات برعاية قسم المحاسبة منذ أكثر من ربع قرن.

ولقد ساهمت تلك الندوات في تطوير الفكر المحاسبي في المملكة، كما أرست أسس إعداد الإطار الفكري للمحاسبة ومعايير القياس والعرض والإفصاح العام؛ ولقد لاقت الندوة هذه المرة إجماعا على نجاحها وذلك للأسباب الآتية:

1- المشاركة الفعالة لطلبة قسم المحاسبة في تنظيم هذه الندوة، مما كان له الأثر الكبير لدى الحضور في رؤية هؤلاء الشباب يتدربون على إدارة مثل هذه اللقاءات، حيث شكلوا فريقا منظما للإدارة، وطبقوا ما تعلموه في الجامعة على أرض الواقع. وهذا يؤيد المقولة "أعطوا الشباب الفرصة ليبدعوا" وبالحق أبدعوا هذه المرة.
2- التعاون الكبير والملاحظ بين جمعية المحاسبة السعودية وهيئة المحاسبين القانونيين والمهنيين وأكاديميي الجامعات السعودية، فقد لاحظت أنها المرة الأولى التي يبرز تلاحم تلك الجهات لهدف تطوير المهنة مستقبلا، واتسمت المناقشات بين الأكاديميين والمهنيين بروح ملأتها المحبة والغيرة على المهنة، وانتهى عصر سيطرة جهة على أخرى، فكل الجهات حرصت بجد على إنجاح هذه الندوة.
3- جدية بعض الأبحاث الميدانية التي استخدمت نماذج علمية تمت تجربتها في أسواق مالية عالمية وذلك بتعديلها لتلائم محيط أسواق المال الخليجية والسعودية على وجه الخصوص، ويمكن بتطوير تلك النماذج مستقبلا لتكون وسيلة جيدة للتوقعات المستقبلية.
4- التشجيع الذي لمسه المشاركون من قبل متخذي القرار سواء مسؤولي هيئة سوق المال أو الجامعة؛ وذلك لاستمرارية وتطوير مثل هذه الندوات لتكون رمزا لخدمة الجامعة للمجتمع وتعاونها مع الجهات الحكومية خدمة لاقتصادنا الوطني.
5- وأخيرا بروز جيل من أعضاء هيئة التدريس الشباب الذين سيكون لهم بإذن الله باع طويل في استمرار تطوير مهنة المحاسبة في المملكة.

لقد سررت جداً بتنظيم الشباب لهذه الندوة، كما سررت بتوصياتها والتي كانت نابعة من جيل جديد والله اعلم.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي