عرض الكتاب الخسيس سيكولوجية إبليس

في علم النفس الحديث أسهب العلماء في بحوثهم النظرية والميدانية في كل المواضيع التي تخوضها النفس البشرية في شتى مجالات الحياة.

وتحددت بالتقريب سيكولوجية الطفولة وسيكولوجية المجتمعات وسيكولوجية المنحرفين وسيكولوجية وسيكولجة .. كل فئة على حدة..
وعندما شعروا بالتخمة أو القرف من علم نفس الإنسان اتجه بعضهم إلى علم نفس الحيوان يبحثون ويمحصون والمطابع تغص بما يكتبون والمطابخ تفيض بما يطبخون، وكان الله في عون القراء والآكلين.
وعلم النفس يقوم على المشاهدة أو التجريب ثم يتم وصف ما تمت مشاهدته وتسجيل ما ظهر من التجربة في بحث أو كتاب يضم فيما بعد إلى مكتبة (علم النفس) فعلم النفس إذن اكتشاف سلوك موجود وليس اختراع شيء جديد أو إيجاد سلوك مفقود.
وما دام علم النفس كذلك سنخوض في هذا العلم بعيدا عن علم نفس الإنسان وبعيدا عن علم نفس الحيوان: وبالتحديد سنخوض, والعياذ بالله, في علم نفس الأبالسة.
فإذا ذكر إبليس يذكر الشر فورا، فإبليس أخرج آدم وحواء من الجنة وتعهد بإغواء أولادهم وأحفادهم إلى يوم يبعثون، ولكي ينجح إبليس في مهمته جند النفوس في خدمته (والنفس أمارة بالسوء).. كطابور أول وله طوابير (قد البحر وموجاته وأكثر).. وكلما حقق إبليس انتصارات كاسحة بعث الله أنبياء ورسلا مبشرين ومنذرين ومن بغى بعد ذلك اكتسحهم الطوفان أو ابتلعهم اليم أو نسفتهم القارعة أو خسفت بهم الأرض أو بأي نازلة أو صاعقة من الله العزيز المقتدر، ويبقى بعد ذلك عباده الصالحون الذين يأتي من بعدهم خلف بعد خلف يدخل إبليس في نفوسهم محرضا على اتباع الهوى, والهوى يعمي البصيرة عن رؤية الحق ويعمي العقل عن إدراك العدل، ومن جديد يستشري الشر رويدا رويدا ونرى ملامحه واضحة في حياتنا اليومية .. فيما نعايشه ونرى وفيما نسمع وفيما نقرأ ونشاهد.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي