(كِــلِّ أبخصْ بظلْمى دَارِهْ)
<a href="mailto:[email protected]">abubeid@binzagr.com.sa</a>
الاستخدامات العلمية للمعدات والأجهزة والمختبرات العلمية والعملية, في الحياة العصرية الحديثة, لا تتطلب التخصص لمعرفة طرق ووسائل تشييدها, وتركيبها, واتصالها ووصلها. امتهان استخراجها من النظريات إلى استعمالها والاستمتاع بمخرجاتها, لا يتطلب علما بل فصاحة على طريق التدرج, من المهد إلى اللحد, وامتهان الرُقـِّي واكتساب العلم والمعرفة بمؤازرتها للراحة في طريق كسب العيش. العصر الذي نعيشه اليوم, في تعاملاته الحياتية, يقسم البشرية لمواليد قبل ظهور الإنترنت والشبكة العنكبوتية ومواليد بعد انتشارها وتوسَّع استخداماتها, والاهتمام بعلومها وفهم بواطن أمورها, بعد أن أصبحت نقطة التمركز التقدمي لحياة عصرية متجددة. كثيرون أداروا ظهورهم لمستجدات تقنيات التواصل الإلكتروني المنظور والمتلقى, وابتعدوا عن فهم فوائده وأضرار سوء استخدامه وعدم الاستفادة بما تقدمه علوم التقانة التواصلية من فوائد منظورة ومكاسب الاستمتاع بما توفره من علوم ومعرفة, بعد أن أصبحت مخرجاتها الخدمية من الهواتف إلى الكهرباء متوافرة من مجرَّد (كبسة) على مفتاح دون اكتراث للمجهودات المقدمة من المساعدين والمقربين والموظفين لتوفير ما يروق لهم استخدامه في حياة الرفاهية العصرية وبدون تدرج معرفته في الحدود الضيقة للمعلومة المطلوبة ومبتعدين عن التزود بأدنى مستويات التقدم العلمي والتطور الفكري والتاريخ الواسع للعلوم وتكويناتها. الجيل الجديد معاصر لظهور الإنترنت ومواكب للتفاعل مع مجريات العالم عبر الشبكة العنكبوتية, وقادر أن تتأقلم حياته الاجتماعية, وفقاً لواقع خيالات عصره عن طريق الاتصال الهاتفي والشبكة إضافة إلى الطائرة والقطار والتلفاز.. إلخ, وأن تتولى أحكام إدارتها وتشغيلها التقنيات الإنترنتية ذاتها.
تعدد مصادر المعلومات وتوسع عطائها ومتابعة المواطن لما تقدمه, يحتاج إلى علم ومران ومعرفة ووقت وفكر ومقدرة للاختيار والتفريق بين الصالح والطالح والاستفادة لازدهار الاقتصاد وانتعاش التجارة وتقدم وسائل الإنتاج. الشبكة العنكبوتية واستخدام التواصل عبر الإنترنت والهواتف النقالة في عالمنا مهمة, خاصة لمتابعة الأمور الخدماتية المساندة للحياة الحديثة والمتعلقة بالشؤون المالية والنقدية والتغيرات المتعلقة بالحياة والناس والاقتصاد. الحذاقة الفكرية في التعامل عبر الطبقات الهوائية تفرق بين المستفيدين بما هو متوافر والمتعاملين بما هو موجود والعصر المطلوب بما يتوافق مع هو مقدم. الحركة التعليمية والثقافية وحرية الفكر أهم المؤثرات في الاستفادة الوطنية للمجتمع وأخلاقيات اهتماماته والقيم الملتزم بها ومحصلات المكاسب المجنية ضمن هذه المفاهيم, لتتوافر استمرارية توسع تطبيقات الاقتصاد العالمي تخصص يلمس البشرية قاطبة, ويجعله أكبر المستفيدين من تقنية الخدمات الاتصالية, وتعاطيها يكاد يكون له اتصال وتواصل مع أكبر الشرائح البشرية. الاهتمام بالشأن الصحي والكهربائي والميكانيكي والتشييدي.. إلخ, تخصصات بالمقارنة محدِّدة محصورة التخصصات, ويهتم بها المتخصصون ممن لهم علاقة بها. طبيعة تطويرها وتقدمها معقدة وتناولاتها تعتبر في حد ذاتها لغة لا يفهمها إلاَّ الراسخون في العلم وتتطلب استثمارات أكثر لفروع تخصصات أكثر تنوعاً وتفرعاً.
الاقتصاد التطبيقي عادة يقوم على أساسيات اقتصادية متخصصة المعرفة وعامة الاستفادة وفقاً لمقدمها والمستفيد منها. النظريات الاقتصادية المكتوبة والمقروءة والمعروفة عالمياً, بداية تاريخها قصير, ولا يتعدى 300 سنة, وارتباطها خاص بالمجتمع الذي ظهرت فيه والحقبة التاريخية التي تعالجها الجوانب العامة للنظريات الاقتصادية الكلاسيكية, لتتلاقى مع احتياجات المجتمعات المنبثقة منها, وفي الأزمان المتتالية بمثابة مراجع تاريخية ومعالم لمسالك مطروقة لمراجعات مُستجدة, لتوضيح منطلقات اقتصادية محلية أو الدفاع عن تغيرات مقترحة أو تدوير وتحويل لأحوال اقتصادية قائمة. علم تفهم الإلمام بالنظريات الاقتصادية التطبيقية المتعددة الأجناس والأمصا, مهم لما تعتريه اختلافات الظروف والأحداث التي تمر بها المجتمعات عالمياً, من حروب واتفاقات سلام ونقص واستغفال لفهمها وغفلة في تطبيقها. حركية وتيرة الحياة الحديثة العالمية الاجتماعية الاقتصادية توفر المساحات الواسعة لظهور أفكار متجددة ونظريات اقتصادية اجتماعية متخصصة وتوجهات مختلفة, خافية ومشهورة ومن أبرزها الكينزية والكساد والانتعاش والتضخم وسعر الفائدة, وتخفيض الضرائب لازدهار الدخل وخدمية النظم وحكومة القوانين.. إلخ.
علم الفكر الاقتصادي الاجتماعي منذ فصله عن معارف وعروض الفلسفة, وقبوله علماً تحكمه قوانين واضحة وتقنيات ثابتة وأحكام تقوم على المنطق, وانتشرت انطلاقه عن القوقعة الميركنتالية والبرجوازية والتحيزات الاشتراكية والرأسمالية الشيوعية, وأبحاثه الحديثة يغلب عليها الاهتمام المتخصص بأفكار ونظريات العلوم المتعلقة بواقع حياة البشر المادية العلمية, والاستفادة والإفادة بمعطيات الخالق في كونه العظيم, وتقليل أهمية الدخول من حرية أفكار ونظريات تحد من حرية التوسع الفكري الاقتصادي الاجتماعي. وتجنب الظروف والملابسات المعينة وتصبح منطلقاتها واسعة ومفتوحة لإعمار الأرض وليست محددة لمصالح شخصية ولا أفكار مفترضة. الاختلافات في بحث ودراسة ومقارنة تقييم هذه التوجهات كفيلة بأن تتبخر وتتلاشى أعراضها وأمراضها لتظهر فوائدها, إلاَّ الشوائب العنكبوتية المفترضة الأفكار الخنفشارية بدون إيضاح مرجعيتها ولا معرفة هويتها وتفتقد مصداقيتها ولا تمثل إضافة للعلم والمعرفة عن طريق النقاش الهادف.
الإعلام المحلي الحديث يرقى ليكون مرآة حقيقية للواقع الاقتصادي الاجتماعي والشبكة العنكبوتية إضافة جيدة تصب في خدمة الصالح العام من أبحاث وأفكار متفاعلة لما يقدمه المواطن في المجالس العامة والصحافة المحلية. الشبكة العنكبوتية في مقدورها أن توفر أفكارا ونظريات اقتصادية اجتماعية تتدرج في المصلحة لتضعنا على طريق بناء مقدمات وبدايات لأفكار ونظريات اقتصادية اجتماعية لفائدة المواطن, حتى لمن مستواه العلمي الإنترنتي متخلف لنقص قدرته لهذا الكار فقط وغير قادرة جمع المعلومات, ومقدرته العلمية لأكثر من ذلك, وتتماثل مع مفهوم زيادة مساحة الضوء بضغط (كبس) الكهرباء : ليستفيد منها ولا يدخل في مجاهل تكويناتها ولا يمتهن تشغيله, ولكنه قادر أن يتطور مع الحياة الاجتماعية التي تغيرها الشبكة العنكبوتية, والحياة الاقتصادية الحديثة التي أوجدتها. النمط المتخلف عنكبوتياً والمتقدم علمياً, يساير متطلبات العصر, على الرغم من خلوها مقدرة النقل العنكبوتي. فرص الإطلاع على الصالح والطالح لأفكار مصادر غير واضحة وليست معروفة أكثر من أسماء مختلقة يهدِّد أصحابها من يعارضها توجه هدام تقف خلفه نفوس ضائعة.
ضمن حرية اختلاف الأفكار والتوجهات دون الاهتمام بالدوافع والأسباب تسعى أعمالي إلى نشر أفكار بحثية قصيرة ضمن تجاربي ومعرفتي وعلمي, وتوجهات لا تتعدى استجداء تبادل الأفكار للمصلحة الاقتصادية الاجتماعية العامة التي فائدتها نحن أساس مصدرها وهدفها, وتعكس التوجهات السائدة, وفقاً للأساليب العلمية والعملية والمعرفية بغض النظر عن غوغائية خفافيش العنكبوتيات وضحالة مبررات ظهورهم واختفائهم, خلف اتهامات غير مبررة, وللدفع بأفكار إصلاحية على طريقة كلمة حق يراد بها باطل. توافر الفكر الاقتصادي الاجتماعي, مفترض في الشخص المتابع للأحوال الاقتصادية الاجتماعية بثقافة عادية لهذا التخصص. خفافيش العنكبوتيات يجب أن يعرفوا أن ليس كل من لبس العمامة (المكاوية) مُنشد المناسبات القومية والأفراح, وليس كل من لبس العقال والشماغ سعودي المعدن. الحياة سفرة مفتوحة ولكل مجتهد منها نصيب.
الأفكار المتجددة المعرفية تتولد عنها أحداث نافعة. كبرت أو صغرت, تتعب في مرادها الأجسام حسب شهامة الرجال في وضح النهار. يتولد عن متابعتها ومساندتها فوائد جمة, تربطها بأحداث سابقة وتشبكها بمستجدات مضافة. أهميتها من فائدتها ونوعيتها في مداواتها للعلل الاجتماعية الضارة بحركة النماء. حجمها يساير زخمها (استعمال الكلمة بالمفهوم الدارج الخاطئ مثل الأفكار العنكبوتية المبرقعة أو في معناها الصحيح في قاموس الصحاح).
وإذا الشيء بالشيء يذكر, الغرفة التجارية الصناعية بجدة اتخذت قراراً لدمج نشاطات مكتبات الغرفة مع جهة متخصصة في إدارة المكتبات العامة والتركيز لدراسة أهمية إقامة مركز للمعلومات الاقتصادية التجارية الحديثة يربط الغرفة بمجريات الأمور الاقتصادية على مستوى المدينة والعالم. الفكرة بسيطة ومنطقية وتتماشى مع توجه الفيلسوف الاقتصادي الكبير آدم سميث قبل قرون مضت في كتابه الشهير "ثروة الأمم" ونظريته عن فوائد التخصص لصناعة المسامير لما فيها, دعماً لفكر الغرفة مع فارق التوقيت من المسامير إلى العصر المعلوماتي لبحث أحسن الوسائل والطرق لتوفير المعلومة (حار يا فول) لمركز معلومات يقدم خدماته على عينك يا تاجر, دون الدخول في (اختراع العجلة) بل الاختيار الأفضل والأفيد والأكثر إنتاجية ضمن المعطيات الإدارية والمالية والتنظيمية القائمة. وتماشياً مع الأسلوب العلمي المتطور. كما نقلت لنا الأخبار أن رؤية الغرفة للمنتديات القادمة تنطلق من الاستفادة من تجارب السنوات الماضية للمنتدى الاقتصادي والأداء المتوافر والتوجهات القائمة لتكون إضافة للمنتديات الأخرى القائمة في المملكة, ومهتمة بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والتجارية لمدينة جدة من المنطلق الخاص لاقتصاد العالم بالطرق والوسائل التي توفر ترابطا فكريا عالميا يطوِّر ويحسِّن الفكر الأجنبي حول التجارة الدولية للمملكة ونافذة مشرِّفة لمنتسبي الغرفة التجارية الصناعية على العالم الخارجي وتقييم مقارن لنظم المنتديات الحالية المقامة في الداخل والخارج لمجلس الغرفة التجارية والصناعية وباقي الغرف.
المفهوم المقدم مقتضب ويعكس فهمي لفلسفة الغرفة التجارية الصناعية بجدة, ودون أدنى مسؤولية على الغرفة لقناعتي أنَّ المنتديات الحالية لمجلس الغرف التجارية الصناعية في الرياض والغرف المنتسبة, تفتقد مفهومية الرسالة والبعد لتوفير الآلية المناسبة لتحقيقها. مقارنة النتائج بالمجهودات والتكلفة ضمن الأهداف الموضوعة وتأثيراتها على الاقتصاد الوطني المحك السليم لراحة البال. طريقة الحوار النافع المفيد على جميع الوسائط الإعلامية المتوافرة للفائدة وتضييق مجالات الإضرار بالاقتصاد وخاصة من الخفافيش العنكبوتية. البحث العلمي مهمته تقديم إضافة معرفية وفقاً لفكر الباحث. القبول والرفض من حق المتابع والقارئ بدون برقعة للأفكار أو مرقعة اختفاء للأسماء والبعد عن التهم الكيدية.
دون إقلال لاحترام القارئ ولا نقص في حق إماطة الطعن, فإنَّ عدالة السماء لا تقبل إصدار التهم لرأي صريح لشخص معروف دون تقديم الأدلة والبراهين. كيل السب والاتهامات الكيدية بدون الأدلة وعلى الرغم من توافر النظم والقوانين, يستخدمها (الخارجون على القانون) لإذلال أصحاب الحق وإرهاق مراجع المجتمع النظامية. الوقت النظامي لاستمرارية الخفافيش قد تعدى حدوده. الخشية من احتمال توسع أضرار وانتشار التهم الكيدية دون النظر في الأدلة والبراهين. وحان دور السلطة لمتابعة المخربين من احتمال تعطيلهم الوفاء والأداء.
الرأي الذي أتقدم به أسبوعياً والبحث القصير مستمد من حصيلة علم وتجارب متواضعة, ويمثل مجهود المقل في سوق توسع العلوم المحلية والإدراك الواعي. بهللة التهم المبرقعة والادعاءات العنكبوتية لا تخيفني في الظلمة ولا وضح النهار. من يعرفني أكثر ممن يتابع قلمي, وكلاهما تتوافر له أدلة وبراهين تعدى من العمر أكثر من ثلاثة أرباع القرن للدفع عن التضليل وركوب الرأي الآخر. الحمد لله حرية الرأي مكفولة للجميع في الأراضي المقدسة التي تسير على مبدأ أنَّ اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية. والله أعلم.