صلوات لاتجوز في وقت النهي
<a href="mailto:[email protected]">d_almakdob@hotmail.com</a>
وما بيان أوقات النهي وما يجوز فيها من صلاة إلا داعيا لنا بأن لا نقطع عن الصلاة فالمؤمن معلق قلبه بربه وجعلت الصلاة راحة لباله وقرة لعينه ومعينا له في حياته ولا سيما مع كثرة الأعمال ومشقتها على الأبدان والأذهان فكان نبينا صلى الله عليه وسلم كلما حزبه أمر أي شق عليه قال: ارحنا يا بلال بالصلاة, ولما كان في بداية الدعوة وعلم الله ما سيواجه من مناوئين وأعداء وخصوم أمره بقيام الليل إلا قليلا معينا له في تبليغ الرسالة "يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا" فكلمة "إنا" تقوم كما يقول المفسرون مقام التعليل أي لأننا سنلقي عليك قولا ثقيلا قم الليل إلا قليلا فإذا كنت في مكتبك فلا تنقطع عن ربك وعليك بالفزع إلى الصلاة بأداء ركعتي الضحى فهي صلاة الأوابين ووصية رسول الله لأمته قال أبو هريرة أوصاني خليلي رسول الله بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر وركعتي الضحى وأن أوتر قبل أن أنام" رواه مسلم.
وحافظ على السنن الرواتب وعجبا لمن لا يقيمه للصلاة من مكتبه إلا الإقامة مع سماعه لداعي الله حي على الصلاة حي على الفلاح, فإن كان في يدك قلم فحطه ولا يمنعك من ذلك إلا شيء يفوت وفي تأخيره ضرر متحقق أو مظنون.
ولا تجوز صلاة الاستسقاء في وقت النهي إجماعا فلا تصلى بعد طلوع الفجر وقبل ارتفاع الشمس قيد رمح ولا بعد صلاة العصر وتؤخر إلى وقت الإباحة. وصلاة الاستسقاء لها وقت لها فتصلى في أي وقت والأولى في وقت صلاة العيد قال ابن عباس رضي الله عنهما سنة الاستسقاء سنة العيدين قال الحافظ ابن حجر ظاهره أنه صلاهما في وقت صلاة العيد. وسجدة التلاوة تشرع عند وجود سببها في أي وقت منها فهي ليست صلاة من كل وجه والأمر بها مطلق عند وجود سببها.