المرافق العامة في الأسواق التجارية
<a href="mailto:E-mail:[email protected]">E-mail:Earthltd_1@yahoo.com</a>
نحن بلد مسلم ومجتمعنا ذو خصوصية متفردة, وما يصلح للآخرين ليس بالضرورة أن يصلح لنا. فكثير من الأسواق و"المولات" الكبيرة تخلو من مساجد لمرتاديها, وإذا تكرم البعض وفتح أماكن للصلاة غالبا ما تكون في الساحات والممرات مما يعرض المصلين لعدم التركيز والخشوع, خاصة البعض يستمر في ممارسة التسكع دون خوف من الله, عز وجل, وحياء من الناس فنجد بعض الشباب غير المدرك مخاطر ما يقوم به من أفعال تسيء إليه وللمجتمع الذي هو مجتمع هذا الوطن المسلم الكبير, يضايقون النساء والعائلات بتلك الأساليب غير المحترمة. فتجدهم يتجولون وكأنهم خارجون لتوهم من حفلة تنكرية في إحدى الدول الغربية يرتدون "ملابس مهلهلة" ويحلقون رؤوسهم أشبه لأولئك الذين نشاهدهم على القنوات الغربية. ولا أعرف أين والدي هؤلاء الشباب الذين "لا يؤدون الصلاة مع المصلين وبالتالي يكفون عن مضايقة عباد الله الغافلين, وهنا تكمن المشكلة تظل هؤلاء النسوة يتجولن بين المحلات المقفلة أو التراكم على بضعة كراسي لا تفي بالغرض, ولأننا كما أسفلت بلد مسلم والصلاة فرض على الجميع فلماذا لا تفرض على هذه الأسواق صغيرها وكبيرها إيجاد تلك المصليات "المحترمة" التي تليق بالمثول أمام الله, عز وجل, مع توفير دورات مياه صحية تليق بزوار هذه المراكز حتى لو كانت برسوم رمزية, على أن يراعى فيها "النظافة" والتعقيم وما إلى ذلك, فكل هذه المرافق مهمة جدا للمجتمع السعودي المسلم ويجب أن يشترط أن تحتوي كل خرائط هذه المجمعات على وجود الخدمات المهمة والضرورية. أعرف أن بعض الأسواق تفعل ذلك ولكن الأغلبية تغفل ذلك. سيقول قائل إن ذلك مكلف وسوف يشكل على أصحاب المراكز خسائر حيث إن أسعار الإيجارات في هذه الأسواق "باهظة جدا", نعم أعرف ذلك "حتيش" وهل كل أموال الدنيا أغلى وأثمن وأفضل من إرساء مشاريعنا وفق خصوصيتنا كمسلمين؟ يجب أن نحتفي بكل ما يسهل أداء الواجبات الدينية للإنسان المسلم. فلتكن هذه "ميزة" لأسواقنا ولم لا, فنحن لا نملك عزا وقوة ومكانة بين الأمم إلا بتمسكنا بالكتاب والسنة, ويشرفنا أن نحتفي بوضوئنا وصلواتنا .. أليس كذلك؟
خاتمة: الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر.