مع التحية لمدير عام "السعودية"
<a href="mailto:[email protected]">Mosaad@al-majalla.com</a>
نبارك لمدير عام الخطوط السعودية خالد الملحم مهمته الكبيرة الجديدة.. ومع الدعاء له بالتوفيق والسداد.. علينا أن نكون أكثر صراحةً معه.. فهو يحتاج إلى مثل هذه الصراحة، ولا سيما أنه سيقود أحد أكبر أساطيل الطيران المدني في العالم .
في البدء لن نشير إلى معاناة مدن الصف الثاني في بلادنا كحائل وبريدة والجوف وجيزان من سوء تدبير الخطوط السعودية، من حيث نوعية الطائرات الناقلة منها وإليها أو حتى بالحجم الضعيف لعدد الرحلات، في ظل أن زملاء كثر قد تناولوا مثل هذا الأمر وأشبعوه طرحاً ومناشدة.
ما يهمنا هو الوجه الجميل للخطوط السعودية في الخارج.. وقبل الاسترسال في هذا الجانب جدير بأن نشير إلى أن جودة الخدمة والنوعية الفخمة من الطائرات التي تعنى بالرحلات الدولية، وهي حقاً مفخرة لكل سعودي، ولا نماري أو نجامل في ذلك لأن من أعياه الترحال دولياً يدرك ذلك ويؤكده... لكن مربط الفرس وهو لا يقل أهمية هو الخدمات المقدمة من حيث الحجز والمصداقية في التعامل مع الحاجزين على الخطوط السعودية.. وأقول صادقاً يا معالي المدير إن هناك بعض تلاعب ملموس في الحجوزات من خلال محطات كثر، وخاصةً عند السفر في المطارات، والكل يعرف ويعلم محطات السعودية التي أعنيها وهي بالتحدي في عالمنا العربي، فكم من مسكين قد نال الحجز وأكده.. لكن حين السفر يفاجأ بأن هناك من يحاول أن يمنعه من مقعده، فقط لأجل أن يدفع براكب آخر بدلاً منه.. المشكلة ليست من مسؤولي المكاتب، بل من العاملين فيها، والسبب الأكبر أن بعض منًا هم من ساعد مثل هؤلاء على التمادي والتلاعب بالمقاعد والحجوزات.. من مبدأ " شد لي واقطع لك " ولكن لو كان هناك استجابة مثاليه للشكاوى، مع متابعة دقيقة وإجراءات رادعة لانقطع دابر مثل هذا الأمر الذي أضر كثيراً بسمعة خطوطنا.
هنا ننقل ما يتردد من خلال مطارات عربية حين إقلاع "السعودية" - حفظها الله وصانها - منها، لكن لأن الشيء بالشيء يذكر فجدير أن نصلح كذلك الأمر نفسه في بعض محطاتنا الداخلية، فمطار الملك عبد العزيز في جدة مازال يئن تحت وطأة الواسطة، ولا بأس أن تمت إعادتك من الباص لأن هناك من هو جدير بأن يأخذ مقعدك.. ليس إلا.. لأن لديه واسطة أو حتى مهم لدى أحد المنتمين للمطار المذكور .!!.. أيضا لا تستغرب وأنت في هذا المطار ألا تجد قبولاً أو بطاقة صعود للطائرة لأن الطائرة "full " وفق ترديد الموظفين، لكن يسقط في يدك وأنت تلتقي بمن تربطك به علاقة.. وبعد التحايا ينتزع التذكرة من يدك.. ويشير إليك بالانتظار.. ومن ثم.. ما هي إلا دقائق ويعود وبطاقة صعود الطائرة بيده، وسط استغراب منك وصراخ داخلي يكاد يخرج.. فحواه "لماذا يحدث مثل ذلك ؟!"،.. أحيانا لا ينتهي الأمر عند ذلك، لأن الطامة الكبرى.. حين تصعد إلى الطائرة وبعد الإقلاع تفاجأ بأن عددا غير قليل من المقاعد فيها فارغ!!.
لن أطيل يا معالي المدير العام.. لكن تحتاج خطوطنا إلى ضبط الناحية العلاقاتية أولا مع الجماهير، لأن هذا هو المهم في البداية. وفقكم الله إلى ما يحبه ويرضاه.