Author

استمرار العامل السياسي سلبا .. وتغطية اكتتاب "إعمار" ومرحلة الحيرة مستمرة

|
<p><a href="mailto:[email protected]">[email protected]</a> <br> استمر العامل السياسي في إلقاء ظلاله على السوق السعودية, وإن كانت أقل حدة, خاصة ونحن نعيش اليوم الثالث والعشرين من الحرب الإسرائيلية على لبنان. هذه الضغوط السياسية الخارجة عن إرادة أي طرف يتعامل مع السوق, ستكون عاملا مستمرا لن ينتهي إلا بتوقف إطلاق النار على الأقل, لكي ننزع فتيل الأزمة السياسية عن السوق, وتكون الظروف عادلة وموضوعية وبالتالي الحكم والقياس والتحليل للسوق تكون منطقية, ولكن استمرت السوق في مضاربتها فهي لم تهبط قيمة التداول إلا في آخر يوم دون 14 مليارا وكان حجم التداول ليوم الأربعاء 13.410 مليار ريال, وبكمية تداول 213 مليون سهم, والمثير هنا للاهتمام أن تقلص السيولة أدى إلى ارتفاع السوق ككل بما يقارب 149.71 نقطة, وهذه معادلة معكوسة نراها, حيث المعتاد والنمطي أن نجد ارتفاع سيولة يوازي ارتفاعا في المؤشر, ولكن كان إسهام سهم "الراجحي"أقل كمية ورفع للسهم مع ارتفاع "سابك" نسبيا واستقرار في "الاتصالات" و"الكهرباء" انعكس على المؤشر العام, وسجل آخر يوم تسجيل شركات المضاربة أو معظمها النسبة العليا كـ "شمس", "شرقية زراعية", و"أسماك" وغيرها, يجب ألا يعني هذا عاملا إيجابيا قويا, بل يعني مزيدا من الحذر وعدم الاندفاع مع ارتفاعات آخر الدقائق في السوق, خاصة إغلاقا أسبوعيا, وهذا ما يهم كثيرا وغالبا المحافظ سواء داخل البنوك أو خارجها، يجب أن تكون سياسية الحذر, والانتقاء للشراء بالشركات الاستثمارية ذات النمو التشغيلي الحقيقي من نشاطها والأقل مكررات ربحية بمعنى كل ما اقترب من 15 مرة, مقارنة بمتوسط السوق التاريخي وهو ما يقارب 20 مرة, وهذه أكررها كل مرة في كل تحليل لتأكيد أي الشركات هي الأفضل, وسأضع جدولا كل أسبوع للأبرز والأفضل, وكذلك تصنيف الأسوأ كمكررات ربحية . <img border="0" src="http://www.aleqt.com/picarchive/alfoz.jpg" width="499" height="300" align="center"> طغت على الأسبوع الماضي سياسة الحذر والحيرة والتردد لدى المتعاملين حين كانت نطاقات التذبذب ليست عالية كما هي الصفة الثابتة والغالبة على السوق, بل استمرت السوق في أضيق نطاق تذبذب للشركات عدا بعض أسهم المضاربة, ويشكل كثير من الشركات الآن ثباتا عند مستويات الدعم الخاصة بها ولم تهبط دونها وإن هبطت فهي سريعة الارتداد إلى مستوى الدعم, فمن يملك السيولة خارج السوق ينتظر مرحلة اطمئنان من داخل السوق وخارجها, فهناك عزوف حقيقي موجود وهو منطقي نسبيا, ولكن يجب أن تكون هناك رساميل ذكية تنتقي الشركات الأقل مكررات والأكثر نموا وذات المؤشرات المالية الإيجابية, وهذا يأتي بالشراء المتدرج والهادئ, يتزايد مع كل مرحلة هبوط, لسبب أن هناك تقديرا ومعرفة أين تتجه هذه الشركات مستقبلا مهما كانت المتغيرات المالية لأنها تظل هي الأفضل وهذا ما يوضحه الجدول الخاص بالمكررات. انتهي اكتتاب شركة إعمار الذي كان في نهاية يوم الأربعاء, وكان من الواضح عدم وجود أي تأثير في السوق, حتى أن المكتتبين تجاوزا تسعة ملايين مكتتب, وهو ما يمثل نصف سكان المملكة, وكان معظم الاكتتاب بصورة أساسية بالحد الأدنى أي 50 سهما بقيمة اسمية عشرة ريالات, وكان كثير من المكتتبين غير متداولين في السوق بل هناك فئة من المجتمع السعودي تبحث عن الاكتتابات وتحقق ربحا رأسماليا أو تحتفظ لأجل غير محدد وهي غير متداخلة في السوق كاستثمار أساسي أو مضاربات, وفي حال كانت هناك مؤشرات إيجابية واضحة فإن التخصيص سيكون مرتفعا لتضاعف مبلغ الاكتتاب ليتجاوز 10 أو 15 مرة القيمة المطروحة للاكتتاب, وهذا عامل إيجابي وهو التغطية بأقل حد ممكن من الأسهم وبهذا المبلغ, ويضيف ثقة للسوق وأنها لم تنزع ولم تهتز كثيرا. الأسبوع المقبل لا يزال الوضع السياسي عاملا مؤثرا وأساسيا, لاعتبار أن الأحداث لا يعرف متى تنتهي وإلى أين تتجه؟ وهذا مهم في تقدير القراءة المستقبلية رغم الإغراء السعري في شركات الاستثمار والمكررات الأقل والنمو الأعلى, لا يكفي أن تكون هناك أسعار منخفضة في ظل وضع أمني في المنطقة غير مستقر. فكوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية تؤكد أن هناك وقف إطلاق نار هذا الأسبوع أي حتى نهاية الجمعة, وفي الاتجاه الآخر رئيس وزراء إسرائيل أولمرت يؤكد بداية غزو واجتياح بري مساء أو صباح الخميس, أي أمس, وأن الحرب لن تتوقف إلا بعد تحقيق الأهداف؟ فهناك أهداف معلنة وأهداف غير معلنة, وهناك ما هو على الأجندة الإسرائيلية وأهداف على الأجندة الأمريكية؟ هذا التعارض يكمل وضع الحيرة في المنطقة واتخاذ القرار الاقتصادي, خاصة الأسواق المالية, النهاية متى؟ وما يترتب على ذلك, وهذا يضع المستثمر في وضع مترقب غير مندفع بقرار شراء, إلا من يرون في تحليلهم وتقديرهم ومخاطرة منهم أن يتم شراء جزئي لاقتناص الفرصة, كل ما هبط زاد بكمياته لأنها ستسجل الأسعار الأقل تاريخيا في بعض من الشركات قياسا بمستويات النمو العائد على السهم والمكررات الربحية, يظل الشراء المقنن والحيرة هي السائدة والبطيئة أيضا, أما المضاربات فهي موجودة وإن كانت هي الأخطر الآن, للحاجة للمحترفين وليس للأفراد العاديين الذين لا يملكون أي أداة تحليلية سواء فنية أو خبرة أو مراقبة أو فهم "لميكانيزم" السوق أو الشركة, ولا نشجع على المضاربات بطريقة عشوائية خطيرة, فيجب أن ترتكز على أسس كثيرة وأن تتوافر في الشخص هذه الأسس في هذه الظروف التي تعتبر هي الأصعب حقيقة. وسنوضح من خلال المؤشرات الفنية كثيرا من القراءات والمؤشرات التي تساعد وتوضح أين نقف اليوم وأين نتجه بقدر الاجتهاد والتحليل الفني قدر الإمكان. التحليل الفني للمؤشر العام من الملاحظ لهذا الرسم البياني المبسط, الترند الهابط للمؤشر وهو الخطان الأخضر المتوازيان, ونحتاج لكي نتأكد من استعادة السوق بعض قوتها أن يلامس هذا الترند الأعلى الخط الأخضر, وملاحظ أن " النجمة " التي هي تقاطع الخطين الأخضرين والأزرقين شكلت مستطيلا أو ما يسمى نجمة, وهي سلبية لأنها كسرت هبوطا هذا المستطيل, وبالتحديد الضلع السفلي للخط الأزرق, وما زال إلى الآن بعيدا عنه, وهي عند مستويات 11.200 نقطة تقريبا, وبدأ المؤشر يأخذ مسارا جانبيا، الآن إيجابي على الأقل توقف النزيف والهبوط, وهذا الاتجاه الأفقي يعكس حيرة المتداولين وتقارب الأسبوع الماضي مع الحالي نجد أن المؤشر كسب ما يقارب 368 نقطة وهذا إيجابي على الأقل, ولكن لا نزال بمستويات هابطة انتقائية للشركات الأقل مكررات والمنخفضة, وضيقة التذبذب للمضاربين للحالة التي ذكرنها وهي الحيرة في السوق . نلاحظ المثلث المتقطع (باللون الأحمر) وهي توضح في نهاية المثلث حين كسر هبوطا بشكل متواصل وهي كانت عند مستويات 13500 السابقة, وهبط المؤشر معها بحدة, وهي توضح فنيا على الأقل كمؤشر, إن كسر مثلث هابط يعني انخفاضا أكثر حدة كما اتضح والتي دعمتها المتغيرات السياسية والأخبار السيئة من خارج السوق. ونحتاج إلى العودة لهذه المستويات. خلاصة القول إن بعض الأشكال الفنية تساعد ولا أقول بشكل قطعي وفاصل, ولكن هناك أشكالا فنية توضح اتجاه السوق بكل تصوراتها, سواء في الصعود أو الهبوط, وهي على الأقل تعطي نمطا واضحا للسوق بشكل أو بآخر لتحرك السوق, ويجب عدم إغفال المتغيرات خارج السوق والتحليل المالي والأخبار بشتى أنواعها كتغيرات مهمة للسوق. مؤشر rsi في الرسم العلوي إيجابي ومتى تجاوز مستوى 50 ليومين أو ثلاثة فهو إشارة إيجابية للسوق ككل. المؤشر العام والمتوسطات من الملاحظ أن متوسط تسعة أيام ( اللون الأسود ) هو عند 10.678 نقطة، قد تجاوزها المؤشر الآن وتحتاج إلى إثبات للأيام المقبلة لتعطي قوة دعم للسوق أكثر إيجابية وهي ضعيفة على أيام حال تسعة أيام، لكن مبدئيا هي إيجابية. متوسط 14 يوما (الأسود) هو عند مستوى 10757 نقطة تقريبا, نستطيع القول إن المؤشر أقفل عندها رغم أنه أقفل عند مستوى 10.761 نقطة, وهذا محك مهم نسبيا للثبات فوق هذا المستوى, خاصة أن متوسط تسعة أيام يتجه للتقاطع مع 14 يوما. من يلاحظ (للتنبيه فقط) أن متوسط تسعة أيام (اللون الأزرق) حين تقاطع مع 50 يوما كانت إشارة سلبية تماما للسوق وخروجا حقيقيا وتأكيديا وكان المؤشر يلامس 11840 نقطة تأكيد هبوط المؤشر, وكانت الإشارة الأولى حين تقاطع مؤشر تسعة أيام مع 14 يوما ثم مباشرة 21 يوما وكانت عند مستويات 13.023 ثم مباشرة 12.800 نقطة . للمستقبل الاهتمام بهذه المتغيرات والمتوسطات. مازلنا بعيدين عن متوسط 21 يوما (الأخضر) يفترض أن يكون المؤشر عند هذا المستوى هو 11.276 نقطة و 50 يوما (الأحمر) 11.843 نقطة، لتأكيد عودة السوق وقوتها وهذا لن يكون بسهولة أو بسرعة عالية, نحتاج إلى زمن معها وقوة دفع ومحفزات للسوق. المؤشر العام والمثلث الإيجابي (بالشموع) يلاحظ من هذا المثلث أن الخط الأزرق السفلي هو صاعد وهذا إيجابي, وأن المؤشر يلامس الضلع العلوي الأخضر, وهذا إيجابي, ومتى اخترق الضلع العلوي باللون الأخضر أصبح بالتالي دعما للمؤشر, ولكن بشروط, الثبات لعدة أيام وبحجم تداول جيد وكميات أيضا, حتى يستقر المؤشر أعلى من الضلع العلوي, وهذا الرسم الأعلى بطريقة الشموع, ووضعتها أيضا بالخطي, لكي تكون أكثر وضوحا, وهو إيجابي حتى الآن وننتظر الأسبوع المقبل حيث سيكون حاسما لتحديد نجاح هذا النموذج أو غير ذلك. المؤشر العام والمثلث الإيجابي (خطي): الرسم العلوي هو مؤشر السيولة، وهي واضحة بدخول السيولة أدت لإيجابية المؤشر, وقوة شراء وتحتاج إلى الاستمرار على مدى الأيام المقبلة على الأقل لملامسة الصفر, لكي يمكن أن نؤكد استمرار هذه السيولة وليست من قبيل المضاربات السريعة ولا تعكس أي سلبية حقيقية قد تحدث. <img border="0" src="http://www.aleqt.com/picarchive/alfoz2.jpg" width="499" height="300" align="center"> ظلت الشركات الأسوأ كمكررات حاضرة بل أضيف لها شركات جديدة (تهامة فتيحي مثلا) لارتفاع سعرها الأسبوع الماضي بداعي المضاربات، حيث لم تصدر أي أخبار استثنائية أو إيجابية عن الشركات التي ارتفعت أسعارها بنسب كبيرة خاصة أنها أسهم مضاربة لا أكثر ( مثلا الأسماك أسوأ شركات القطاع الزراعي كمكررات ربحية ارتفعت خلال أسبوع بما يقارب 37 في المائة دون صدور أي خبر إيجابي عن الشركة, كذلك ارتفاع شركة تهامة 37 في المائة رغم أنها شركة تربح لكن مكررات عالية ولم يصدر شيء إيجابي عن الشركة كأخبار تبرر الارتفاع الحاد, "الباحة" ارتفعت 28 في المائة أيضا ما ينطبق على "الأسماك" كما هي "الباحة" التي سجلت مكررات ربحية سالبة وعالية) هذه الشركات الثلاث تصدرت الارتفاع الأسبوع الماضي وهي من الشركات الخاسرة وغير جيدة كمؤشرات مالية ودون صدور أي شيء إيجابي للتوضيح للجميع, فهي مضاربة توجب الحذر والتحليل والقراءة الدقيقة.
إنشرها