مغامرة
أسئلة مفتوحة
ما الذي يدفع الإنسان إلى المغامرة؟
لماذا تجد في بعض المجتمعات أفرادا ومجموعات مغامرة؟
هل للمغامرة وركوب المخاطر علاقة بالثقافة والحرية والتربية؟
لماذا يغامر واحد أو واحدة من أجل تسلق جبل شاهق أو عبور مضيق أو محيط؟ لماذا يقرر الإنسان أن يكتشف العالم البعيد ويضع نفسه فوق كف عفريت؟ من يضع المغامر؟
كل المغامرين في التاريخ وكل المغامرات جابوا صحارينا واكتشفوا تفاصيل حياتنا كلهم جاءوا إلى هنا.. منذ المغامرات الأولى في مصر الفرعونية ومنابع النيل وآثار العراق وبابل وأدغال إفريقيا وصحارى آسيا. هنا نحن أمام ثقافة المغامرة التي تعني أولا وأخيرا ثقاقة الاكتشاف وثقافة إثبات الذات.
كيف يمكن أن تزرع في داخل تلميذ أو طفل صغير ثقافة المغامرة؟
نحن ننمي في دواخل أطفالنا شيئا آخر. إن الإنسان مربوط وبقوة شديدة بالآخرين وبشكل سلبي. الاستقلال الذاتي والقرار الشخصي هما المفتاح لتكوين الشخصية المغامرة. الشخصية المغامرة هي تلك التي تملك قرارها بين يديها. مثلا حتى على مستوى أن تقرر أن تعبر النفود، أو تتسلق جبال السروات أو ريان وأجا أو فيفا.
لم نعهد في تاريخنا أن واحدا غامر من أجل أن يكتشف مصاب عيون الأحساء. لم نعهد أن فرقة ذاتية طرقت خطى شعرائنا الجاهليين. لم يغامر أحد في أن يركب نعليه ويشق طرق الأولين. لم يغامر واحد في أن يتسلق طرقاتنا وجبالنا.
المغامرة: هل هي تتصل بمدلولات اجتماعية وثقافية؟
هل يمكن أن نقول أو نستنتج أن المجتمع الذي ينتج أفرادا مغامرين هو مجتمع حي ويفكر في المستقبل؟
كيف؟
هناك إحساس بالحرية، وإحساس بالاستقلال والقرار الذاتي، وهناك رغبة في إثبات الذات، وأخرى في تسجيل الذات والتفرد.
المغامرة تعبير عن الذات، الواحد عندما يغامر بحياته الثمينة ويعتلي شاهقا أو عميقا أو مجهولا هو يعبر عن حرية ويعبر عن قرار ذاتي يلبي حاجة خاصة نمت من داخل مؤسسات عديدة: المدرسة، البيت، والمجتمع، وفوق ذلك يجد التقدير الخاص والعام.
ثقافة المغامرة هي ثقافة تربوية في رأيي ثقافة تستند إلى تكوين الشخصية وتربيتها وتغذية روح المغامرة.
المغامرة هي حب اكتشاف المجهول، المغامرة هي الحرية.