الصناديق الاستثمارية تربح خلال أسبوع أكثر من 6 % تسترد أكثر من 11.5 مليار ريال من أصولها المفقودة خلال 42 يوما
عضو جمعية الاقتصاد السعودية
<p><a href="mailto:[email protected]">abdulhamid@aleqt.com</a></p>
التحليل العام لأداء صناديق الاستثمار السعودية
أظهر الأداء العام للصناديق الاستثمارية في السوق المحلية خلال الأسبوع الماضي أداءً جيداً، توّجه بمتوسط ارتفاعٍ وصل إلى 5.8 في المائة، مقارنةً بتراجعها الطفيف السابق بنحو - 0.4 في المائة، ومقابل الارتفاع العام لإجمالي السوق بنحو 5.7 في المائة. ونتيجةً لارتفاع متوسط أداء الصناديق الاستثمارية الأسبوعي فقد تقلّص متوسط خسائرها من بداية العام الجاري من - 27.6 في المائة للأسبوع ما قبل الماضي إلى - 23.5 في المائة، كما وصل متوسط أدائها الشهري إلى 14.9 في المائة، مقارنةً بالنمو الشهري المماثل لإجمالي السوق بنسبة 21 في المائة. أما على مستوى صافي أصولها الاستثمارية فقد ارتفع خلال الأسبوع الماضي بنحو 6.4 في المائة من 55.3 مليار ريال إلى 58.9 مليار ريال، وبالنظر إلى أهم التطورات في هذا الصدد فقد استرجعت الصناديق الاستثمارية مقارنةً بأدنى قيمة وصل مستوى أصولها إليها في 13 أيار (مايو) الماضي بلغت 47.5 مليار ريال، يُلاحظ أنها قد استعادت خلال 42 يوماً مضت أكثر من 11.5 مليار ريال، شكلت نحو 15.6 في المائة من إجمالي خسائر أصولها الاستثمارية التي وصلت إلى 73.2 مليار ريال خلال 77 يوماً التي سبقت تاريخ 13 أيار (مايو) الماضي.
لقد اتسم الأداء المتنامي للسوق خلال الأسبوع الماضي بالرغم من التراجع الملموس في حجم الصفقات الأسبوعية بنحو - 12.8 في المائة إلى نحو 2.8 مليون صفقة، إضافةً إلى تراجع كل من كمية وقيمة الأسهم المتداولة خلال الأسبوع بنحو - 15.6 في المائة و - 1.7 في المائة إلى نحو 1.9 مليار ريال و 136.3 مليار ريال على الترتيب، نشير إلى أن هذا التراجع تم تسجيله على حساب تداولات أسهم شركات المضاربة التي تراجع حجم صفقاتها الأسبوعية بنحو - 20.5 في المائة، كما تراجع كل من كمية وقيمة أسهم المتداولة لتلك الشركات المضاربية بنحو - 30.2 في المائة و - 21.4 في المائة. حدث ذلك في مقابل ارتفاع صفقات وتداولات القطاعات الرئيسة التي تضم الشركات الكبيرة ذات العوائد في السوق، حيث ارتفعت صفقات قطاعات البنوك والأسمنت والاتصالات خلال الأسبوع بنحو 43.9 في المائة و 40.2 في المائة و 1.4 في المائة، كما ارتفعت كمية الأسهم المتداولة خلال الأسبوع للقطاعات ذاتها بنحو 74.3 في المائة و75.9 في المائة و28.7 في المائة على الترتيب، إضافةً إلى قطاع التأمين الذي ارتفعت كمية أسهم المتداولة فيه بنحو 8.3 في المائة. أيضاً شهدت قيمة التداول الأسبوعي بالنسبة لتلك القطاعات الرئيسة ارتفاعات قياسية وصلت إلى 111.9 في المائة لقطاع البنوك، و83.3 في المائة لقطاع الأسمنت، و34.3 في المائة لقطاع الاتصالات، وأخيراً نحو 15.6 في المائة لقطاع التأمين. ولأن انتعاش نشاط هذه القطاعات الرئيسة إضافةً إلى القطاع الصناعي الذي لم ينشط خلال الأسبوع بنفس الرتم؛ تمثل المجالات الأكبر لعمل المستثمرين والصناديق الاستثمارية تحديداً، حيث تصل نسبة الأصول الاستثمارية الموظفة في تلك القطاعات الحيوية لصناديق الاستثمار إلى أكثر من 83.7 في المائة من إجمالي الأموال المشترك بها من قبل أكثر من 544 ألف مستثمر في الصناديق الاستثمارية. وهذا ما يدعم ما أشرت إليه في تحليل الأسبوع الماضي وأهمية استيعابه وأخذه بعين الاعتبار؛ إذ لا يُكتفي بالنظر فقط إلى ارتفاع مستوى السيولة المدورة في السوق، بل علينا التركيز على اتجاهات تلك السيولة، وضرورة أن تتقارب بأكبر قدرٍ ممكن بين الحصص النسبية لقيمة التداول حسب كل قطاع مع الحصص النسبية للقيمة السوقية لتلك القطاعات، بما يُشير إلى كفاءة وعدالة توزيع السيولة في السوق.
أداء صناديق الاستثمار التقليدية في الأسهم المحلية
حققت الصناديق الاستثمارية التقليدية ارتفاعاً أسبوعيا بلغ 5.9 في المائة، مقارنةً بخسارتها الطفيفة السابقة بنسبة بنحو - 0.6 في المائة، لتتقلص خسائرها منذ بداية العام الجاري من - 26.3 في المائة خلال الأسبوع ما قبل الماضي إلى - 22 في المائة في مطلع هذا الأسبوع. وراوحت الحدود العليا والدنيا للأداء الأسبوعي المسجل لصناديق الفئة التقليدية بين 6.9 في المائة كأعلى ربحية أسبوعية بين صناديق هذه الفئة لصالح كل من صندوقي الشركات المالية والمتاجرة في الأسهم السعودية المداران من بنك ساب، ونحو 3.9 في المائة لصالح صندوق أسهم الشركات السعودية المدار من البنك السعودي الهولندي كأدنى ربحية أسبوعية. أما بالنسبة لإجمالي أصول هذه الفئة من الصناديق الاستثمارية في الأسهم السعودية فقد ارتفع بنسبة 7.5 في المائة إلى 17.9 مليار ريال، مثلت نحو 30.3 في المائة من إجمالي استثمارات الصناديق في سوق الأسهم المحلية.
وبالنظر إلى ترتيب صناديق المقدمة ضمن هذه الفئة الذي لا يزال يقاس في الوقت الراهن أداؤها وفقاً لأقلها خسائر منذ بداية العام، فقد حافظ على المرتبة الأولى صندوق الشركات المالية المدار من ساب بربحية أسبوعية جيدة وصلت إلى 6.9 في المائة، مقارنة بربحيته الأسبوعية الضئيلة السابقة 0.1 في المائة خلال الأسبوع ما قبل الماضي، لتتراجع خسارته منذ بداية عام 2006 إلى - 13.3 في المائة مقابل - 18.9 في المائة السابقة. كما تدنت محصلة خسائره خلال الفترة من 25 شباط (فبراير) حتى تاريخ هذا التقييم "119 يوماً" من - 31.1 في المائة في الأسبوع ما قبل الماضي إلى - 26.4 في المائة، ويُعد أقل الصناديق الاستثمارية خسارة ضمن فئة الصناديق التقليدية خلال تلك الفترة، وكان الأداء التراكمي لهذا الصندوق خلال عام 2005 قد بلغ 108.1 في المائة. كما حافظ صندوق أسهم البنوك السعودية المدار من البنك السعودي الهولندي على المرتبة الثانية بربحية أسبوعية جيدة بلغت 6.5 في المائة، مقارنةً بخسارته السابقة - 3.4 في المائة، لتتراجع خسارته منذ بداية عام 2006 إلى - 16.3 في المائة، مقابل - 21.5 في المائة المسجلة في الأسبوع ما قبل الماضي، كما تراجعت خسائره التراكمية خلال الفترة من 25 شباط (فبراير) حتى تاريخ هذا التقييم "119 يوماً" من - 31.3 في المائة في الأسبوع ما قبل الماضي إلى - 26.9 في المائة، ليصبح ثاني أقل الصناديق الاستثمارية خسارة ضمن فئة الصناديق التقليدية خلال تلك الفترة. وحافظ أيضاً صندوق الشركات السعودية المدار من البنك العربي الوطني على المرتبة الثالثة بربحية أسبوعية بلغت 4.2 في المائة، مقارنةً بخسارته الأسبوعية السابقة خلال الأسبوع ما قبل الماضي - 3.0 في المائة، لتتراجع خسارته منذ بداية عام 2006 من - 23.4 في المائة إلى - 20.2 في المائة، أما على مستوى خسائره خلال الفترة من 25 شباط (فبراير) حتى تاريخ هذا التقييم "119 يوماً" فقد تراجعت من - 36.3 في المائة خلال الأسبوع ما قبل الماضي إلى - 33.9 في المائة. وكان الأداء التراكمي لهذا الصندوق خلال عام 2005 قد بلغ 101.5 في المائة. وجاءت بقية الصناديق الاستثمارية التقليدية في المراتب التي تليها حسبما يوضحه جدول الأداء الأسبوعي، الذي يبين أهم مؤشرات الأداء ومعدلات المخاطرة وتحركات المراكز التي تمت خلال الأسبوع.
أداء صناديق الاستثمار الشرعية في الأسهم المحلية
ارتفع أيضاً أداء الصناديق الشرعية خلال الأسبوع الماضي بنحو 5.7 في المائة، مقارنةً بخسارتها الطفيفة السابقة بنحو - 0.3 في المائة، لتتقلص من ثم خسائرها التراكمية منذ بداية عام 2006 من - 28.9 في المائة إلى - 24.9 في المائة في مطلع هذا الأسبوع. وراوحت الحدود العليا والدنيا للأداء الأسبوعي المسجل لصناديق هذه الفئة بين 10.8 في المائة لصالح صندوق أصايل المدار من بنك البلاد كأعلى ربحية على مستوى هذه الفئة وجميع الصناديق الاستثمارية، فيما بلغت أدنى ربحية متحققة خلال الأسبوع لصالح صندوق الأهلي النشط للمتاجرة بالأسهم المدار من البنك الأهلي بنسبة 0.2 في المائة. كما ارتفع صافي أصول هذه الفئة من الصناديق الاستثمارية خلال الأسبوع بنحو 6.0 في المائة من 38.7 مليار ريال في الأسبوع ما قبل الماضي إلى 41.0 مليار ريال، لتمثل بذلك 69.1 في المائة من إجمالي استثمارات الصناديق في سوق الأسهم المحلية.
أمّا على مستوى ترتيب صناديق المقدمة ضمن هذه الفئة من الصناديق الاستثمارية الذي لا يزال أيضاً يقاس أداؤها وفقاً لأقلها خسائر منذ بداية العام، فقد حافظ صندوق الأهلي النشط للمتاجرة بالأسهم السعودية على المرتبة الأولى بالرغم من تدني ربحيته الأسبوعية البالغة 0.2 في المائة، مقارنةً بربحيته الطفيفة 0.04 في المائة، محافظاً على معدل تراجعه منذ بداية عام 2006 عند - 8.8 في المائة، أما على مستوى خسائره خلال الفترة من 25 شباط (فبراير) حتى تاريخ هذا التقييم "119 يوماً" فقد تراجعت من - 24.7 في المائة خلال الأسبوع ما قبل الماضي إلى - 24.6 في المائة، ويُعد أقل الصناديق الاستثمارية خسارة ضمن فئة الصناديق الشرعية خلال تلك الفترة. كما حافظ صندوق الأهلي للمتاجرة بالأسهم السعودية على المرتبة الثانية، محققاً ربحية أسبوعية بلغت 5.7 في المائة، مقارنة بربحيته الضئيلة 0.3 في المائة خـلال الأسبوع ما قبل الماضي، ليقلص خسـائره منذ بداية العام الجاري من - 24.3 في المائة إلى - 20 في المائة، وبالنسبة لخسائره خلال الفترة من 25 شباط (فبراير) حتى تاريخ هذا التقييم "119 يوماً" فقد تقلّصت هي أيضاً من - 37.8 في المائة إلى - 34.2 في المائة، وكان الأداء التراكمي لهذا الصندوق خلال عام 2005 قد بلغ 112.3 في المائة. وحافظ أيضاً صندوق النقاء المبارك المدار من البنك العربي الوطني على المرتبة الثالثة بربحيةٍ جيدة وصلت إلى 7.4 في المائة، مقارنةً بخسارته الأسبوعية السابقة - 3.7 في المائة خلال الأسبوع ما قبل الماضي، ليقلّص خسائره منذ بداية العام الجاري من - 27.1 في المائة إلى - 21.8 في المائة، كما نجح في تقليص خسائره خلال الفترة من 25 شباط (فبراير) حتى تاريخ هذا التقييم "119 يوماً" من - 41.6 في المائة خلال الأسبوع الماضي إلى - 37.3 في المائة. فيما جاء ترتيب بقية الصناديق الاستثمارية المتوافقة مع الشريعة التي تلي الصناديق السابقة حسبما هو موضح في جدول الأداء الأسبوعي، والذي يبين أيضاً أهم مؤشرات الأداء ومعدلات المخاطرة وتحركّات المراكز التي تمت خلال الأسبوع.
___________________________________________
<p> </p><p><a href="/files/Untitled-1.jpg"><img style="margin: 0px;" title="" height="46" alt="" src="/files/Untitled-4.jpg" width="100" border="2"></a> <a href="/files/Untitled-2.jpg"><img style="margin: 0px;" title="" height="46" alt="" src="/files/Untitled-3.jpg" width="100" border="2"></a> <a href="/files/Untitled-3.jpg"><img style="margin: 0px;" title="" height="74" alt="" src="/files/Untitled-2.jpg" width="100" border="2"></a> <a href="/files/Untitled-3.jpg"><img style="margin: 0px;" title="" height="74" alt="" src="/files/Untitled-1.jpg" width="100" border="2"></a></p>
_______________________________________