تطبيق آلية الكشف على الحاويات بأشعة إكس في ميناء الملك عبد العزيز في الدمام

تطبيق آلية الكشف على الحاويات بأشعة إكس في ميناء الملك عبد العزيز في الدمام

كشف عثمان بن عبد الرحمن الرقيعي مدير جمارك ميناء الملك عبد العزيز في الدمام، عن وجود أنظمة جديدة للكشف على الحاويات بالأشعة السينية XRAY تعمل بخاصية تصوير الأجسام وقدرتها على اختراق الأجسام الصلبة حتي الحديد منها، إذ تبلغ طاقتها تسعة مليون إلكترون فولت، مما تمكنها من اختراق سماكة 35 سنتيمتر من الحديد الصلب، وهي مطابقة لأحدث المواصفات العالمية. وأشار إلى أن آلية عمل تلك الأنظمة تعمل عن طريق اختيار نسبة من الحاويات الواردة ذات الصنف الواحد، ويتم اختيارها طبقا لبيانات الشحنة، حيث يراعى في ذلك مجموعة من الاعتبارات وفق آليات وطبيعة العمل الجمركي.
وأكد الرقيعي أنه تم اتخاذ كل التدابير والاحتياطات اللازمة لجعل النظام من أكثر الأنظمة أمانا في العالم، حيث تم تزويد النظام بفاحص للتسرب الإشعاعي المكاني الفوري وبطاقات قياس للأشعة المكتسبة. وقد جرى عليها الفحص الدوري، وأثبت انعدام وجود أي إشعار مكتسب للأشعة السينية، حيث لا تترك أي أثر للإشعاع بعد التصوير وقصيرة الطول الموجي، وتتمتع بخاصية اختراق المادة لحد معين، كما أن هناك مواد لها القدرة على امتصاص الأشعة السينية، ويعتمد ذلك على الوزن الذري للمادة الممتصة، فكلما زاد الوزن الذري زادت قو ة امتصاصها الأشعة السينية.
وأشار الرقيعي إلى أهمية وجود تلك الأنظمة في تحقيق أهداف العمل الجمركي في التأكد من خلو الواردات من المواد الممنوعة والعمل على إنهاء إجراءات الكشف بكل دقة وسرعة، والحد من ظاهرة الغش الجمركي ومحاولات التلاعب في بيانات البضائع والحد من التأخير في عمليات فسح البضائع الناتج عن الزيادة الملحوظة في الإنتاجية والدقة في عمليات الفحص والفسح الجمركي، والحد من عطب وتلف الواردات نتيجة الفحص اليدوي والتأخير في عمليات الفسح. في الوقت نفسه فقد تحققت العديد من الفوائد جراء اعتماد تلك الأجهزة في الكشف على الخزانات والبراميل غير القابلة للفتح، وكذلك عدم الحاجة إلى تفريخ كثير من الواردات وتوفير الوقت والجهد، إضافة إلى الكشف على أجزاء من الإرساليات لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، مضيفا أن التقنية العالية والمستخدمة في أجهزة فحص الأشعة السينية، أدت إلى ضبط العديد من الممنوعات المهربة التي لا يمكن لرجل الأمن الجمركي العادي كشفها، حتى الوسائل الأخرى المساعدة في الكشف على الحاويات قبل اعتماد آلية التشغيل للأجهزة الحالية.
وفي ذات السياق, قال مدير عام جمارك ميناء الملك عبد العزيز، إن عدد الأجهزة الموجودة حاليا في جمارك ميناء الدمام جهازان يعملان بطاقة أربع حاويات لكل جهاز في الساعة، بقدرة عمل 20 ساعة يوميا بطاقة إجمالية 800 حاوية للجهاز الواحد في اليوم مع إمكان زيادة العدد إذا اقتضت الحاجة ذلك. وعن آليات التدريب والعمل على تلك الأجهزة، والتي تتطلب وجود فنيين ومراقبين لديهم الأسس العلمية والفنية والتقنية العالية لتشغيل تلك الأجهزة والعمل على صيانتها، أوضح أنه تم تدريب 40 موظفا على العمل بنظام وتحليل الصور، وذلك وفق الأسس العلمية لتلك الأنظمة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن إدارة الجمارك وضعت البرامج والخطط الاستراتيجية بالتعاون مع إدارة التطوير الإداري في مصلحة الجمارك وبالتنسيق أيضا مع معهد الإدارة العامة وجهات تدريب خارجية.
الجدير بالذكر أن وجود مثل تلك الأنظمة في جمارك ميناء الدمام يعد من أهم الآليات التي أحدثت نقلة نوعية وتقنية لتطوير وتسريع أداء التفتيش الجمركي بطريقة تنكولوجية عالية، حيث تعمل على تطويع تقنية التصوير مستخدمة أحدث أساليب التظهير والعرض في الكشف على الحاويات، ويعد قطاع الجمارك من أهم القطاعات التي لها الدور البالغ والمؤثر في تشجيع ونمو التجارة الخارجية.

الأكثر قراءة