Author

قرارات إيجابية تطويرية للسوق واستمرار الانخفاض بلا قاع حتى الآن

|
<a href="[email protected]">[email protected]</a> الأسبوع المنتهي كان حافلا بكثير من الأحداث, فمن مؤتمر يوروموني الذي افتتحه الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز, حفظه الله, وكأن أبرز ما تم إقراره هو مركز الملك عبد الله المالي الجديد في شمال الرياض, وأيضا أبرز ما قيل هي كلمة رئيس هيئة سوق المال الذي أكدته وكالة الأنباء "رويترز" أن انخفاض السوق هو نتيجة " صراع بين هيئة السوق المالية ومجموعة من المضاربين أو المستثمرين في السوق السعودية" وحدث ما حدث, وكانت نتيجته انهيار السوق السعودية, وليت كانت هناك توضيحات كاملة وواضحة عمن هم الذين يقومون بهذا الصراع الضد, ضد هيئة سوق المال والسوق السعودية والاقتصاد الوطني, وأعتقد أنها ليست صعبة لكشف الأسماء متى رغبت الهيئة حيث كل المعلومات لديها بكل تفاصيلها, وأترك لهم القرار بسؤال يطالب به الجميع, من المتسبب في انهيار السوق إلى هذا المستوى؟ كذلك صرح حمد السياري محافظ مؤسسة النقد, بأن ما حدث ليس انهيارا بل هو " تصحيح " وأستغرب كل الاستغراب هذا التصريح, بأن ما حدث هو "تصحيح", إذا كان السوق وصل إلى مستويات 20.677 نقطة كأعلى نقطة وصل إليها, وبالأمس وهو يوم تصريحه السوق لامست 9.600 نقطة, إذا ماذا يسمي انخفاض ما يقارب 11.077 نقطة أي أكثر من 50 في المائة من المؤشر العام, إذا لم يكن انهيارا؟ نرجو من محافظ مؤسسة النقد أن يوضح لنا كمتابعين ومراقبين عن اسم انهيار كيف ينطبق على السوق السعودية, لا يعني أن انهيار أسعار شركات خاسرة ومضاربة أنه ليس تصحيحا, باعتبار أن الشركات المضاربة والصغيرة المتضخمة سعريا هي في الأساس غير مؤثرة في المؤشر العام, ولكن أتحدث عن الشركات المؤثرة في المؤشر العام التي هي أثرت في سوق الأسهم بهذه الصورة السلبية الكبيرة جدا. من يبيع "سابك" بكل هذه القوة والضغط؟ الملاحظ أن هناك ضغطا كبيرا وهائلا على سهم "سابك" بخفض سعره, ومن تابع يوم الخميس (كمثال) يلاحظ أنه خلال دقيقة واحدة تم بيع 631 ألف سهم بسعر أقل وضغط كامل على السهم, وندرك معنى "سابك" على المؤشر العام والسوق ككل, وكانت هناك عمليات شراء قوية وجيدة على السهم ولكنه واجه صعوبة في الارتفاع لوجود من يبيع بكميات كبيرة جدا, السؤال: هل هي صناديق بنوك؟ أو تسهيلات عملاء يتم بيعها؟ أو مستثمرين؟ أو غيره؟ لأنني أسأل: هل وجد هذا البائع القناعة بالبيع بأسعار متدنية جديدة لم يصل إليها السهم سابقا, ليأتي اليوم (الخميس) ويبيع بهذه الكميات؟ حقيقة لا أجد تفسيرا لهذا الذي يتم من ضغط للبيع إلا أنها تسهيلات عملاء يتم بيعها بعد أن وصلت إلى حدود (المارجن) لكي يتم تسييلها, ما يحدث يحتاج إيضاح في تقديري سواء من هيئة سوق المال كمتابع ومراقب للسوق أو مؤسسة النقد المراقبة للبنوك وتسهيلاتها, والبيع يتم دائما في آخر الدقائق من السوق, لأن هذا البائع يرفض منح السهم فرصة صعود والبيع بأسعار أعلى ومتدرجا بالبيع, ماذا يحدث؟ وهذا أسلوب منذ فترة يطبق خصوصا على "سابك" فقط. تقرير صندوق النقد الدولي من اطلع على تقرير صندوق النقد الدولي يقر بأن التحليل الذي نكرره بخصوص الأسعار أنها الآن منطقة استثمارية للكثير من الشركات ومغرية جدا لهم, ولكن ما زال هناك التردد والخوف وغيره من التبعات التي نلاحظها ولكن يظل المستثمر هو أبعد نظرا للشراء وبالتالي يكون شراء منتقى ومركز ونظرة بعيدة المدى بهذا الجانب, ويجب ألا ننسى أننا في دول الخليج, خاصة المملكة, أن الكثير يتعلمون في سوق الأسهم (كما ذكر العبار في كلمته في مؤتمر يوروموني قبل أيام), وأن هذا التعلم للأسف مكلف جدا لحد الإفلاس وهو ما وقع فيه الكثير, وأن هذا التعلم الذي نراه لدى الجميع لن يدرك بكل الأبعاد بل ستتكرر الأخطاء ككل مرة, والقليل سيكتسب الخبرة, ويجب أن يدرك الجميع أن الأسواق المالية "علم, فن, خبرة, مقارنة, تحليل, دراسة, قرار, جرأة, استعداد نفسي, وتتبع المستقبل" وغيره من المعطيات, لا كما يتخيل الكثير أنها مكان آمن لجمع الأموال, وهذا ما عانى منه الجميع . السوق الأسبوع الماضي باختصار شديد استمرار الانخفاض الكبير في المؤشر ولأول مرة يلامس 9500 نقطة, وارتدت السوق منها يوم أمس (الخميس) وهناك نقطة دعم كبيرة جدا عند مستوى 9.552 نقطة وكسرها منخفضا يومي الأربعاء والخميس الماضيين, ولكن يغلق كل مرة متجاوزا عشرة آلاف نقطة, ولكن تظل السوق تخسر كثيرا من أسعارها باستمرار, وأبرزها القيادية كـ "سابك", "الراجحي", و"الاتصالات", وسجلت هذه الشركات أسعارا متدنية جدا, وكان أبرز المنخفضين سهم "الراجحي" الذي فقد كثيرا من قيمته، فالأسبوع الماضي فقد 18 في المائة من قيمته, وهذا الأسبوع فقد 33 في المائة يكون بذلك فقد خلال أسبوعين 50 في المائة من قيمته, فما الأسباب؟! الجواب لدى شركة الراجحي بعد أن أصبح مكرر الربحية الآن لديه مع إغلاق الخميس 22 مرة تقريبا منخفضا من مستويات 35 خلال أسبوعين رقما قياسيا, حتى أصبح سهم "الراجحي" كأي سهم مضاربة يهوي سعريا. كنا قلنا سابقا إنه مكرر مبالغ فيه والآن نقول مكرر جيد ومغر, ولكن ما سبب الحدة في الانخفاض والمتسارعة جدا؟! كذلك يجب أن ننوه إلى أن كثيرا من الشركات وصلت إلى منطقة سعرية لا تهبط عنها وهي عديدة ولا أذكرها هنا حتى لا تكون إشارة لأي شيء وبعيدا عن أي تأويلات قد تفسر بالخطأ, ولكن نلاحظ أن كثيرا من الشركات عند مستوى الدعم لها سعريا ترتد إلى أعلى, بل ترتفع سعريا بصورة سريعة جدا مع أي ارتداد إن لم تصل إلى النسبة العليا أو قريبة منها, وهي واضحة جدا وبعيدا عن أي مؤثرات خاصة بالمؤشر العام, يجب أن أنوه هنا إلى أن كثيرا من الشركات وصلت القاع السعري ولا تكسر مستوى الدعم, وتتذبذب سعريا بين مستوى الدعم لها والمقاومة مفتوحة, ولكن الإشكال في الانخفاض في المؤشر هي الشركات القيادية المؤثرة في المؤشر العام كـ "سابك", "الراجحي" والبنوك عموما و"الاتصالات" و"الكهرباء", كلها تضغط على المؤشر مع انخفاض محدود جدا في كثير من الشركات الأخرى. أعتقد من المهم عدم الربط الآن بين كثير من الشركات والمؤشر العام لأنها توقفت عند مستوى منخفض لا مجال للانخفاض أكثر باعتبار أنها ستكون مغرية جدا بالشراء سواء للمستثمر أو المضارب. الأسبوع المقبل سيكون هناك استمرار للتذبذب العام للسوق, وفرص المضاربين كبيرة وأيضا المستثمرين لانتقاء الشركات والشراء والنظر على المديين المتوسط والطويل, لا يوجد أي مبرر لهذا الانخفاض في شركات قيادية وتحقق أعلى النتائج المالية بأرباح تشغيلية حقيقية, اختبر المؤشر الدعم عند 9.552 نقطة ويرتد كل مرة من عند هذا المستوى, ويحتاج إلى اختبار عدة أيام مقبلة, وعلى اشتراط توقف "سابك" عن الضغط " المفتعل " وانحدار "الراجحي" المستمر وتوقف "الاتصالات" وتحييد "الكهرباء", وهذا مهم, المضاربة "للأسف" الآن هي الطاغية والمسيطرة على السوق ولا تخلق جوا مستقرا للسوق, فالشراء بالانخفاض والبيع مع كل ارتداد هذه هي السمة الغالبة على السوق, ولا يلام أحد الآن على هذه السلوكيات للمتعاملين فالهدف هو الربح وتعويض الخسائر, وعدم التمسك بالأسهم باعتبار لا يعلم ماذا يخفى الغد, ولكن نظل نقر حقيقة وفنيا وماليا أن السوق يلامس قاع السوق كمؤشر وليس كشركات, وأنا هنا أفصل فصلا تاما بين قاع الشركات لغير المؤثرة في المؤشر, وقاع المؤشر, والمضاربون لا يهتمون كثيرا الآن بالمؤشر العام أين سيتجه, فهو يشتري مع كل انحدار والبيع مع كل ارتداد, وهذا يعتبر أسلم وأفضل الوسائل لهم في ظنهم, ولكن تظل السوق تملك كل المعطيات الإيجابية والجيدة عن السوق التي هي شركات رابحة وقوية ماليا وغير متعثرة والاستثمار فيها هو الأفضل والأجدى على المديين المتوسط والطويل . يجب اقتناص الفرص للاستثمار في شركات ـ أقولها "الآن" ـ سعريا مغرية جدا سواء في البنوك أو الصناعة أو الأسمنتات وغيرها,لأنها لن تتكرر مستقبلا بهذه الأسعار ووفق معطيات مالية حقيقية . هل انتهت طفرة الأسهم وقوة السوق؟ في تصوري هي الآن تبدأ, ولأن الاقتصاد السعودي يلامس أو يبدأ طفرة جديدة, سبقتها سوق الأسهم قبل الاقتصاد وهذا منطق مقلوب أو معكوس, فالطفرة الاقتصادية بدأتها سوق الأسهم, وهذا غير صحيح اقتصاديا, لأن الأسواق المالية جزء من اقتصاد كلي, وليس الاقتصاد الكلي للدولة (الناتج القومي) جزء من السوق المالية, نحن كسوق مالية بدأت مسرعة ومحلقة في السماء قبل بدء الاقتصاد الوطني الحقيقي طفرته وقوته, الآن نحن نبدأ أو بدأنا طفرة اقتصادية يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز, الذي يدشن حقبة اقتصادية سيسجلها التاريخ بكل وضوح وبمداد من ذهب ووفق معطيات اقتصادية حقيقية لا مجاملة أو عواطف يبررها, بل هي فعلا انطلاقة اقتصادية وطفرة هائلة ستأتي, وإيرادات هذا العام المالي الضخمة ستنعكس على الاقتصاد ككل وهي لم تضف إلى الآن في ميزانية العام الحالي, ولنا أن نتخيل فائضا ماليا في الموزانة لن يقل عن 100 مليار دولار في نهاية العام, ماذا يعني هذا الرقم, في سداد الدين العام, وإنفاق حكومي, وضخ مالي كبير سيكون عاملا أساسيا ومهما في دفع النمو الاقتصادي بكل إيجابية وقوة كبيرة تنعكس بالتالي على السوق المالية السعودية. الطفرة الاقتصادية بدأت, والسوق المالية هي انعكاس لهذا النمو الاقتصادي وستكون الأكثر تأثيرا وأثرا مستقبلا, لا يفترض أن تكون السوق المالية السعودية ضعيفة في ظل اقتصاد ينمو بقوة وبأرقام قياسية, فهناك تناغم وترابط كبير بينها. التحليل الفني المؤشر العام الظاهرة المهمة هي الآن تزايد كميات التنفيذ مع استمرار الهبوط في المؤشر العام, نلاحظ أن كثيرا من الأسعار بالنسبة الدنيا والكميات تتزايد بمعنى شراء يتم, هذه لها دلالاتها المهمة أن الشراء أولا أين يتم؟ وما الأهداف؟ أركز أنها استثمارية وتتركز في بنوك وصناعة وأسمنت وغيرها, بحكم أن الأسعار متدنية ومغرية بالشراء, وأيضا الأهداف بعيدة ومتوسطة الأجل, فلا خسارة مع الاستثمار وبهذه الأسعار وما يحدث في السوق الآن تركيز كامل بشركات منتقاة ونوعية, وسيكون لها شأن كبير مستقبلا طبقا لمراكزها المالية ما يتوقع للسوق من معطيات إيجابية حقيقة موجودة, الدعم الأول الآن هو عند 9.552 نقطة ثم 8.835 نقطة ثم 8.378 نقطة برغم صعوبة تحديد الدعم بعد أن كسر مستويات الدعم السابقة, المقاومة هي عند 10.498 نقطة ثم 10.870 نقطة . قطاع البنوك: نلاحظ المسار الهابط للقطاع البنكي, بقيادة سهم "الراجحي" خصوصا خلال الأسبوعين الماضيين, ولكن نلاحظ أن الرسم الأول العلوي, ارتفاع السيولة ودخول للسيولة, مع الانخفاض للمؤشر البنكي, السؤال كيف يكون هناك نمو سيولة مع انخفاض القطاع البنكي, يدل في أحد المؤشرات أن هناك شراء مقننا وهادئا على القطاع, ثم حصل بعض الضعف في السيولة النقدية في القطاع البنكي, ومسار شبه أفقي للمؤشر, كذلك نلاحظ (التعارض) بين مؤشر التدفق النقدي, الـ rsi بمؤشرات هابطة ولكن نمو في المؤشر القطاع البنكي وهي إحدى دلالات التجميع بمراحل سابقة، ونلاحظ في الرسم الثاني بداية تكون لها من جديد. القطاع الصناعي يعتبر أكثر القطاعات تذبذبا وتغيرا سعريا كبيرا, نلاحظ أن كل المؤشرات منخفضة, ولكن الكميات متزايدة, وهي إحدى إشارات الشراء المهمة, خاصة أن الطابع للقطاع خلال الأسبوع منخفض, فهناك عمليات شراء وانتقاء للمستثمرين وحتى المضاربين على المديين المتوسط والطويل, فلا يوجد منطق بتزايد الكميات المنفذة مع انخفاض في المؤشر الصناعي وتذبذب في السيولة النسبية وانخفاض مؤشر RSI. راشد محمد الفوزان
إنشرها