الإفراط في التدريب
يسعى كل من المدرب واللاعب للوصول إلى المستوى العالي في الأداء الرياضي، ولتحقيق ذلك لا بد من الانخراط في التدريب البدني اليومي ولعدة أسابيع أو أشهر وربما سنوات لتحقيق الغرض المطلوب وهو الوصول إلى المستوى العالي.
ومن المعروف في علم الفسيولوجيا في التدريب الرياضي. أننا نحتاج إلى ما بين 6 - 10 أسابيع لملاحظة التغيرات الفسيولوجية والبدنية على أجهزة اللاعب نتيجة التدريب البدني، إذا تعتمد نسبة التغير بدرجة أساسية على حجم التدريب وكميته، إذ إن كثرة التدريب البدني تؤدي إلى تحسين المستوى بدرجة بسيطة وفي كثير من الأحيان تسبب إعاقة وخللاً في عمليات التكيف الفسيولوجي، وبالرغم من أن حجم التدريب مهم جداً في استثارة التكيفات الفسيولوجية والبدنية إلا أنه قد يكون أكبر من أن يتحمله الجسم وبالتالي حدث الإنهاك والتعب الشديد وربما مشاكل صحية. إن عملية التدريب الرياضي تحتاج إلى امتلاك العلم والفن والقدرة على تحديد كمية التدريب المناسبة لطبيعة أداء اللاعب وقدراته دون تعريضه إلى ما يعرف بفرط التدريب والذي يعتبر مشكلة أساسية تواجه المدرب واللاعب على حد سواء، وكثير من المدربين سواء الوطنيين أو بعض المدربين لا يفرقون بين ظاهرة الحمل الزائد وظاهرة الإفراط في التدريب.
ومن أهم أعراض الإفراط في التدريب انخفاض المقاومة العامة للجسم في إصابة اللاعبين بالصداع والحرارة المرتفعة وظهور الطفح الجلدي وألم متوسط الشدة في الرجلين وفقدان الرغبة في مواصلة التدريب والشعور بالملل والكآبة والقلق على جانب الأرق الليلي وعدم القدرة على النوم وفقدان الشهية أو القابلية للطعام هذه كلها إشارات واضحة على الإنهاك البدني.
وقفات
- التدريب علم يدرس في جميع الجامعات الرياضية وكثير من المدربين الوطنين وخاصة مدربي اللياقة البدنية يفتقد مبادئ وأساسيات علم التدريب.
- التحكيم هو أكثر ما يعاني منه مسؤولو الأندية بما يرتبط من أخطاء الحكام بنتائج الدوري التي تؤثر في سلم التدريب، وقد تتضح أخطاء الحكام في المباريات الكبيرة وخاصة المنقولة تلفزيونيا، بينما هناك أخطاء قد تكون أعظم وتؤثر على الصعود أو الهبوط في أندية الدرجة الأولى والثانية.
- أهم صفة في حكم كرة القدم الخبرة وتأتي من الممارسة على مستوى عال في أحد الأندية مع المؤهل العالي وليس بالشرط خريج التربية البدنية.
- تطوير الحكم يأتي من خلال الدورات التي تقام للحكام وذلك باستضافة كادر مؤهل من "فيفا" حتى يستفيد الحكام من هذه الدورات، والابتعاد عن المجاملات والانتدابات باستضافة حكام محليين سابقين التي كانت أخطاؤهم قد حرمت فرقا كبيرة من البطولات وأندية صغيرة حرمتها الصعود أو منحتها الهبوط.
**كاتب رياضي