المنتخب السعودي وفشل باكيتا
ربما يستغرب الكثير من القراء والمتابعين في الأوساط الرياضية عندما أقول إن الاتحاد السعودي لكرة القدم اتخذ القرار والتوقيت المناسب في تعاقده مع البرازيلي باكيتا كمدرب للمنتخب الوطني الكروي الأول، وقد يتساءل جميع من يقرأ هذا المقطع من المقال عن الأسس والمعايير التي جعلتني أصدر مثل هذا الحكم على مدرب لم يتول مهمته حتى الآن؟ فأقول أنا من أكثر المتابعين لهذا المدرب كون تربطني به علاقة صداقة منذ تدريبه المنتخب البرازيلي للشباب في الإمارات وخلال مسيرته التدريبية مع الهلال التي صاحبها بعض المعوقات والعراقيل والتي كادت أن تكون سبباً في سقوطه إلا أنه استطاع أن يخرج من هذه المأزق بأعجوبة لو كان مدربا غير باكيتا لما خرج منها، فتجد الفريق يتعرض لنقص كبير في صفوفه وتكون المباراة عبارة عن منعطف خطير للفريق الهلالي مع ذلك يحقق نتيجة إيجابية ويفوز وكم من المباريات افتقد نجما كبيرا ويخرج فائزا أو متعادلا، ويكفي باكيتا أنه أعاد التوازن للفريق الهلالي وحقق الفريق إبان إشرافه كمدرب أربع بطولات بالرغم من عدم الرضا الذي واجهه باكيتا في بداية مشواره مع الفريق الهلالي واعتراضهم على طريقة اللعب التي انتهجها كون الهلال لا يلعب إلا بمهاجم واحد ومع ذلك أصر على أسلوبه التكتيكي ونجح في طريقة اللعب وحصد البطولات، وأثبت أن خبرته التدريبية تفوق كل الآراء المعارضة.
ولعل من أبرز ميزاته أنه يتعامل مع فريقه بواقعية فهو ليس مدربا مجازفا أو متهورا فهو يعمل التكتيك المناسب وفق إمكانياته ويسخر كل من حوله من مدربي اللياقة والحراس في العمل معه أثناء سير المباراة، إما في المراقبة في المنصة الرئيسية أو على دكة الاحتياط لتدوين بعض النقاط التي يكلفهم بها المدرب باكيتا، لذا أتوقع وأكاد أجزم بأن المنتخب السعودي وفق في التعاقد معه وسوف يقدم صورة مغايرة وأفضل من مشاركاته السابقة، فدعواتنا ومشاعرنا لمنتخبنا الأخضر في كأس العالم في ألمانيا.
ديربي القصيم أكثر إثارة
ما حدث في مباراة ديربي بريدة هذه المرة يختلف في الشكل والمضمون عما اعتدنا عليه في المواسم السابقة ورغم هذا المستوى الفني الرفيع الذي ظهر به الفريقان إلا أنهم يحتاجون إلى جهد جبار حتى يعود إلى المراكز المتقدمة لأن كل من شاهد المباراة عبر التلفاز تأكد أن هناك أخطاء فادحة حدثت أثناء سيرة المباراة يصعب معالجتها. ولكن ما لفت انتباهي في هذا اللقاء المثير هو أن الفريق التعاوني حتى الآن لا يعرف كيفية التعامل مع مثل هذه المباريات والاستفادة من النجوم الذين يتميزون ويكونون أكثر فعالية من غيرهم في تلك اللقاءات الجماهيرية الحاسمة، والدليل على ذلك أنه بنزول لاعب التعاون المخضرم سعيد الأحمري إلى أرض الملعب ببضع دقائق استطاع الفريق التعاوني أن يقلص الفارق من ثلاثة أهداف إلى هدف بعد تسجيله هدفين في عشر دقائق وهذا يوحي بأن الفريق التعاوني لم يتعامل مع الحدث الكبير بحكمة وفكر كروي وتقصي حقائق عكس الفريق الرائدي الذي حاول جاهداً طوال الأسبوع الماضي تهيئة الأجواء النفسية للاعبيهم والاعتماد على هذا الجانب الذي قد يخرجهم من مأزق الخسارة السادسة من منافسهم التقليدي التعاون. وتحقق لهم ذلك بفضل الأخطاء الفردية التي وقع فيها الخط الخلفي للفريق التعاوني في الشوط الأول رغم أن الشوط الثاني جاء مغايرا تماماً للشوط الأول بالنسبة لأداء الفريقين إلا أن الفريق التعاوني لم يستثمر سيطرته على مجريات هذا الشوط، كما لم يستغل ضعف الخطوط الخلفية في الفريق الرائدي اكتفى بهدف شرفي قبل نهاية المباراة.
** إداري فريق التعاون سابقا