المؤتمر العالمي الأول للعلاج الطبيعي
اختتم أمس المؤتمر العالمي الأول للعلاج الطبيعي في الرياض والذي كان بالفعل من أنجح المؤتمرات التي أقيمت سواء في المملكة أو خارجها في هذا المجال وذلك يرجع للأساتذة المحاضرين الذين تم اختيارهم بدقة وكذلك نوع المحاضرات والتخصصات التي اختيرت من قبل اللجنة العلمية في اللجنة المنظمة للمؤتمر، ولا أنسى أن عدد المشاركين وصل إلى 470 مشاركا في المؤتمر من أقطار مختلفة وغيرهم الكثير الذين لم تسمح لهم مساحة القاعة بحضور المحاضرات والاستفادة منها مما يؤكد حرص أبناء المهنة من المهتمين على حضور مثل هذا الحدث الذي يقل فيه وجود هؤلاء المحاضرين العالميين للاستفادة من خبراتهم العلمية وأحدث ما توصلوا إليه في مجال العلاج الطبيعي.
وكما ذكرت في موضوع سابق أن هذا المؤتمر نجح قبل أن يبدأ وذلك للرعاية الكريمة من الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد، وتشريف الأمير تركي بن سلطان بافتتاحه مما يؤكد حرص حكومتنا الرشيدة على رفع المستوى الطبي في المملكة بشكل عام والعلاج الطبيعي بشكل خاص.
وقد حقق المؤتمر إيجابيات كثيرة ولكن من أبرزها تلك التي لا يزال الجميع يتحدث عنها وهي تقديم جيل جديد من أبناء وبنات الوطن لورق عمل من طالبات درجة البكالوريوس بجامعة الملك سعود - كلية العلوم الطبية ـ قسم علوم التأهيل تخصص العلاج الطبيعي. ولاشك أن إلقاء محاضرات من قبل هؤلاء الطالبات واللاتي لم ينهين درجة البكالوريوس أمام 470 مشاركا وأمام رئيسة الاتحاد العالمي للعلاج الطبيعي البروفيسورة ساندرا مور أمر ليس بالسهل جعل الجميع يصفق احتراما وإعجابا بهن، وكذلك لأهمية هذه البحوث في تقديم الفائدة العلمية. وكانت ورقة العمل الأولى بعنوان تأثير التمارين في نسبة الجلوكوز في الدم وألقتها الطالبة رفيف الجريفاني وشاركتها في البحث زميلاتها نبات مجرشي، ريما الشبيلي و زهرة بنت محفوظ. وأيضا في المحاضرة الثانية ألقت الطالبة غدير المخرق ورقة عمل بعنوان تأثير طريقة الشياتسو في آلام الظهر الحادة وشاركتها في البحث زميلاتها بشرى القلاف, فاطمة البحارنة وسحاري الدبيسي. وورقة العمل الثالثة كانت بعنوان مقارنة بين العلاج بالإبر الصينية والتمارين العلاجية في علاج الآم الرقبة المزمنة وألقتها الطالبة البتول النجيدي وشاركتها زميلتها ليلى الربح.
ويعتبر هذا المؤتمر أول مؤتمر عالمي مختص في العلاج الطبيعي ينظم في السعودية للنهوض بالمستوى المهني لدينا في هذا التخصص ويرجع الفضل بعد الله إلى مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية التي تبنت الفكرة حتى أصبحت حقيقة على أرض الواقع، فالشكر كل الشكر لكل من أسهم في إقامة هذا المؤتمر ونجاحه سواء من مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية ويمثلها الدكتور ماجد القصبي أو من الجمعية السعودية للعلاج الطبيعي ويمثلها الأستاذ الدكتور وليد الدالي، ولي وقفة إن شاء الله مع أبرز التوصيات التي خرج بها هذا المؤتمر في موضوع آخر.