أحداث بريدة

<a href="mailto:[email protected]">Communicant@hotmail.com</a>

لا يستطيع الخطاب الإعلامي القائم على أطناب الهوى واللون الارتقاء بفكر أو علاج أزمة أو اجتثاث ظاهرة غريبة، مهما بلغت قوة تأثيره الوقتية إذا افتقد المصداقية. بل حتى لو كان خطاباً إعلامياً رياضياً رفيعاً سامياً يستهدف ممارسة دوره الحقيقي المناط به كسلطة رابعة لها الحق وكل الحق في التفاعل مع القرار على الأقل، إن لم تشترك في صنعه، أقول حتى لو كان كذلك فلن يستطيع الوصول بنا إلى ما نصبو إليه إذا كان الواقع منسوجاً بخيوط الجهل وعدم تقدير المسؤولية، وسيكون كورد سعد إبله يوم أوردها سعد وسعد مشتمل، ما هكذا تورد يا سعد الإبل.
ليست مقدمة لفكر سوداوي ولا مناحاة خطابية بقدر ما هي استغراب واستهجان لما حدث في بريدة من أحداث كان بطلها الجهل بهدف الرياضة الأسمى كلغة تنافس شريف، لا تناحر إخوة، وإراقة دماء الحياء، وسباب، وشتائم في ظل غياب الرقيب (وشخيره)، وتراكمات الإعداد المتواضع السحيقة التي بدت تتكشف عياناً بصور تعرينا أمام أنفسنا. ولقد سبق لـ "الاقتصادية"، وهكذا هي دائماً، أن حذرت مما يحدث في دهاليز دوري الدرجة الأولى، من اتهامات علنية في بعض الأحيان، وفساد حقيقي يؤدي لانفجار صمام أمان الأعصاب، لنقف على مشاهد مضحكة مبكية، نضحك فيها على (أرجوزة ) الحكم، ونبكي على واقعنا.
لا أرى الأمر قضية (درعان) دخل مشمراً يديه ضرباً في مشهد (فتوة الحارة) القديمة، ولا هو حكم قيل إنه اجتمع ببعض أفراد الفريق الآخر، ولا إدارة مباراة مشدودة قبل أن تبدأ أصلاً، لتباين التنافس آملاً في صعود، وفاراً من هبوط. ولن أصعد الأمر وأصف أحداثه بـ (الكوارثية )، رغم أنها كذلك. لكنني سأستعرض الحل عوضاً عن ذلك.
والحل كما أرى لا ينتهي باختزال القضية في إداري أفلتت أعصابه، ولا رئيس ناد تضاربت تصريحاته، ولا حكما حامت حوله الشكوك، لأنها أضلاع لا تمثل إلا الحدث، ونحن بصدد ظاهرة بدت خيوطها تستشري كخيوط العنكبوت. وهذا لا يعني بأي حال من الأحوال التغاضي عنهم وفق معادلة (يا رجال مشي .. راس ماله دوري درجة أولى). الحل هو الرقيب، والرقيب هنا يعني حضوره، ومتابعته، ووقوفه قبل وأثناء وبعد الحدث على كل صغيرة وكبيرة.
هب أننا نكلنا بالمتسبب أشد تنكيل، وأقمنا المقاصل له، فهل سيكفي ذاك! لا أظن! إن هي إلا عقوبة رادعة وقتية تزول بزوال زخم الحدث! ما نريده رقابة شفافة ذات قوانين تقول لنا ابتداء عقوبة هذا وذاك، حتى لا نفجع في هذا ولا ذاك. عقوبات صريحة وواضحة تهدف إلى زجر وردع كل من يفكر في التطاول على أسس الرياضة، أياً كان.
ما الضير مثلاً في تحديد ونشر عقوبات تطول كل من له ضلع في إحداث ما لا يجب أن نراه، سواء كان ذاك المتسبب لاعباً، أو حكماً، أو إدارياً، أو حتى متفرجاً. لا أخال أحداث بريدة الرائد - جبلاوية (المخزية) بحاجة إلى أكثر من رقابة حقيقية تتكئ على قوانين واضحة ومحددة وصريحة في حق كل من يفكر في تشويه رياضتنا، لا ردة فعل قد تتجاوز بشناعتها وصفاقة مقترفيها أحداث بريدة.
نوافذ
ـ ما زال كاندينيو يخترع في الظهير الأيمن! ترى هل سنرى محمد العنبر يجرب الخانة علها تروق له!
ـ خسر الهلال لأنه كان الأسوأ!
ـ عقدة الأجنبي طالت حتى دورات الحكام التأهيلية! أقترح أن يرتدي المحاضر العربي (شماغ) و(كرفتة) كي لا تميل العصا!
ـ الشباب مع العجلاني بقايا شباب!
ـ الرائد والتعاون وتنافس على الهروب من شبح الهبوط! آه يا بريدة!
ـ تسرع رجالات الهلال في تصعيد موضوع الدعيع! وما انكشف يبرئ ساحة المصيبيح تماماً!
ـ لا يقنعني صوت إبراهيم الذيابي! لكن لماذا يهرب المسؤول الإعلامي من المواجهات!
ـ عيوب من حولنا نحفرها على النحاس، أما فضائلهم فنكتبها على الماء!
ـ لست كذلك يا ...!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي