"الراجحي الخيرية" وسر الشباب
قد يتبادر إلى ذهن القارئ لأول وهلة أن العنوان له علاقة بالرياضة، وهو ما أنفيه تماما، فالشباب الذي أقصده هو الشباب العامل في قطاع الأعمال، هذا الشباب الذي يجد اهتماما كبيرا من دولتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين في سبيل الحفاظ عليهم، ودون شك لدينا في هذه البلاد فئة طموحة من هؤلاء الشباب لديهم مبادرات جميلة، وثقة عالية بالنفس، كثير منهم بدأوا في وضع اللبنات الأولى لخطواتهم المستقبلية, وهذه الفئة من شباب الأعمال يحظون بعناية فائقة من القطاع الخاص، وتمت تهيئتهم ليكونوا لبنات صالحة تسهم في تنامي اقتصاد بلادنا العزيزة على قلوبنا، ويحرص العديد من المؤسسات والشركات الكبيرة في القطاع الخاص على تبني هذه الفئة وفكرها وعملها، بل إنها تجد من يأخذ بيدها لتحقيق النجاح ـ بإذن الله، ولعل من أبرز الجهات التي تتبنى شباب الأعمال الغرف التجارية في المملكة, وبرز هذا العام دور الغرفة التجارية في الرياض التي استضافت ملتقى شباب الأعمال الأخير في الرياض، وشاركها في هذا العمل النبيل مؤسسة سليمان الراجحي الخيرية كراع رسمي واستراتيجي لملتقى شباب الأعمال الذي أقيم أخيرا في الرياض. والرعاية ما زالت مستمرة من قبل مؤسسة سليمان الراجحي الخيرية، وتتخللها إقامة الدورات التدريبية والفنية ودراسة المشاريع التي يرغب في إقامتها الشباب لكي تتحقق الفائدة المرجوة.
علاقة وطيدة
ولا أبالغ إذا قلت إنه أصبح هناك علاقة وطيدة بين مؤسسة سليمان الراجحي الخيرية والشباب بشكل عام، وعلى ما أذكر أنها أيضا شاركت أخيرا في مهرجان الزواج الجماعي كأحد الرعاة الرسميين وساهمت بمبلغ مليونين ونصف المليون ريال في دعم هذا المهرجان الذي حظي برعاية كريمة من رجل البر الأمير سلمان بن عبد العزيز وفقه الله لكل خير. ولعل ما دفعني إلى الإشارة إلى جهد هذه المؤسسة اهتمامها منقطع النظير بقطاع الشباب الذي لا يعرف سره إلا الشباب نفسه الذي هو أكبر المستفيدين من هذا الاهتمام. وفي ظني أن سر هذا الاهتمام من المؤسسة بهم هو رغبتها في تشجيع الجيل الجديد من شباب الأعمال على خوض تجاربهم بشجاعة مطلقة، ودفعهم لمواصلة العمل لمواكبة النهضة الاقتصادية التي تعيشها بلادنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين اللذين لا يألوان جهدا في سبيل تحقيق رفاهية المواطنين. ومن هذا المنطلق فإن الشباب بشكل عام وشباب الأعمال بشكل خاص تقع على عواتقهم مسؤولية كبيرة تجاه وطنهم، وتقدير الدور والدعم الذي يقدم لهم من بعض مؤسسات القطاع الخاص الداعمة، التي تضع جميع إمكاناتها في سبيل نجاح خططهم المستقبلية، والعمل على السير في الطريق الصحيح وفق استراتيجيات تنفذ بدقة عالية، يستفاد فيها من خبرات أصحاب التجارب الناجحة التي تحفل بها بلادنا الغالية على قلوبنا. فمزيد من التوفيق لهذا القطاع الحيوي المهم الذي يحمل رسالة العمل لتحقيق الإنجاز.