ثلاث نقاط لهدف واحد (1)

(1)
حادث أليم، رجل يسقط ونزيفه يغسل الشارع، ناس تزاحمت بصراخ بعد أن هرب سائق السيارة المتسبب في الحادث، ترتفع أصوات العابرين بالدعاء، وثلة بدأت في طلب الإسعاف، كل هذا حدث أمامي أنا وصديقاي سعود ومحمد، قررنا ترك المكان بعد عشرين دقيقة، وسيارة الهلال الأحمر لم تأت بعد.
لماذا لا يتم وضع رقم موحد للمرور ودوريات الأمن والطوارئ والهلال الأحمر من خلال مركز عمليات يقوم برصد البلاغات ومن ثم التعامل معها وتوزيعها على الجهات ذات العلاقة بالبلاغ، قد يكون في الأمر "سرعة أكثر"، حيث إني سمعت من يسأل عن رقم الإسعاف، والآخر قام بالاتصال بدوريات الأمن وأفادوه أن الاختصاص ينعقد للمرور، ومع هذه الدقائق يكثر النزف!
(2)
بدأت وزارة العمل في فرض العديد من العقوبات تجاه كل من يخالف الأنظمة التي تمس بشكل مباشر "معشر العاملين" في لفتة شديدة الصرامة، وبقي أن تبث الوزارة هذه العقوبات وتنبه على جديتها، من خلال نشرها وتوزيعها وترويجها، والتشهير بالمخالفين، فالعامل الذي أصبح "سلعة"، وسوره "واطي"، كان بالفعل بحاجة لمن ينهض دفاعا عنه وذلك لن يتم سوى من خلال وقفة وحزم ورصد غاية في الدقة.
(3)
شاعر المليون بنسخته الثالثة على الأبواب، والقائمون على البرنامج حين أدركوا أن الفخ الذي نصبوه في النسخ السابقة تم اكتشافه، رفعوا قيمة الجائزة لخمسة ملايين درهم للفائز الأول، وكأننا أمام مشهد يؤكد أن "الحرب خدعة".
يا أبناء بلدي أنتم أكبر من هذا البرنامج "مليون" مرة، ساهموا في بناء مساحة يتم التعاطي فيها مع الشعر وفق أساسه السليم كي لا تضيعوا مع الرياح كما ضاع السابقون!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي