خدمة التعليم الإلكتروني

[email protected]

تعاونت في الآونة الأخيرة شركة جسور للتعليم الإلكتروني مع جامعة الملك سعود في تقديم خدمة تعليم إلكتروني للطلاب والطالبات، حتّى الآن لم تطبق على جميع المواد ولكن كانت البداية مع مواد الإعداد العام في الجامعة لتكون التجربة قبل الخوض في مواد التخصص، وقد انطلقت قبل سنة منذ الآن ومازال التمدد فيها مستمراً.
هذا التعليم يعتمد على المشاركة الفعالة داخل موقع جسور لكل مادة، فقد خصصت المؤسسة بالتعاون مع الجامعة حسابا لكل طالب يدخل إليه عبر رقمه الجامعي كاسم مستخدم، ومن ثم رقمه الجامعي أيضاً كرقم مرور ويستطيع تغيير رقم المرور بعدها فقط.
عندما يلج الطالب إلى حسابه في الموقع سيجد أن أستاذ المادة قد قام بإضافة المنهج المقرر داخله يستطيع من خلاله تصفح المنهج دون عناء شراء الكتاب في حال كان من الكتب التي يصعب الحصول عليها مثلاً أو لأي سبب كان، وأيضاً هناك قسم خاص بالواجبات التي يتم تسليمها إلكترونياً وبداية أو انتهاء مدتها إلكترونياً والتي يحددها أستاذ المادة مسبقاً، كما أن هناك قسما خاصا لاختبارات الـQuize، كما أن هناك قسما خاصا بالمصطلحات المنهجية بقاموس كامل والتعرف عليها ويستطيع الطالب من خلالها إضافة مصطلحات إلى القاموس، وكل ذلك يتم تحت إشراف الأستاذ ومراقبته.
القسم الأهم في كل هذا كان قسم " المنتدى " والذي عزز التواصل بين أساتذة المادة و طلابه، حيث إن درجات الطالب تم تقسيمها ما بين الحضور والاختبارات في مقر الجامعة، وما بين أبحاث وواجبات وتواجد آخر في المنتدى، لذلك يبدأ الطلاب بإضافة مواضيع للنقاش في المادة واستفسارات و طرح أبحاثهم المطلوبة ليجيب عليهم أستاذ المادة دون تكلف عناء بحث عن ساعات مكتبية وسط كل أشغال الجامعة سواء كانت من الأستاذ أو من الطالب، كذلك وجود مواضيع عامة تخص المادة أو خارج المادة وتواجد أساتذة المادة في هذه المواضيع للطلاب جعل التواصل بينهم أقرب، حتى أنه بدأ يُظهر الجوانب الأخرى لكلا الطرفين التي لم تتضح في التعامل الشخصي في الجامعة فتتغير بذلك بعض التصورات لدى الواحد منهم عن الآخر.
فكرة هذا التعليم الإلكتروني كانت في جانبها النفسي أفضل بكثير من جانبها التعليمي، لأننا في الآخر حتى الآن لا نستطيع أن نحكم على مدى نجاح أو فشل المشروع بحكم أنه لم يكتمل بعد من ناحية بقية المواد وبعض الحسابات والخدمات، ولكنه في المقابل وبفترة قصيرة استطاع أن يكسر حواجز – لم تخرج عن أطر الاحترام – بين الطلاب وأساتذة الجامعة، خاصة مع وجود حواجز كبيرة بينهم في الغالب، مما يؤثر سلباً في تعاملهم مع بعضهم أو نقاشاتهم حول العلامات أو المادة حتى أن الطالب أحياناً يفضل الاستفسار من أحد آخر غير أستاذ المادة في أمر يخص المادة لأنه يخشى أستاذ المادة.
هذه العلاقات التي تنشأ داخل المؤسسات التعليمية الأكاديمية مهمة جداً في إنشاء جيل واع وواثق بمجتمعه وذي شخصية مصقولة جيداً ليواجه الحياة بشكل أفضل وأقوى.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي