النزاهة في الانتخابات

النزاهة في أي انتخابات سواء كانت انتخابات في دول متقدمة أو في دول العالم الثالث.. وسواء كانت انتخابات مرشحين للبرلمانات أو المجالس البلدية، وحتى ترشيح أعضاء جمعيات خيرية أو ترشيح أعضاء نقابات.. كل تلك الانتخابات يردد "المرشحون" شعارات تثير المشاعر لكنها تتلاشى فوراً كما تتلاشى الكتابة على الماء.. وفي النهاية (يميل الناس إلى من عنده مال) هذا في دول العالم الثاني والثالث، بينما "الناخبون" في الدول المتقدمة مضللون بالإعلام الذي أيضاً تحركه (الأموال) – والذي يجعل من الحبة قبة – ويجعل السفيه فقيها – ويصور الظلمات نوراً - .. هذا عن الانتخابات في عالم الإنسان... فكيف هي في عالم الجان؟ وبسم الله لن أكتب عن ديمقراطيتهم – حتى لا أتمرمط.
ونعود لديمقراطية الانتخابات ونزاهتها و"تأثير المال" في تلك النزاهة.. كما يصوره الشاعر الشعبي ابن عمار قبل 100 عام في ألفيته المشهورة عندما يصور تأثير المال في العقول والقلوب أيضاً، فقال:

القاف: قل للّي يريد النوامـيس اللي شفيق "بالهوى" يرخي الكـيس
إذا بذلت النفس والفلس وإبليـس يـطيح نـاس بـدعوة الـديانـات
ديانات صارت (للخلايق علاجه) يلقى بها راعي الهوى (قضى حاجه)
اليا نثرت الحَبّ جتك الدجاجـة حاضت وباضت لو تبي عشر بيضات

والمال ساحر حقيقي، لهذا استغلت الصهيونية تأثيره وعرفت كيف تديره وتدير به عقل ووجدان الناخب (الديمقراطي.. أو الخراطي).. وكذلك يسحر المال الناخب (المخطقراطي في دول العالم الثالث) وقد شاهدت في انتخابات جمعية أدبية – يعني شعراء وكتابا ومفكرين ومثقفين – شاهدتهم يتزاحمون في ترشيح من (بلّ ريقهم برحيق المال). وصدق المثل (رأيت الناس قد ذهبوا إلى من عنده ذهب).

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي