ناشطة في حقوق الخبز

[email protected]

أحاول منذ فترة طويلة أن أصل إلى معنى جملة: "ناشطة في حقوق المرأة السعودية"، خاصة حين تبث هذه الناشطة آراء غير"وجيهة" من خلال عقل "متأمرك" يبحث عن منفذ دخول لشيء من تماسك، ولم يجد سوى المرأة كأنموذج من السهل أن ينقاد لهوس الضوء ومخالفة القواعد والجلوس على كراسي أمام خشبة مسرح تحركها قناعات باسم "الحرية" وهي أكثر من يحاول أن يمتلك "الفرد" لتسيير المصالح وإحداث شيء من تشابك يعلن في النهاية مسارا واحدا على الجميع أن يصطفوا أمامه أو بداخله أحيانا.
فالناشطة حين تؤكد أن الحجاب الإسلامي غير ملزم وما هو إلا غطاء يحمي الشعر من الغبار؟! هل نقبلها كناشطة أم إخصائية تجميل؟، والناشطة حين تنحصر الصورة الحقوقية لديها في قيادة سيارة أو سفر بلا محرم هل هي تمارس دورا اجتماعيا عاما أم تهدف لإيجاد حلول فئوية قد لا تبحث عنها "المرأة" كعنصر عام!، حيث إن الصدمة تتلخص في المطالب التي كنت أعتقد أنها ستعلن رغبة المشاركة بفعالية أكبر ضمن الركض اليومي والممارسة الاجتماعية من خلال حقيبة وزارية مثلا أو انضمام لمجلس الشورى أو حل مشكلة إيجاد وظائف لخريجات القانون والحاسب الآلي أو نقل المعلمات، ولكني وجدت "مطالب خاصة" تبحث عن تعميم!
وعودا على "ناشطة"، أتساءل من باب "مجرد سؤال": ما هو الحق الذي تبحث عنه الناشطة كحق وليس كهدف؟
ولماذا تجد هذه الأفكار دعما يستفز "الرسوخ" والحشمة، ولماذا تلغي هذه الأفكار الكثير من الملامح التي حضرت في ساحة الوطن وأعطت وثابرت وشاركت عبر سنوات طويلة وساهمت في البناء وخدمت في مواقع عدة، ولماذا كل هذا الصمت أمام مشهد يخدش "القيم"، ويستنهض المفارقات في خط لا يخدم المصالح العامة والتماسك والتقارب، فمن المخجل أن تبحث هذه الأفكار عن مساحات خارجية تسلط "جهلها" من على طاولة "نقاش" والأطراف جميعها ترجح كفة واحدة عن قصد.
وأخيرا أقول لهذا الشكل من "النشاط": الدين الإسلامي وحده من كفل للمرأة حقوقها وملأ مساحتها كجنس بالاحترام ولسنا بحاجة إلى مطالب تتجاوز العودة لتأكيد هذه الحقوق المنصوصة عليها شرعا، وطالما أننا نعاني من أزمات اقتصادية تتمثل في غلاء المعيشة وارتفاع أسعار بعض المنتجات كالرز والطحين، نتمنى أن تخرج علينا ناشطة في حقوق الخبازين ليصبح لها دور أكثر فعالية وعوائده ستلامس الجميع!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي