الجرائم الإلكترونية تفقد الناس الثقة بالإنترنت

[email protected]

تطرقنا في مقالنا السابق إلى إمكانية استخدام تقنية الإنترنت والبريد الإلكتروني من قبل ضعاف النفوس للتشهير وانتهاك حرمة الأُسَر والتدخل في خصوصيات الآخرين. وأوردنا قصة فتاة محافظة شُهِر بِها عبر الإنترنت. كان السبب دخولها الإنترنت المتكرر وعدم اتخاذ الحيطة عند فتح بريدها الإلكتروني. ذكرنا أنه سيكون هناك مؤتمر تحت إشراف هيئة الأمم المتحدة لمناقشة الجرائم الإلكترونية.
الإنترنت قد تكون أكبر منفذ اقتصادي في العالم, لكن الجرائم الإلكترونية أفقدت الناس الثقة بالتعاملات التجارية عبر الإنترنت, والتي قد تصل إلى مليارات الدولارات. ولهذا أصبحت محاربة الجرائم الإلكترونية هاجسا كبيرا لدى الجميع. ولهذا السبب عقد عدد من المؤتمرات العالمية, ومنها المؤتمر السادس المختص بمكافحة الجرائم الإلكترونية وأمن المعلومات في لندن، والذي سيُقام لمدة يومين (5 - 6 آذار (مارس) 2008 م), في فندق فكتوريا بارك بلازا, وسيناقش الحلول الممكنة لمواجهة الجريمة الإلكترونية. ولمزيد من المعلومات حول هذا المؤتمر, يمكنكم زيارة الموقع www.e_crimecongress.org .
ماذا تعرف عن الجرائم الإلكترونية؟
الجرائم الإلكترونية قد تكون سرقة أو غسيل أموال وتحويلها من حساب إلى آخر, أو الاختراق وتخريب وتدمير المعلومات, أو تزوير البطاقات الشخصية أو بطاقات الائتمان, أو التجسس عن طريق البريد الإلكتروني أو احتيال وابتزاز, أو سرقة البرامج وادعاء ملكيتها. يعد البريد الإلكتروني من أكثر الوسائل المسببة لهذه الجرائم, فأنت تتلقى أسبوعيا عددا كبيرا من الرسائل من جميع أرجاء العالم. في الغالب, قد تحتوي هذه الرسائل على فيروسات تأتي على هيئة ملف مرفق (attachments) وبعناوين جذابة ومقنعة. عند فتحها يتم زرع الفيروسات في جهازك.
هناك عدد كبير من القصص التي استخدم فيها البريد الإلكتروني لسرقة الأموال, ومن أشهرها أن تأتيك رسالة من البنك لتجديد معلوماتك الشخصية والتأكد من رقم الحساب وتغيير رقمك السري. وعندما تقوم بالضغط على الرابط, يظهر لك صفحة مطابقة لتصميم صفحة البنك الذي تتعامل معه. ولن تشك في ذلك بأي حال من الأحوال. لذا فإنه يجب الانتباه لهوية المرسل والروابط. في الغالب لن تكون مطابقة تماماً لعنوان البنك الذي تتعامل معه.
كيف نوفر الحماية لأنفسنا؟
- يجب توفير برامج حماية, ومتابعة تحديثها باستمرار.
- يجب تجاهل أي رسالة لها علاقة بحساباتك البنكية, أو بياناتك الشخصية.
- عدم الشراء عن طريق الإنترنت إلا من المواقع المشهورة وذات الثقة والمصداقية العالية.
- تشفير الملفات المهمة على جهازك, وخصوصاً تلك التي تحتوي على معلومات عن حساباتك البنكية ومعلومات شخصية مهمة.
- عدم إرسال البيانات والمعلومات الشخصية إلا بعد التأكد من الشخص المرسلة إليه.
- يجب أن تكون البطاقات المستخدمة للإنترنت منفصلة تماماً عن حساباتك البنكية.
- يجب أن يكون الحد الائتماني للبطاقة منخفضا.
يعد الإنترنت والوسائل الإلكترونية من تقنيات العصر العظيمة التي وفرت للإنسان الراحة وساهمت في رفع المستوى المعرفي والاقتصادي لشعوب العالم, ولكن لا تخلو أي تقنية من آثار سلبية جانبية، وثغرات قد يستغلها المجرمون في تحقيق رغباتهم وأهدافهم المشينة. لذا فإنه يجب أن نكون أكثر حذرا عند التعامل مع الإنترنت.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي