"الطقطقان" خطر يهدد المجتمع!
الدراجة النارية أو (الدباب) أوحتى (الطقطقان) بأي اسم سمّوها.. المهم أنها باتت خطراً حاضراً ومقلقاً للمجتمع السعودي .. سرقات .. اعتداءات .. حوادث وخطف .. كلها تتم بواسطة الدراجات النارية، وسط غفلة وعدم اهتمام من الشرطة ، وحتى المرور، والمؤلم أكثر أن الجهات المسؤولة عنها تغض الطرف عن عدم رسمية هذه "الدبابات"ذلك لعدم تسجيلها رسمياً، حيث إنها لا تحمل لوحات مرورية!
أما كيف تتم هذه الغفلة؟ فانطلاقاً من عدم الاهتمام الذي تبديه تلك الجهات لهذا الخطر المتكرر ، فلا بأس أن تتنقل هذه المركبات الخطرة على الشوارع الرئيسة ، ووسط الأحياء, ولا بأس إن حملت مجرمين أو لصوصا على متنها .. تتنقل دون أوراق ثبوتية تخص ملكيتها .. أو رخصة تخول مستخدمها قيادتها.
أصبح العامل الآسيوي أو الإفريقي يتنقل بواسطتها، وكل ما عليه أن يدفع ثمناً لها .. من دون تسجيل أو ثبوتيات، أو حتى يسرقها، وعامل (البقالة) يتنقل بين البيوت بواسطتها، واللص يخطف الجوالات والحقائب وما غلى ثمنه عن طريقها .. وكل هذا"على عينك يا مسؤول" .. وعليه نحيي قناة "العربية" على تقريرها عن السرقة بواسطة الدراجات النارية .. هذا التقرير الذي يكشف حجم المعاناة في السعودية .. لكن إلى من توجه الخطاب؟
لن نستعجل كثيراً فلنسأل الشرط ومراكز البحث عن حجم المصائب والسرقات التي تصدر عن الدراجات النارية.. ومع ذلك لم أشاهد في يوم أو حتى نقل لي، أو حتى نقل عبر الإعلام أن حملة قد انطلقت، أو حتى أن دراجة نارية قد أوقفت وسُئل قائدها عن أوراقه الثبوتية .. وما دام أن هذا هو ما يحدث، فلا بأس أن تنتشر السرقات وتعم فوضى الدراجات النارية.
نعلم أن الكل قد تطرق لهذا الموضوع، وأشبع طرحاً، وحتى ندوات .. لكن متى يتم ضبط هذه الدراجات النارية؟ وهل يحتاج الأمر إلى حملة كبرى لضبط المخالفين؟ والأهم هنا هل هناك صيغة جديدة لضبط هذه الدراجات، سواء ما يخص تداولها بيعاً وشراءً، وفيما يخص استخداماتها؟
المعنى أننا نحتاج إلى حملات مستمرة لملاحقة الدراجات النارية والتحقق من ملكيتها وكذلك مستخدمها، فخطرها بات يهدد المجتمع، والصوت تجاهها قد ارتفع ، فهل من معين لوأد خطرها .. نأمل ونتمنى.