الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الجمعة, 7 نوفمبر 2025 | 16 جُمَادَى الْأُولَى 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين9.94
(1.02%) 0.10
مجموعة تداول السعودية القابضة193.9
(0.41%) 0.80
الشركة التعاونية للتأمين133.5
(2.06%) 2.70
شركة الخدمات التجارية العربية115
(0.44%) 0.50
شركة دراية المالية5.48
(-0.36%) -0.02
شركة اليمامة للحديد والصلب35.56
(0.45%) 0.16
البنك العربي الوطني23.4
(-0.38%) -0.09
شركة موبي الصناعية11.9
(-1.82%) -0.22
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة34.64
(0.87%) 0.30
شركة إتحاد مصانع الأسلاك24.2
(2.02%) 0.48
بنك البلاد28.5
(-0.07%) -0.02
شركة أملاك العالمية للتمويل12.93
(0.23%) 0.03
شركة المنجم للأغذية54.6
(0.55%) 0.30
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.14
(1.25%) 0.15
الشركة السعودية للصناعات الأساسية58
(-0.51%) -0.30
شركة سابك للمغذيات الزراعية120
(-0.08%) -0.10
شركة الحمادي القابضة32.16
(-1.05%) -0.34
شركة الوطنية للتأمين14.18
(0.21%) 0.03
أرامكو السعودية25.84
(0.94%) 0.24
شركة الأميانت العربية السعودية19.17
(0.42%) 0.08
البنك الأهلي السعودي39.24
(-0.41%) -0.16
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات31.82
(-0.56%) -0.18

[email protected]

لدينا كثيرون ممن يعتقدون أنهم فوق النقد، وأكثر لا يقبلونه ولا يعترفون به.. في الحياة الاجتماعية موجودون وفي الدوائر الحكومية والأندية الرياضية وحتى في الشوارع والطرقات, الكل على حق والناقد هو المخطئ..

الأكثر ألماً حين يكون عنوان الرفض مسيطراً على من نحسبهم قدوة وقادة في مراكزهم وأعمالهم. فعمل تليفزيوني بسيط يثيرهم ويقلقهم، ومقال صحافي أو تنويه خلال تقرير يفعل فعله بقوة.. وبكل أسف إن عقولنا باتت لا تقبل النقد إن لم تعترف به... فالتعليم ومناهجه شأن لا يمكن الخوض فيه.. ونقد أفعال بعض المتطوعين عمل فيه كيد وإساءة.. ناهيك عما يمس قطاع الرياضة فانظروا إلى المهاترات والعدوانية القائمة بين الإعلاميين سواء فيما بينهم أو مع الأندية، والسبب أن النقد مرفوض وبما يدفعهم لنفيه والتأكيد على أنه ضد الحقيقة.. وانظروا إلى وزاراتنا ومؤسساتنا الحكومية، والجهات الدينية والاجتماعية، وكيف أنها قد جيشت فرقاً إعلامية كاملة للرد والنفي.

العمل الجيد لا ينبغي له أن يستسلم للتطبيل والتهويل، بل عليه أن ينتظر كل ما يساعده على الارتقاء والتقدم.. والمسؤول الذي يرفض النقد لا خير فيه، كما لا خير في الكاتب أو الناقد الذي يرى النواقص ويتغاضى عنها أو يتجاهلها.

هنا جدير أن نتوقف عند ماهية النقد وكيفيته وما نعنيه هو النقد النزيه البناء ذا الأبعاد الإيجابية، وضد النقد المعنون بالبذاءات، والتفاهات والمصالح الشخصية، وإن كان مثل ذلك قد توافق مع رفض الانتقاد بنشوء جيل ناقد "مصلحجي" متكسب، بكل أسف تجده منتشراً بين صفحات الاقتصاد والرياضة!

نعود إلى النقد الذي نريده لنشير إلى أنه النقد المعني بالسلبيات، لأجل أن تسير العجلة وتتواصل مسيرة التقدم، بعيداً عن طمس الحقائق ونثر المعوقات.. بل وضد ذلك النقد المعنون بالانتهازية من ذلك الذي تفرزه الظروف، وعادة ما يكون ضحيته الشرفاء والصادقين.

علينا أن ندرك أن نشر ثقافة النقد وفهم معطياته هو أمر واجب لأجل فهم واقعنا وإدراك معانية، بل وما يعنيه لنا، لأن التصدي للنقد بالرفض والبكائيات هو تعبير عن الفشل وضعف المسؤولية ، ومن يخاف من الحقيقة هو دائماً ضد النقد، ويخشى الحق.

النقد وسيلة تقويم وإصلاح ومن يرى أنه منزه وفوق النقد فهو إنسان فارغ أجوف لا قدرة له على الارتقاء وجدير أن نقف جميعنا ضده.

هنا لا ننكر على أي منقود الرد والتوضيح لأن هناك حقائق تكون غائبة وهو يدركها،ومن حقه التوضيح والمراجعة وكشف كل ما هو غائب ،لكن ما ننكره تلك الفوقية التي يعيشها البعض.

قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه حين تولى الخلافة مخاطباً المسلمين: "إذا رأيتم مني اعوجاجا فقوموني" وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدا لله وولي عهده الأمين وعبر مناسبات كثر رحبا بالنقد والتكاشف بين المواطن والمسؤول.. وبعض منّا مازالوا يعتقدون أنهم فوق النقد رغم أن هذا النقد وسيلة للإجابة عن التساؤلات المحيرة المقلقة المؤدية للحقيقة والإصلاح.

وأقول علينا تقبل النقد لكي يقبلنا المجتمع، وعلينا تقبل النقد لكي نثري وطننا ونرفع من درجات أعمالنا أمام الله.

غفر الله لنا ولكم وتقبل منّا ومنكم.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية
فوق النقد !!.