مؤشرات إنهاء خدماتك

كل منا يسعى إلى أن يعمل في مناخ مفعم بالراحة والاطمئنان والاستقرار، إلاّ أن هناك بعض الظروف تحيط بالإنسان تبدو كأنها مؤشرات واضحة لبداية تغير الأوضاع، ولذلك يجب على كل موظف أن يكون لديه حس وشعور يمكنه من معرفة هذه المؤشرات ومراعاتها والعمل على التعامل معها بإيجابية وعدم التسرع في اتخاذ قرارات قد تكون خاطئة تقضي على مستقبل عمله.
من هذه المؤشرات ما قدمته الخبيرة الأمريكية في إدارة الأعمال كيت لورتز، التي توضح بعض التهديدات التي قد يتعرض لها أي موظف في عمله مثل:
الإبعاد عن جو العمل:
إذا شعرت بأنك لا تدعى للاجتماعات ولا تقدم لك صورة من بعض المخاطبات التي تتعلق بعملك أو أن هناك قرارات تصدر، وأحياناً تكون لها علاقة مباشرة بعملك، دون أن تعلم فهي محاولة لإبعادك عن العمل وإشارة إلى أن العمل يمكن أن تتم إدارته من دونك.
- تكليف آخرين بعملك:
إذا قام المدير بتكليف شخص آخر بمهامك على الرغم من وجودك وعدم انشغالك بمهام أخرى أو وجود أعباء إضافية عليك فهو مؤشر إلى أن الإدارة تعمل على تكليف آخرين بمهامك حتى لا يكون هناك فراغ عند قيامهم بإنهاء خدماتك.
- تغير الاسم الوظيفي:
إذا قامت الإدارة بتغيير الاسم الوظيفي لك إلى مستوى أقل، فهو مؤشر غير جيد وخطوة إلى أن الشركة تسعى إلى أن تقلل من شأنك وتضع أمامك بعض الأسباب التي يتوقع منها أن تكون ردة فعلك عدم القبول بهذا الإجراء ومن ثم ترك العمل، بحيث تأتي هذه المبادرة منك.
- خسائر الشركة:
إن كان وضع الشركة مالياً في تدهور، وهناك خسائر متراكمة على الشركة ورغبة في البحث عن سبل تقليل هذه الخسائر وتخفيض المصروفات، فهو مؤشر إلى أنه قد يكون أحد سبل هذا التخفيض هو تسريحك من العمل.
- تشديد الرقابة:
عندما ترى اختلاف المعاملة بالنسبة لمتابعة الحضور والانصراف أو سبل إنهاء المعاملات أو طريقة المحاسبة على اتخاذ بعض القرارات أو ضعف الثقة أو عدم القناعة بما يتم تقديمه من إنجاز فهذا مؤشر إلى أن الرغبة فيك من قبل جهة عملك لم تعد موجودة.
- درجات تقييم سيئة:
بعض الجهات تقوم بعمل تقييم سنوي أو نصف سنوي لإنجاز الأفراد فإذا حصلت على تقارير تقييم سيئة، على الرغم من أنك تعتقد أنك تقدم إنجازاً محموداً فإن هذه أيضاً من المؤشرات إلى أن الشركة لم تعد ترغب في عملك.
- إعادة الهيكلة:
تعد إعادة الهيكلة من الفرص التي تحرص بعض الشركات من خلالها على الاستغناء عن بعض موظفيها الذين لا ترغب في استمرارهم، فإذا وجدت أن هناك دعوة لإعادة هيكلة القسم الذي أنت فيه من دون مبرر واضح أو سبب وجيه فهو قد يكون عذراً للتخلص منك.
- عدم العمل بجدية:
إذا شعرت بأنك أصبحت تأتي للعمل كل يوم وأنت محبط وتتمنى أن تجد أي عذر حتى لا تعمل أو أن إنتاجيتك أصبحت متدنية أو أن ساعات العمل أصبحت تقضيها في قراءة الجرائد وشرب الشاي والتحدث بالهاتف، فاعلم أن أيامك في هذا المكان أصبحت قليلة.
هذه بعض المؤشرات التي على كل موظف أن يستوعبها وأن يكون حذراً منها، بحيث يعرف كيف يتعامل معها ويعرف ماذا يجب عليه أن يعمل وكيف يخطط لمستقبله، بل كيف يستطيع أن يحدد مساره في المكان الذي يعمل فيه فقد يكون بعض هذه المؤشرات ظلماً وغير صحيح، فيصبح من واجبات هذا الموظف أن يثبت العكس لجهة عمله ليسعى إلى تغيير توجه الشركة وإلغاء هذا المؤشر أو على أقل تقدير أن يكون لديه بديلاً جاهزاً للعمل ليتغلب من خلاله على مثل هذه المؤشرات.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي