التجارة "ثقة"
زيادة مستوى الثقة تعني النجاح للتاجر والموظف والعامل، ليس معنى الثقة أن تكون واثقا من نفسك بل أن يكون الغير واثقا بك، خصوصا من المتعاملين معك.
وتحرص الدول والشركات والمؤسسات والأفراد على رفع مستوى الثقة لدى المتعاملين معها رغبة في تحصيل النجاح والتفوق ولا يمكن أن تحقق أية جهة الثقة سوى بالالتزام بتعهداتها سواء تلك التعهدات التي تأتي لصالحها أو ضدها وحماية ما يصدر منها من عقود كتابية بل وحتى تعهدات شفوية.
ولا يخفى على أحد أن التجارة والتعاملات بكافة أشكالها في الدول المتقدمة نمت نتيجة للشعور بأهمية الالتزام بالعهود والعقود والصدق في المواعيد وفي المقابل ضعفت التجارة والتعاملات البينية في الدول العربية كون الثقة مفقودة إلى حد ما والالتزام ضعيف لدرجة أن المحاكم تستقبل أعدادا كبيرة من المعاملات اليومية بهذا الشأن الذي لم تعد تستطيع معه المحاكم إنهاء قضاياها في وقتها المحدد، الأمر الذي دفع عدد من القضاة إلى تأجيلها وصولاً في بعض القضايا إلى خمس سنوات .
ما يلاحظ أن معظم التجار الحقيقيين والملتزمين في الدول العربية يعمدون إلى حماية أنفسهم من خلال عدم التعامل إلاّ مع الأسماء و الشخصيات المعروفة لديهم سلفاً بحيث إنه لو حدثت لا سمح الله مشكلة أو خلاف فقد يتفق الطرفان على عدم تصعيده بل يعمدان إلى الحلول الودية خشية من ضياع الوقت وخسارة السمعة.