هل ضحت الصين بتيك توك لتعزز مكاسبها في المفاوضات التجارية مع واشنطن؟

 

في خطوة تجمع بين السياسة والاقتصاد، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن موافقة الرئيس الصيني على بيع أصول تطبيق "تيك توك" في الولايات المتحدة مقابل 14 مليار دولار لتحالف استثماري أمريكي تقوده شركات أمثال أوراكل وسيلفر ليك. تهدف الصفقة إلى فصل "تيك توك أمريكا" عن الشركة الأم الصينية "بايت دانس"، وذلك للامتثال لقوانين الأمن القومي الأمريكية التي وضعت التطبيق أمام خيارين: إما البيع أو الحظر الكامل.

الصفقة منحت التحالف الأمريكي السيطرة الكاملة على "تيك توك أمريكا"، بينما تراجعت حصة الصين إلى أقل من 20%. وبالنسبة لإدارة البيانات، ستمسك شركة أوراكل بزمام الأمور من خلال مرافقها في تكساس، ما يضمن أن البيانات الأمريكية ستكون تحت سيطرة الولايات المتحدة وبعيداً عن الأنظار الصينية.

رغم أن الولايات المتحدة تسعى لتأمين بياناتها، فإن بعض الخبراء يحذرون من أن الصين قد تحتفظ بخوادم خلفية بسبب استخدام خوارزميات صينية. المفاجأة الكبرى كانت في قيمة الصفقة التي بلغت 14 مليار دولار، وهو رقم يعتبره البعض أقل بكثير مما كان متوقعاً، خاصةً أن السوق الإعلاني لتيك توك في الولايات المتحدة قد يتجاوز 10 مليارات دولار سنوياً.

هذا يطرح تساؤلات حول إذا ما كانت بكين قد ضحّت بتيك توك لتحقيق مكاسب استراتيجية في مفاوضاتها التجارية مع واشنطن؟.

الأكثر قراءة