كيف أنهى المايوينز المستورد قصة "هامبرغيني" أسطورة البرجر السعودي؟
قصة سلسلة المطاعم السعودية "هامبرغيني" تعد من أكثر القصص المؤثرة في عالم ريادة الأعمال في السعودية. تأسست العلامة التجارية في الرياض عام 2013، ونجحت في جذب جيل الشباب من خلال استراتيجيات تسويق مبتكرة وانتشار واسع بلغ 57 فرعًا في مختلف المدن، ما جعلها واحدة من أسرع سلاسل البرغر نموًا. في 2020، كانت الشركة تخطط لطرح 20% من أسهمها في السوق الموازية "نمو" وفتح 20 فرعًا جديدًا، وسط توقعات بالتحول إلى منافس إقليمي.
لكن التحولات الدراماتيكية بدأت صيف 2024، بعد حادثة تسمم غذائي في أحد فروعها بالرياض حيث أصيب أكثر من سبعين شخصاً وتوفي شخص واحد. كانت التحقيقات قد كشفت عن بكتيريا خطيرة في المايونيز المستورد المستخدمة. أدت الحادثة إلى إغلاق السلطات للفروع وتغطية إعلامية واسعة، ما أدى إلى انهيار ثقة المستهلك بعد عشر سنوات من بناء سمعتها.
نتيجة لذلك، توقفت خطة الطرح العام وزادت الخسائر، ما جعل التوسع السريع للشركة عبئًا. في 2025، أصدرت المحكمة التجارية في الرياض حكم تصفية الشركة ومنحت الدائنين 90 يومًا لتقديم مطالباتهم. ورغم انتهاء قصة "هامبرغيني" بهذه الطريقة، لا يزال النقاش قائمًا حول ما إذا كانت الشركة قد فعلت ما يكفي لاستعادة الثقة، وما إذا كان بالإمكان إنقاذ السلسلة، وكيف أن الجودة والسلامة الغذائية تعتبر الأصول التي لا تُعوّض متى فُقدت.