لماذا يخاف المستثمرون من شهر سبتمبر جالب الخسائر؟.. وهل تتوجس منه أسواق السندات العالمية؟

في الأعوام العشر الماضية، أصبح شهر سبتمبر محط توجس للمستثمرين في أسواق السندات حول العالم، حيث يشهد خسائر ملحوظة في السندات طويلة الأجل. بحسب تقرير بلومبرغ، فإن هذه السندات تخسر نحو 2% كل سبتمبر، ولا اليوم في عام 2025 لا يختلف الوضع كثيرًا عن السابق.

عدة عوامل تسهم في هذا التوتر، إذ ما زال التضخم في اليابان يشكل تحديًا، بينما تواجه فرنسا أزمة سياسية ومالية تهدد بالانتشار إلى باقي أوروبا. في الوقت نفسه، يضغط الرئيس ترمب على الاحتياطي الفيدرالي لخفض معدلات الفائدة، مما يزيد من الضغط التضخمي. وسط هذه الظروف، يترقب الجميع إعلان بيانات الوظائف الأميركية يوم الجمعة القادم وقرارات البنوك المركزية خلال الأسبوع المقبل، والتي قد تكون لها تبعات كبيرة على السوق.

في اليابان، تأتي مزادات السندات لتكشف عن مدى شهية السوق تجاه الديون. منذ يونيو وحتى اليوم، شهدت السندات طويلة الأجل انخفاضًا بنحو 2.6%، في حين ارتفعت السندات قصيرة الأجل بنسبة تقارب 8%.

باختصار، يعد سبتمبر موسم العواصف في أسواق الدين، مؤكدًا على أنه ليس شهرًا عاديًا. إذ يمكن أن يقلب الأوضاع رأسًا على عقب بالنسبة للمستثمرين، مغيرًا بذلك موازين المخاطرة في السوق العالمية.

الأكثر قراءة