كيف أشعل ترمب أكبر أزمة تجارية مع الهند منذ عقود؟.. وهل يتمكن من إجبارها على التخلي عن النفط الروسي؟
في 30 يوليو، أشعل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أزمة تجارية مع الهند بفرضه تعريفة جمركية تبلغ 25% على جميع السلع الهندية، مبرراً ذلك بالحواجز التجارية الهندية التي وصفها بأنها "شاقة وبغيضة". غير أن خلفية الأزمة تعود إلى العلاقات الهندية الروسية، حيث تمثل واردات الهند من النفط الروسي الرخيص نحو 40% من احتياجاتها، بعدما كانت أقل من 0.2% قبل الحرب الأوكرانية. تشير التقارير الاقتصادية إلى أن الهند تحصل على خصم يصل إلى 5 دولارات للبرميل، ما يوفر لها نحو 11 مليار دولار سنوياً.
تصريحات ترمب كانت حادة حيث قال: "لا يهمني ما تفعله الهند مع روسيا. يمكنهم أن يأخذوا اقتصاداتهم الميتة معاً". هذا الموقف دفع الهند إلى الرد بقوة، مؤكدة أن "مصالح الهند أولاً"، وأن علاقتها مع روسيا "راسخة وصمدت أمام اختبار الزمن".
الهند تجد نفسها الآن في موقف لا تُحسد عليه، فإذا توقفت عن شراء النفط الروسي، ستواجه ارتفاعاً في فواتير الطاقة والتضخم مع خسارة مليارات الدولارات. وإذا استمرت في وارداتها، فإنها قد تخاطر بعلاقتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، الشريك التجاري الأكبر لها بحجم تبادل يصل إلى 132 مليار دولار. السؤال الآن: كيف ستتمكن الهند من الخروج من هذا المأزق؟.