رسوم ترمب على سويسرا تشكل ضربة موجعة لقطاع الساعات وتهز صناعتها
أثار قرار الولايات المتحدة برفع الرسوم الجمركية على الواردات القادمة من سويسرا إلى 39% صدمة واسعة في الأوساط الاقتصادية بسويسرا، خاصة بين خبراء صناعة الساعات. حيث تعد سويسرا موطناً لأهم ماركات الساعات العالمية، بينما تُعتبر أمريكا السوق الأكبر للساعات السويسرية، إذ بلغت قيمة واردات الساعات السويسرية إلى الولايات المتحدة 6.5 مليار دولار في 2024.
وكانت التوقعات تشير إلى أن الزيادة في الرسوم الجمركية قد تصل إلى 31%، ولكن القرار الأمريكي تجاوز التوقعات، ما أثار قلقاً حول مستقبل الصناعة السويسرية في السوق الأمريكية. وقد علّق الرئيس التنفيذي لمنصة "سويس واتش إكسبو" قائلاً: "القرار صدمة، وتأثيره سيكون فورياً في سوق الساعات".
لا يقتصر تأثير الرسوم الجمركية على رفع أسعار الساعات فقط، بل يتوقع أن يؤدي إلى تقليص وجودها في السوق الأمريكية. وفقاً لتقرير مورجان ستانلي، بدأت بعض الشركات مثل روليكس برفع الأسعار في أمريكا تحسباً للرسوم الجديدة.
في ظل الأزمة، يبدو أن سوق الساعات المستعملة قد يكون المستفيد الأبرز، حيث يتوقع أن يزيد الطلب عليها وترتفع أسعارها في أمريكا بنسبة تتراوح بين 10% و35% نظراً لعدم شمولها بالرسوم الجديدة.
يعد القرار ضربة قوية لقطاع الساعات السويسرية، حيث من المرجح أن تتعدى تأثيرات الرسوم حدود أمريكا لتؤثر على السوق العالمي للساعات.