ظاهرة المنشطات تثير قلقا في الأوساط الرياضية السعودية

ظاهرة المنشطات تثير قلقا في الأوساط الرياضية السعودية

بدأت ظاهرة المنشطات تثير قلقا في الأوساط الرياضية السعودية بعدما أطلت الآفة الأخطر على مسيرة الرياضيين بوجهها القبيح على الملاعب السعودية بدون سابق إنذار حيث ظهرت فجأ نتيجة عمل اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات.
وتم إقرار هذه اللجنة مطلع هذا الموسم وفقا لما تضمنته أنظمة ولوائح الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات واللجنة الاولمبية الدولية.
ابرز قرارات هذه اللجنة كان إيقاف المالي لابوتا لاعب الرائد لمدة عام بعد أن أكدت نتائج العينة التي تم سحبها منه تناوله مادة محظورة قبل مشاركته في مباراة فريقه أمام ضيفه الأهلي ضمن الدوري السعودي، وسجل اللاعب اسمه كأول لاعب في تاريخ كرة القدم السعودية يوقف بتهمة تناول المنشطات في الملاعب السعودية.
بعد ذلك لحق بالقائمة لاعب نادي الوحدة الدولي السابق علاء الكويكبي الذي تم إيقافه لمدة عام، ثم ماجد المولد لاعب الرائد أيضا وأوقف لعامين بتهمة تمويل زميله ابوتا بالعقاقير المنشطة.
وقد يلحق باللاعبين الثلاثة، نجم النصر المصري حسام غالي الفائز مع منتخب بلاده قبل اشهر في كأس أمم إفريقيا بعد أن جاءت نتيجة الفحص الأولى للعينة التي تم سحبها منه ايجابية، إلا أن اللاعب أصر على السفر إلى ماليزيا للتأكد النهائي من نتيجة الفحص واثبات براءته ما دفعه للإعلان انه مستعد إلى سحب عينة أخرى منه لتحليلها في مختبر أوروبي.
ولم تكتف لجنة المنشطات في الاتحاد السعودي بأربعة لاعبين فقط لإخضاعهم للفحص، بل أكدت أن هناك قائمة تضم 130 لاعبا بانتظار الإعلان الرسمي عن نتيجة الفحوصات الخاصة بهم.
ومع الإعلان عن هذه القائمة ومحاولة البعض التشكيك في عمل اللجنة دعت الرئاسة العامة لرعاية الشباب في السعودية مسؤولي الأندية إلى الإطلاع على أنظمة مكافحة المنشطات في اللائحة المعتمدة محليا ودوليا التي تمثل التزاما قانونيا يفرض على جميع الرياضيين من الهيئات العاملة في الرياضة، سيما بعد قرار مجلس الوزراء السعودي بالموافقة على توقيع الاتفاقية الدولية ولوائحها الخاصة بمُحاربة المنشطات في الرياضة حماية للشباب والرياضيين.
وأفادت الرئاسة العامة لرعاية الشباب أن أنظمة المنشطات المحظورة رياضيا تم إقرارها واعتمادها من قبل جميع الاتحادات الدولية التي اعتبرتها جزءا لا يتجزأ من قوانين أي لعبة، وان الجهل بالقانون لا يعفي الرياضيين من تبعات مخالفتها وخاصة المحترفين منهم، وبينت أن اللائحة نصت بالحق الكامل في الاستئناف لأي رياضي يصدر بحقه عقوبة من اللجنة السعودية لدى لجنة فض المنازعات السعودية أو حتى لدى المحكمة الرياضية الدولية.
ويبدو أن قائمة ضحايا المنشطات في السعودية قابلة للزيادة، ويلاحظ أن لائحة اللاعبين المتعاطين للعقاقير المنشطة منتشرة في الأوساط الرياضية على مستوى المحترفين والهواة على حد سواء.
وكان بدر السعيد أمين عام اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات أوضح "عدم صحة ما يتردد بشأن وجود مجاملات من اللجنة لأندية كبيرة خضع نجومها للفحص في منافسات الموسم الكروي"، مشددا على أن اللجنة "لم تضبط أي عينة إيجابية ضد لاعب في أي ناد من الأندية الكبيرة وأن من يشك في ذلك عليه الإطلاع على كافة العينات التي تم إرسالها مسبقا إلى المختبرات المعنية على مستوى العالم".
وكانت لجنة المنشطات قد بدأت عملها الفعلي مطلع فبراير الماضي بعد الإعلان عن تشكيلها ولجانها المنبثقة بداية الموسم، وتمثل الكيان الوطني المسؤول عن جميع الأمور المتعلقة بالمنشطات على مستوى السعودية، ولها شخصيتها الاعتبارية، وتقوم بإصدار قائمة سنويا بالمواد والوسائل المحظورة.

الأكثر قراءة