عصابة تسمين الحوثيين

إيران وأطراف إقليمية أخرى، لا تزال مستمرة في عملية تسمين الحوثيين، واستمرار تهديد استقرار اليمن، وتهديد الأمن القومي للمملكة.
استهداف مطار أبها، وقبلها خطوط الأنابيب، تؤكد أن إيران وقوى أخرى تواصل تغولها في اليمن والخليج العربي وبقية الدول العربية. محصلة كل ذلك، استمرار زعزعة الاستقرار في اليمن، من خلال الوكيل الحوثي، الذي انقلب على الحكومة الشرعية، وأصبح يمارس جرائمه ضد شعب اليمن، ويستخدمه فزاعة يحارب بها من خلاله المملكة. مطار أبها، الذي تم استهدافه أمس الأول، للمرة الثانية، يكشف أن إيران ومن يتعاون معها، لا يزالون يصرون على تسليح الميليشيا الحوثية الخارجة على الشرعية في اليمن. العقيد الركن تركي المالكي المتحدث باسم تحالف قوات دعم الشرعية في اليمن كشف في مؤتمره أمس الأول، عن تشابه القطع المستخدمة في الصاروخ مع الحلقات المعدنية المستخدمة في هجوم عفيف والدوادمي.
أمريكا أعلنت أن إيران هي التي استهدفت ناقلتي النفط في الخليج، كما قامت بإسقاط طائرة الدرون الأمريكية. مساعي إيران المستمرة منذ نهاية سبعينيات القرن الماضي من أجل تغيير هوية العالم العربي، أسفرت عن إيجاد واقع متأزم في لبنان وسورية واليمن والخليج العربي والسودان وعدد من دول المغرب العربي، ناهيك عن دول إفريقية كثيرة مثل نيجيريا وسواها. هذا التغول أفضى إلى اختلال التركيبة الطائفية، وتم العمل على هذا الموضع بمنتهى الخبث، ولذلك فإن الحوثيين الموجودين في اليمن، أصبحوا منسجمين مع خط الإمام، والحرس الثوري الإيراني، وحزب الله الواجهة الإيرانية في لبنان، وسواها من القوى التي تتكالب على العالم العربي خدمة لإيران ومصالحها. مواجهة إيران والتصدي لمشاريعها غير السوية في المنطقة مستمرة، والعالم كله يقف مع المملكة وحلفائها في هذه الحرب. وحدهم أصحاب الأيديولوجيات المسمومة الذين يصرون على الاصطفاف مع إيران.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي