«الشمس» تخفف الوزن

الحصول على جسم رشيق لم يعد متطلبا صحيا، بل أصبح هوسا جماليا وتجميليا، لدرجة أن بعضهم يلجأ لعمليات النحت والقص واللصق، رغم عدم حاجته الملحة لها، بل لمجرد الحصول على جسم مثالي بغض النظر عن الآثار الجانبية! حتى أصبحت عمليات قص أو تكميم المعدة أو تحويل المسار وغيرها، موضة يتاجر بها الأطباء قبل المراكز والعيادات الطبية. رغم أنه حتى الآن لم تتضح الرؤية عن آثارها على المدى البعيد، فهي تعد من التقنيات الحديثة نسبيا، ولكن المرضى وجدوا فيها الحل السحري والسريع للتخفيف من أوزانهم، ضاربين بصوت العقل عرض الحائط!
واليوم، قد يكون في حديثنا فتح جديد وطريقة آمنة وصحية لتخفيف الوزن وإذابة الشحوم بطريقة بسيطة جدا وبعيدا عن مبضع الجراح، إنها أشعة الشمس. هي ليست مزحة ولا طرفة، هي حقيقة توصل إليها باحثون من جامعة إدمنتون الكندية، وهي أن ضوء الشمس يساعد أنسجة الجسم على عدم تخزين الدهون، وبالتالي يعد عاملا مساعدا على الرشاقة. وعلى الرغم من أن الاكتشاف لا يزال بحاجة إلى مزيد من البحث لمعرفة كمية وشدة أشعة الشمس المطلوبة ليقوم الجسم بحرق الدهون، إلا أن هذه النتائج تقدم تفسيرا مقبولا لسر زيادة الوزن في الشتاء.
تم خلال الدراسة تسليط شعاع الشمس العادي المعروف بـ "الضوء الأزرق" على الأنسجة، ما سبب تقلصها وحرق الدهون بدل تخزينها!
أما كلية نورث وسترن فاينبيرج للطب، فقد أجرت دراسة على 54 شخصا، ألبستهم سوارا لتعقب فترة تعرضهم للشمس في الصباح وكمية السعرات المستهلكة خلال اليوم، لتظهر المفاجأة. إن الأشخاص الذين تعرضوا لأشعة الشمس صباحا، انخفض معدل مؤشر كتلة الجسم لديهم، أو الـ BMI، فيما ارتفع لدى الذين لم يتعرضوا لأشعة الشمس، وذلك بغض النظر عن سنهم وحركتهم أو حتى نظامهم الغذائي!
يعود السبب في ذلك إلى أن تعريض الجسم لأشعة الشمس في الصباح من الساعة الثامنة وحتى الـ 12 ظهرا يعدل الساعة البيولوجية لجسمك، فيتحدد موعد النوم والاستيقاظ. فيزيد بذلك معدل الحرق لديك، وبالتالي خسارة الوزن! في الصباح، تستطيع أن تحصل على كمية عالية جدا من أشعة الشمس الزرقاء أكثر من أي وقت آخر، ما يؤثر في أنسجة الجسم، وفي الوقت نفسه يؤثر في الساعة البيولوجية!
كل ما تحتاجون إليه جرعة من أشعة الشمس، من 20 إلى 30 دقيقة، ما بين الثامنة صباحا والـ 12 ظهرا.
في دعوة للانطلاق لمغادرة الغرف وهواء المكيفات إلى ضوء النهار والهواء الطبيعي، ولا تتحججوا بجو هذه الأيام، فقط اعزموا على الخروج ولا تنسوا تعويد أبنائكم الذين نسوا شكل الشمس!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي