default Author

توجيه رواد الأعمال .. لرفع مستوى المعرفة

|
تجد الشركات الناشئة في الأسواق الصاعدة نفسها في وضع غير موات عندما يتعلق الأمر بالوصول إلى الموجهين وبرامج التوجيه. يعمل برنامج تكنولوجيا المناخ التابع لبرنامج المعلومات من أجل التنمية على مواجهة هذا التحدي، وقد أطلق أخيرا تجربتين للتوجيه بالاشتراك مع مراكز الابتكار المناخية في غانا ومنطقة الكاريبي. يشكل رواد الأعمال عوامل قوية للتغيير. إذ إنهم محفزات على إيجاد الوظائف ومحركات للنمو الاقتصادي. وكثيرا ما يتواصل رواد الأعمال الناجحون انطلاقا من مراكز التكنولوجيا المتطورة مع الموجهين حتى يتسنى لهم الاستفادة من شيوخ الصناعة المتمرسين، وحل المشكلات غير التقليدية واستكشاف الجوانب المعتمة. وفي الاقتصادات الصاعدة، من الصعوبة بمكان استقدام الموجهين الكبار، والمؤسسون أقل معرفة بما يمكن أن يتوقعوه من الموجهين، فضلا عن أن برامج وشبكات الدعم أقل رسوخا. وقد درس فريق معلومات من أجل التنمية التحديات الفريدة التي تواجه مبادرات التوجيه في بلدان الاقتصادات الصاعدة، ومن بينها إمكانية الحصول على المعلومات والتوقعات وتبادل المعرفة. ومن أجل وضع حلول جديدة للسوق، يتصدى برنامج المعلومات من أجل التنمية لعديد من القضايا المهمة من خلال نهج تجريبي للتعلم عن طريق الممارسة في جميع أنحاء العالم. من بين التساؤلات التي يأمل المجربون في الإجابة عنها: كيف يمكن للموجهين الدوليين أن يتواصلوا افتراضيا بنجاح؟ ما أنواع التوجيه التي تتطلب التفاعل وجها لوجه؟ كيف يمكن للشركات الناشئة أن توجه بعضها بعضا؟ هل ينبغي أن تركز مشاركة الموجهين على هدف بعينه أو أن تكون مشاركتهم استشارية على نطاق واسع؟ يرمي النهج التجريبي إلى إضفاء قيمة حقيقية للموجهين والمتلقين للتوجيه على المدى القصير، في الوقت الذي يرسي فيه أفضل الممارسات الجديدة للبرامج الأخرى. الشراكة مع صغار الموجهين في منطقة الكاريبي، يجعل قلة عدد الأطراف الفاعلة والانفصال الجغرافي للجزر من التوجيه المباشر تحديا. وللتصدي لهذه القضية، يعمل مركز الكاريبي للابتكارات المناخية مع برنامج التوجيه متناهي الصغر، وهو برنامج للتوجيه على الإنترنت يربط رواد الأعمال بالموجهين المهرة لأنشطة الأعمال في جميع أنحاء العالم. في المرحلة الأولى من التجربة، سيعمل المركز مع قائمة مختارة تضم 40 موجها محليا وعالميا و60 من متلقي التوجيه. وفي المرحلة الثانية من التوجيه، سيتسنى لرواد الأعمال من مركز الكاريبي للابتكارات المناخية الوصول إلى كل صغار الموجهين الدوليين. وتقدر مبادرة الموجه الصغير متوسط الوظائف التي يديرها رواد الأعمال الذين يتم توجيههم من خلال البرنامج بنحو 3.24 وظيفة، ويحققون زيادة في دخل الفرد قدرها 18 ألف دولار، ويصقلون مهاراتهم بما يزيد بثلاث إلى خمس مرات على أولئك الذين يعدمون التوجيه. الشراكة مع موجلي في غانا يشارك مركز الابتكارات المناخية التابع لبرنامج المعلومات من أجل التنمية في غانا مع موجلي، وهي منظمة غير ربحية تدفع نحو التغيير الاجتماعي الشامل للجميع في الشرق الأوسط وإفريقيا من خلال خدمات التوجيه. في الشهر الماضي، طرح موجلي برنامجا لزيادة الوعي بالتوجيه للتوفيق بين 12 موجها محليا و12 متلقيا للتوجيه. وقررت المبادرة التزام الموجه بالبرنامج، ومدى "قابلية" رواد الأعمال للتوجيه، وما إذا كان للتوجيه أن يركز على القيادة والمهارات الشخصية، أو على كليهما. يهدف البرنامج إلى إيجاد أفضل الموجهين لإسداء النصح للمتلقين له والتعامل مع توقعات كل منهما. تقول روكا سانوسي، المدير التنفيذي لمركز غانا للابتكارات المناخية، "إضافة إلى تقديم الخدمات الفنية والاستشارية التي تتيح لرواد الأعمال لدينا الارتقاء بمسيرتهم على درب ريادة الأعمال، توفر شراكتنا مع موجلي للتوجيه آلية إضافية لدعم رواد الأعمال لدينا من أجل تحسين أنماطهم الفكرية إلى أقصى حد بغية النجاح ـــ وليصبحوا غير عاديين". وفي نهاية التجربة، يتوقع برنامج المعلومات من أجل التنمية أن يكون لديه دليل مدون عن كيفية استمرار الشراكة بين الموجه والمتلقي للتوجيه في البلاد. ومن خلال تصميم وتنفيذ هذه التجارب التي دامت ستة أشهر، يخطط فريق برنامج المعلومات من أجل التنمية لرصد الوعي الفوري بهذه العملية، وبالتحديات وبفرص برامج التوجيه في جميع أنحاء الكاريبي وغانا. وتسترشد عمليات تصميم وتنفيذ المبادرات المستقبلية بهذه النتائج، ما يرتقي بمستوى التوجيه والتدريب في بلدان أخرى نامية.
إنشرها