حماية السياحة البيئية

برنامج "لا تترك أثر" من البرامج البيئية الطموحة الذي تتبناه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني منذ عام 2004. وبحسب الأمير سلطان بن سلمان فإن البرنامج يهدف إلى "تعزيز الوعي ومشاركة المواطن في المحافظة على المناطق الطبيعية وحمايتها من التخريب". هذا الأمر يندرج في إطار تنمية السياحة البيئية. يهمني أن أشير إلى المبادرات البيئية الفردية والجماعية التي بدأت تظهر لمعالجة الأخطاء الناتجة عن التصرفات السيئة. هذا وعي رائع. أتابع عبر "تويتر" مبادرات كثيرة مهتمة بتحسين البيئة وحماية النباتات البرية، وإعادة زراعتها، وتجميع النفايات الضارة بالنباتات والحيوانات البرية. تكاد لا تخلو منطقة من مناطقنا من مبادرة طموحة من المجتمعات المحلية تستهدف معالجة الخلل البيئي الخطير الناتج عن عدم وعي البعض.
أسهمت وسائل التواصل الاجتماعي، في فضح التجاوزات، واستطاعت هذه المبادرات الفردية إيجاد أثر إيجابي.
الإمكانات التي توفرها وسائل التواصل الاجتماعي أسهمت في إثراء هذه المبادرات بالمتطوعين. والجميل في الأمر أن المشاركين في هذه الحملات الإيجابية من مختلف الأعمار. قال تقرير عن برنامج "لا تترك أثر" أصدرته الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، إنه تم في 2017 إيصال البرنامج إلى 30 ألف مستفيد. برنامج "لا تترك أثر" نظم خلال سنوات رحلات تدريبية عدة بينها: رحلة تدريبية لتنظيف كورنيش جدة شملت 375 غواصا. هناك حملات مشابهة شملت حائل والطائف والغاط والرياض والقصيم والباحة وحفر الباطن وضبا والعلا وبلجرشي وينبع وعنيزة وأبها ونجران... إلخ.
من الرسائل التي يطرحها البرنامج التخلص من الفضلات والنفايات بطرق سليمة، حسن التعامل مع المخلوقات الفطرية بكل أنواعها، الحد من الآثار السلبية لإشعال النار، احترام مشاعر السكان والزوار الآخرين، المحافظة على ما هو موجود دون تغيير.
من المهم أن تستفيد المبادرات التطوعية من هذا البرنامج، ومن الحقيبة التدريبية الخاصة به، ففيها أشياء مهمة جدا، تثري جهودهم المميزة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي