كيف يمكن اختبار جودة المياه؟ «2 من 2»

أوصت اليونيسف بالإبلاغ عن نتائج رصد الزرنيخ من خلال الاختبارات المحمولة والقطع بوجوده من عدمه باستخدام التركيز المرجعي المقدر بـ 50 ملليجرام للتر ــــ وهو المستوى الذي يكون عليه في مياه الشرب في عديد من البلدان التي تعاني تلوثا طبيعيا بالزرنيخ.
النيترات: كل من الاختبار باستخدام مجموعات الأشرطة والأقراص اللونية متاحة بالنسبة لاختبار وجود النيترات (النيترات يمكن قياسها أيضا بمقياس رقمي). المستويات العالية من العناصر الغذائية ترتبط بالتلوث الزراعي الناجم عن الأسمدة (النيتروجين والفوسفور) والمخلفات الحيوانية (النيتروجين). المراحيض ومجاري الصرف ومدافن النفايات والتلوث الصناعي يمكن أيضا أن تولد النيتروجين. رصد النيترات هي عملية بسيطة لتقييم أثر المخلفات الزراعية والآدمية في جودة المياه.
تقترح اليونيسف في حالة توافر الموارد إضافة ثلاثة معايير كيماوية أخرى لبرامج الرصد: معدنا الحديد والمنجنيز اللذان يتكونان بشكل طبيعي وجموع الجوامد الذائبة TDS عامة. هذه العناصر الثلاثة يمكن أن تسبب مشكلات في الطعم والرائحة، ما يضطر المستهلك إلى البحث عن مصادر للمياه قد تكون أفضل مذاقا لكنها أقل سلامة.
الحديد والمنجنيز: الاختبارات بالأشرطة والأقراص اللونية متاحة لرصد هذين المعدنين اللذين يمكن قياسهما أيضا باستخدام أدوات رقمية محمولة. الاختبارات الميدانية بالأجهزة الرقمية تعد موثوقة بالنسبة للحديد والمنجنيز.
مجموع الجوامد الذائبة: مجموع الجوامد الذائبة يضم مزيجا من الأملاح غير العضوية، وأغلبها من الصوديوم والكلور والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنسيوم. وبدلا من اختبار مكونات معينة، يتم رصد مجموع الجوامد الذائبة بقياس قابلية التوصيل الكهربائي في الماء بمقياس رقمي. لا يمكن هنا استخدام شريط اختبار أو مجموعة القرص الملون، رغم أنه يمكن ربط مقياس واحد على الأقل لقابلية التوصيل بالهاتف المحمول.
في شبكات التوزيع المنقاة بالكلور، من الأهمية بمكان رصد معيارين كيماويين إضافيين: درجة الحموضة ورواسب الكلور.
درجة الحموضة: شرائط اختبار درجة الحموضة واختبارات القرص الملون متاحة على نطاق واسع. الخيارات الأعلى تكلفة والأحدث تكنولوجيا تتضمن مقاييس درجة الحموضة، التي تستند إلى الأقطاب الكهربائية. درجة الحموضة هي مقياس لنشاط أيون الهيدروجين، وهو ما يعني أنها تكشف لنا درجة حمضية أو قاعدية المياه. درجة الحموضة ليست ملوثا، لكنها متغير كيماوي رئيس. وهي تؤثر في نشاط المكونات الكيماوية الأخرى، بما في ذلك درجة تأثير رواسب الكلور في التلوث الميكروبي. التغيرات المفاجئة في درجة الحموضة يمكن أيضا أن تكشف فشل محطات معالجة المياه أو حالات التلوث في الروافد الطبيعية للمياه (على سبيل المثال، الصرف الصناعي غير القانوني).
الكلور: هناك طرق عديدة يسيرة لاختبار رواسب الكلور، تشمل أشرطة الاختبار، والأقراص الملونة، بل والمجموعات المصممة لاختبار حمامات السباحة. هناك أيضا أدوات القياس الرقمية التي يمكن أن توفر قياسات كمية موثوقة.
واعتمادا على الظروف المحلية وعلى بؤرة التركيز لمشروع مراقبة جودة المياه، يمكن إضافة اختبارات كيماوية أخرى. أحدها يمكن استخدامه في اختبار درجة القلوية أو الصلابة، (تشمل الكالسيوم، المغنسيوم... إلخ)، الكلور (مؤشر على وجود الملح الصخري أو أملاح البحر)، الأكسجين المذاب، مستويات الكربون العضوي (الملوثات الكيماوية، الملوثات العضوية، ومجموع الكربون العضوي TOC)، الكيماويات الزراعية (مبيدات حشرية أو أسمدة معينة)، أو (ملوثات التعدين/ الصناعة) (على سبيل المثال، ثنائيات الفينيل متعدد الكلور، السيانيد). وأخيرا، فإن المعادن الثقيلة، كالرصاص والزئبق والنحاس والكروم... إلخ، تكون محل اهتمام في كثير من الأحيان. ومع هذا، فإن الغالبية العظمى لهذه الاختبارات التقليدية - التي كثيرا ما تتضمن الهواتف المحمولة ـــ هي محل بحوث نشطة لمقاييس مثل الزئبق والمبيدات الحشرية.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي