بعد تدريبهن .. 33 سعودية يعملن في تقنية الكهرباء

بعد تدريبهن  .. 33 سعودية يعملن
في تقنية الكهرباء

بعد تدريبهن  .. 33 سعودية يعملن
في تقنية الكهرباء

جسدت 33 سعودية أول أهداف "رؤية المملكة 2030" عبر برنامج "نتعلم لنعمل"، التي تسعى إلى الاستفادة من طاقات أبناء وفتيات الوطن، حيث اقتحمن العمل كرائدات في مجالات تقنية الكهرباء، والتمديدات الصحية، بعد حصولهن على أول برنامج تدريبي من نوعه بمسمى الصيانة المنزلية للكهرباء والتمديدات الصحية الذي نفذته المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لمدة ثلاثة أشهر، وتسعى من خلاله إلى تأهيل الكوادر الوطنية النسائية للعمل في صيانة المنشآت والمرافق في المملكة. أوضحت أفراح العتيبي أنه في بداية التسجيل في البرنامج نظرت إليه على أنه فرصة للحصول على عمل في مجتمع نسائي، إذ إن الأهل كانوا يرفضون عملها في المجمعات والأسواق النسائية، لكن بعد أن التحقت بالبرنامج وحصلت على تدريب لمدة ثلاثة أشهر وجدته مجالاً مناسباً للعمل. وأكدت أن هذا هو وقت اقتحام الفتيات تلك المهن خاصة مع "رؤية السعودية" المستقبلية التي تنطلق من الاعتماد على المواطنين والمواطنات للإسهام في بناء الوطن والتأكيد على عدم التفرقة بين عمل وآخر، لافتة إلى أن دخولهن كفتيات في هذا المجال يحد من استقدام العمالة، ويعطي فرصة للمنشآت النسائية للحصول على خدمات الصيانة في وقتها وعدم تعطيل وقتهن لحين انتهاء مواعيد العمل وذهابهن ليسمح بالدخول للعمال. وترى العتيبي أن ما تعلمته في البرنامج مناسب لكي تعمل به، وربما مع الخبرة تصبح مدّربة لغيرها من الفتيات في هذا المجال، داعية إياهن إلى الدخول في هذا المجال، خاصة أن التركيز يكون على قواعد الأمن والسلامة عند التعامل مع الأعطال الشائعة. #2# بدورها أضافت منى العنزي أن "البرنامج قدم لهن كفتيات فائدة على الصعيد الشخصي فأصبحن يقمن بأعمال الصيانة في المنزل التي كانت تتطلّب إحضار عامل غريب لتجلس هي وسيدات المنزل في الغرف لحين انتهائه من العمل". وأكملت "البرنامج التدريبي اشتمل على الجوانب التطبيقية أكثر من النظرية، وهو ما جعله جاذبا وشيقا ودافعا لاستكماله وعدم التسرب منه"، لافتة إلى أنها تعلمت كيفية معرفة الأعطال الكهربائية المتكررة، وأصبحت قادرة على تحديد نوعية العطل ورفع التقارير الفنية، إضافة إلى التمديدات الصحية، والتعامل مع مشكلة التسرّب. من جهتها أفادت المهندسة علا مصطفى مدّربة البرنامج التي تخرجت في كلية الهندسة الكهربائية جامعة القاهرة، بأنها حرصت على أن تكون الحقيبة التدريبية شاملة ومفيدة للفتيات في حال رغبتهن في افتتاح مشاريع خاصة أو العمل في المرافق النسائية أو الاستفادة على المستوى الشخصي. وأشارت إلى أن هذا البرنامج يعد فرصة للفتيات السعوديات لإتقان مهارات التعامل مع إصلاح الأعطال، إذ إنها وجدت حماسا كبيرا لدى الفتيات للعمل رغم تخوف بعضهن من نظرة الناس، ما جعلها تتيقن بأن السعودية ستستغني مستقبلا عن المدربات الأجانب في هذا المجال، فهؤلاء الفتيات بعد فترات بسيطة سيدربن غيرهن على إصلاح الأعطال الكهربائية والتعامل معها. يذكر أن هؤلاء الخريجات هن نتائج مشروع "نحو آفاق جديدة" الذي نفذته المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بالتعاون مع الجمعية الخيرية للخدمات الهندسية ضمن منح برنامج الأميرة مشاعل بنت خالد التنموي التابع لمؤسسة الملك خالد الخيرية ومساهمة من الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام "إنسان".
إنشرها

أضف تعليق