الأخضر .. التفوق البدني صنع الفارق

الأخضر .. التفوق البدني  صنع الفارق

صنع التفوق البدني الفارق لمصلحة المنتخب السعودي، وقاده لانتصار لا صعوبة فيه على حساب اليمن ضعيفة اللياقة ليبلغ الأخضر الدور قبل النهائي في دوري كأس "خليجي 22" أمس الأول.
ولو أن للسعوديين خبرات أكبر وقدرات أفضل فإن اللياقة البدنية العالية للاعبي منتخب البلد المضيف كانت فارقا كافيا لتحقيق الفوز بنتيجة 1/0 في آخر جولات المجموعة الأولى التي لم يحسم فيها سباق التأهل إلا متأخرا جدا.
وذهبت البطاقة الأخرى لمصلحة قطر التي تعادلت دون أهداف مع البحرين واقتنصت المركز الثاني.
ولم ينكر ميروسلاف سوكوب مدرب اليمن هذا الجانب السلبي في أداء فريقه، وقال "لم يكن عند مستوى اللياقة المطلوب".
وأضاف "نعم، لأننا بدنيا لسنا أقوياء جدا، لسنا سيئين جدا أيضا، لكن علينا أن نحسن ذلك".
وتابع "أبدلنا لاعبين أو ثلاثة في المباراة، كل اللاعبين الآخرين خاضوا مباراتين أو ثلاث، سيكون علينا بذل الكثير من الجهد لتحسين ذلك".
وأفشل ضعف اللياقة محاولات اليمن الهجومية، وأخرج الفريق صاحب الأداء السلس والتشكيلة المتناغمة بلا هدف واحد في ثلاث مباريات.
وأصبح للسعوديين تفوق كامل في وسط الملعب بفضل سرعة الثنائي نواف العابد، وسالم الدوسري وكليهما لم يكن أساسيا في المباراة الافتتاحية حين تعادل الفريق 1/1 مع قطر الأسبوع الماضي.
وجرب الدوسري لاعب وسط الهلال حظه باختراق جيد لمنطقة جزاء اليمن أنهاه بتسديدة بجوار القائم الأيسر لمرمى الحارس محمد عياش. العابد الذي يلعب إلى جوار الدوسري في وسط الهلال لم يرتكب أي خطأ وهو يصوب تسديدة مباشرة صاروخية في الدقيقة 28 لتذهب مباشرة على يمين عياش. وبدا واضحا منذ البداية فارق البنية الجسدية بين الفريقين، فمقابل عبد الواسع المطري وقف سعود كريري ببنيته العملاقة، وأمام فؤاد العميسي كان هناك سالم الدوسري بقامته الطويلة.
كل هذا منح السعودية تفوقا لم يكن خافيا على سكوب قبل مواجهة الحسم. قبل أيام فقط تحدث سوكوب عن اللياقة البدنية للاعبيه التي تمكنهم فقط من أداء 70 إلى 80 في المائة من المباريات بطريقة جيدة.
قال أثناء التدريب الإثنين الماضي "لما وصلت لليمن لاحظت على الفور أن مستوى اللياقة البدنية في حاجة إلى تطور. الآن يمكن للاعبين أداء 70 إلى 80 في المائة من زمن المباراة بلياقة جيدة، يسبب هذا مشكلات للفريق، لكننا نحاول".
لكن ربما كان هذا أقصى حدود المحاولة لفريق من صغار السن شاب استعداداته للبطولة الخليجية اشتباكات مسلحة واضطرابات أمنية في العاصمة صنعاء وصلت إلى حد منعه من التدريب. وحتى من امتلكهم اليمن من طوال القامة أبعدتهم الإصابة أو الإيقاف عن مواجهة كان التفوق فيها يكفي لمنح المنتخب اليمني أفضل نتائجه في كرة القدم على الإطلاق.
المدافع محمد بقشان لم يكن ضمن التشكيلة بعدما أصيب بارتجاج بسيط لم يتدرب بسببه مع الفريق قبل مباراة الأربعاء، كما أبعد الإيقاف زميله في الدفاع مدير عبد ربه.
وربما لم يكن المشهد الجماهيري أفضل ما لدى اليمنيين بعدما خصص لهم فقط نصف مدرجات ستاد الملك فهد الدولي في الرياض فملؤوها.
منحهم هذا 30 ألف مقعد مقابل حضور سعودي أقل بكثير، لكن النهاية السعيدة التي حلموا بها لمغامرة غير مسبوقة في العاصمة السعودية توقفت عند حاجز نقطتين غير كافيتين، وإن كانتا أفضل ما تحقق لهم في سبع مشاركات في كأس الخليج.

الأكثر قراءة